المصنعة ـ من خليفة بن عبدالله الفارسي:مع تواصل افتتاح مراحل شارع مسقط - الباطنة السريع أصبح الطريق الرئيسي الحالي أقل زحمة وباتت الدوارات السابقة أكثر قربا وخدمة للمناطق والأنشطة السكانية والاقتصادية الواقعة عليه. ولعل دوار الملدة الذي يربط ولاية المصنعة بولاية الرستاق أصبح أكثر إلحاحا لفتحه أمام الحركة المرورية بشكله ورونقه السابق، لاسيما وأن المصنعة أصبحت أكثر اتساعا وأصبحت معظم المؤسسات الحكومية والمنطقة الصناعية والمؤسسات التعليمية والكلية التقنية وغيرها جنوب الشارع مما يصعب الحركة المرورية بوضعها الحالي عن طريق الالتفاف الطويل غربا والعودة مرة أخرى الى الدوار. إن غلق الدوار كان لأسباب مرورية بحتة ربما انتهت آثارها بافتتاح طريق مسقط ـ الباطنة السريع ولهذا توجه الكثير من الأهالي بمطالبات لجهات الاختصاص لفتح الدوار على عهده السابق حيث طالب اصحاب السعادة اعضاء مجلس الشورى بالولاية بأهمية عمل الجسر بدوار الملدة."الوطن" استطلعت آراء عدد من الأهالي وجهات الاختصاص حول موضوع الدوار ومطالبهم بإيجاد حل سريع بعد إغلاقه. يقول يوسف بن عبدالرحمن المجيني نائب رئيس المجلس البلدي بالمحافظة وعضو المجلس البلدي بالولاية: إن المجلس يؤكد من خلال وجهات نظر الاعضاء على الأهمية القصوى لموقع دوار الملدة كونه يمثل مدخلاً ومخرجاً لأربع وجهات مهمة وحيوية كذلك النمو السكاني والعمراني المتسارع في المنطقة حول دوار الملدة. وقال سعود بن سالم السعدي عضو المجلس البلدي: إن اهالي قرية الملدة يعانون منذ ما يقارب ثلاث سنوات من معضلة تنقل اهلها وغيرها من القرى المجاورة جراء استبدال دوار الملدة بمسار التفافي مؤقت حل محل الدوار والذي يربط الملدة بغيرها من القرى بالمؤسسات الحكومية والتجمعات السكنية تتوزع بين شمال وجنوب الملدة .موضحاً بأن دوار الملدة كان يؤدي دوراً محورياً في ربط طرق سريعة مثل طريق الباطنة السريع بالطريق الساحلي وهو منتصف بين مسقط وصحار وموقعه جعل منه المنفذ الرئيسي للمدينة الرياضية وطريق المصنعة ـ الرستاق ـ عبري، كما توجد 8 مخططات سكنية من الجهة الجنوبية ومن جهة شمال الدوار 3 مخططات جديدة وبها زحف عمراني فإن إغلاق الدوار سبب مشكلة في عملية التواصل مطالباً وزارة النقل والاتصالات بالتدخل السريع لفتح دوار الملدة ومعالجته بشكل فني وموضوعي الى حين تمكن الجهات ذات الاختصاص من تنفيذ الجسر.وتقول رحمة بنت مبارك النوفلية عضوة المجلس البلدي: يعتبر دوار الملدة هو حلقة الوصل والرابط الأساسي الذي تسهم مخارجه في الربط بين قرى الولاية والمشاريع الهامة وحلقة وصل لبعض المؤسسات التعليمية والحكومية والصحية، ناهيكم عما يمثله الدوار من حركة مستمرة بين التجمعات السكانية في هذه المنطقة، كما يسبب إغلاق الدوار المعطل حالياً أيام السبت والخميس الزحمة قبل الوصول له بسبب تأثير التحويلات المصاحبة له مما تسبب في بطء ملحوظ في الحركة المرورية فالدوار حيوي يربط بين الولاية وولاية الرستاق وبوابة للقادمين كذلك من محافظة الظاهرة وما يمثله اليوم من مضايقات تطال بعض قاطني الولاية خاصة الذين يرتادون المنطقة الصناعية باستمرار و المراجعات لبعض المؤسسات الحكومية، كما أن الطريق والمسافة من منطقة إلى أخرى بمحاذاة هذا الشارع أصبحت طويلة وتكاد تسبب إزعاجاً لسكان هذه المناطق.وأضافت: ان الجسر هو الحل الأمثل واهالي الولاية يناشدون الجهات المختصة النظر بشكل سريع في هذا الخصوص وهم على أمل بأن يرى هذا المشروع النور قريباً.من جهته قال الشيخ راشد بن محمد السعدي: إن عدم وجود جسر على دوار الملدة يعد مشكلة كبيرة نظراً للكثافة بالاحياء السكنية ووجود المؤسسات الحكومية الى جانب المنطقة الصناعية جنوب الشارع العام الى جانب وجود بعض المؤسسات شمال الشارع وبعض المخططات السكنية المأهولة بالسكان.وأضاف: إن المسارات الأربعة قبل الدوار جاهزة مما يساعد على تقليل تكلفة إنشاء الجسر، وقال: انه على حد علمي بأن الجسر كان ضمن الخطة الحالية وبأن المسارب الالتفافية قبل وبعد الدوار لاتخدم المنطقة انما تم الاعتماد عليها كحل مؤقت وطالب السعدي بإنشاء الجسر أو فتح الدوار بصفة سريعة.