كتب ـ سليمان بن سعيد الهنائي:
أصدرت وزارة الاوقاف الشؤون الدينية ممثلة في دائرة مدارس القرآن الكريم
كتيب (القلاع السبع لحفظ القرآن الكريم).
حيث يهدف الكتيب إلى التعريف حول كيفية حفظ كتاب الله بصورة متقنة تجعل صاحبها لاينسى ماحفظه إذا التزم به.
وقال هلال بن حمود الريامي مدير دائرة مدارس القرآن الكريم بوزارة الاوقاف الشؤون الدينية: إن فكرة اصدار الكتيب انطلقت وفق ما تضمنه من دوافع إيمانية توضح التخطيط السليم في حياة الفرد عند حفظه لكتاب الله والتمعن والتدبر في آياته كما إنه عبارة عن منهج مبتكر تم تبنيه من قبل دائرة مدارس القرآن الكريم بالوزارة ليكون منهج الحفظ لطلبة مدارس القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية والذي يخول لمستخدمه ضبط عملية حفظه من خلال إرشاده عبر صفحات الكتيب بجدول مهام زمني ميّسر ومنضبط يضمن الحفظ السليم للقرآن الكريم دون نسيانه.
وأضاف الريامي: إن الكتيب يعتمد على منهجية قائمة على تحسين المراجعة الدقيقة للقارئ تحت اسم (القلاع السبع) وجاءت فكرته على وضع خطط الحفظ في قلاع سبع كل قلعة منها مقسمة الى ستة أيام حفظ وبين كل يومين يوم للتثبيت والمراجعة والتسميع مع المعلم بمعنى أن كل قلعة تحتوي على عشرة أيام فعلية وإذا تم الانتهاء من أيام الحفظ والتثيبت فقد تم الانتهاء من حفظ القلعة، مشيراً الى أن الكتيب يتيح لنا اختيار خطط الحفظ التي تناسبنا بناء على مقدار الحفظ اليومي الذي نستطيعه، فهناك رموز وضعت توضح وتبين مقدار الحفظ ويعتمد ذلك على الشخص بذاته وتحديد امكانياته التي تسهم إلى مرحلة وصل إليها كما أنه يمكن الحصول على الخطط من قبل مدرس القرآن الكريم الذي تتعلم معه و عن طريق دائرة مدارس القرآن الكريم.
وأفاد الريامي أن الكتيب يحتوى أولاً على بيانات المتعلم الذي يقيد فيه المعلومات الشخصية للمتعلم تبين فيه مسيرة حفظه للقرآن الكريم ومتابعته من قبل المعلم، وثانياً أوقات الدراسة التي تتضمن تحديد أيام الدراسة التي تتناسب مع المتعلم كما يكون لديه القدرة على التواصل مع المعلم لكي يتم خلاله التسميع للمقرر الذي حفظه، وثالثاً القصد من الكتيب أن نوجه رسالة إلى ولي الأمر ليكون متابعا للعملية التعليمية و لأبنائه وحرصه بأن يكون مع المهرة المتقنين البررة فإن في اتباع الشروط وآدابه نحصل على الفائدة المرجوة من تعلم القرآن الكريم وحفظه.
وقال الريامي: إن الكتيب له الدور الكبير في اتقان الحافظ للقرآن الكريم ويأتي ذلك وفق اتباع خطة محكمة تعتمد منهجيتها على مهارة الحفظ والمراجعة والتسميع والتحصين، ففي كل أسبوع أربعة أيام للحفظ، وفي كل يومين يوم للتسميع مع المعلم، وفي اليوم السابع يوم مراجعة شاملة لمحفوظ الأسبوع إضافة بأن الكتيب لديه خاصية يساعد المتعلم في اختيار خططه وفقاً للفروق الفردية بين المتعلمين وعلينا أن نختار الأوقات المناسبة حسب إمكانياتنا لنهيئ نفسياتنا وننظم جدولة أيامنا لنتفرغ لحفظ المقرر الذي ألزمنا به أنفسنا.
وأوضح الريامي بأن آلية استخدام كتيب (القلاع السبع) والذي يتطلب منا اختيار أحد المسارين، المسار الأول والذي يبدأ يوم الجمعة وينتهى يوم الخميس أو اختيار المسار الثاني والذي يبدأ من يوم الأحد وينتهى يوم الجمعة، وفي حالة لا يتناسب الخياران المذكوران يتيح البرنامج للمتعلم اختيار مسار آخر ويعتمد على أن تكون مراجعتنا مع المعلم مستمرة إضافة أنه لا بد أن تكون هناك خطة للدراسة من خلال الصفحة التي تظهر في كتيب (القلاع السبع) وفيه تسجيل الصفحات المقررة لكل قلعة بناء على الخطة التي يتم اختيارها من أين تبدأ وإلى أين تنتهي، بعدها يتم تقسيم الصفحات الخاصة بكل قلعة إلى ستة أيام حفظ حتى يتبين لنا المقدار اليومي للحفظ الذي نسير عليه وبهذا ننهج وفق خطط واضحة المعالم، حيث رسمنا عدد الأجزاء التي نريد حفظها خلال فصل دراسي وهنا نعلم مقدار الحفظ وذلك من خلال التسجيل فيه إجمالاً وتفصيلاً وما علينا سوى ملء القلاع المعدة للحفظ لنواصل المسير ونقتبس من كتاب الله الهداية والنور.
وبيّن الريامي بأن البرنامج يوضح لدى ولي الامر مدى الحفظ الذي قام به أبناؤه من خلال التقرير الشهري ويطلع على الجهد لينال التشجيع والدعاء من والده، ويوفر البرنامج تدوين الملحوظات من قبل المعلم أو ولي أمر الطالب ليساعد التجنب منها في المستقل لنرتقى في تلاوتنا ونسعد في مستقبلنا متبوعة بملحوظات ولي أمرنا يوجهها معلمي ومعلمات القرآن الكريم سواء أكانت شكراً أو نصيحة، مشيراً إلى تطور مستوى ولده في الجوانب العملية أو الخلقية.
وأوضح الريامي بأن المراجعة الدورية بعد الانتهاء من برنامج الحفظ الأشهر الثلاثة التي قضاها الحافظ في الحفظ والتثبيت والمراجعة للقلاع السبع سيكون هناك شهر خاص للمتابعة الدورية لما تم حفظه من خلال صفحة خاصة معنية بالأمر، وفي النهاية يتم التقييم النهائي مختوماً وموقعاً يوضح نسبة ومعيار ما تحققه من حفظ للقرآن الكريم، مضيفاً بأن الكتيب يتضمن على عشرين نصيحة قيّمة يبنغي الأخذ بها لأنها تعين على إدراك وفهم الآليات واتقان حفظها.
وقال: إن الكتيب لاقى رواجاً واسعاً سواء على المستوى المحلي أو الخارجي فهناك عدد من الدول العربية والاسلامية قامت بتطبيق الكتيب واتخذته منهجاً ومرجعاً في المدارس، وهذا يبين ان الكتيب يحظى بالكثير من الاهتمام مما يميزه عن غيره بالقدرة لاسترجاع ما يتم قراءته.