بغداد ـ وكالات: أفاد الناطق باسم قيادة عمليات نينوى العميد محمد الجبوري امس الأحد بصد هجوم شنه عناصر داعش عند مدخل قضاء البعاج /120 كلم شمال غرب الموصل/. وقال الجبوري إن "القوات الأمنية المتمركزة بقضاء البعاج تمكنت امس من صد هجوم نفذه متسللون من تنظيم داعش، وذلك عن طريق كمين نصبته قبل دخولهم للقضاء، وتمكنت من قتلهم بالحال". وأضاف أن "القوات الأمنية استولت على الأسلحة التي كانت بحوزتهم، وتمت مصادرتها"، مشيرا إلى أن "القوات الأمنية طوقت مدخل القضاء بالكامل وشنت حملة مداهمة وتفتيش في القضاء بحثا عن متسللين آخرين من التنظيم". وتشهد محافظة نينوى أعمال عنف وهجمات متفرقة تنفذها خلايا التنظيم النائمة، وذلك رغم إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي القضاء على تنظيم داعش عسكريا في العراق. على صعيد آخر طالب مجلس العشائر العربية بمحافظة نينوى العراقية بإعادة انتشار قوات البيشمركة الكردية في مناطقها وتشكيل غرفة عمليات مشتركة مع القوات العراقية وتحت إشراف أميركي. وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس العشائر العربية في نينوى، الشيخ مزاحم الحويت في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "المجلس طالب رسميا القوات الأميركية بإعادة قوات البيشمركة إلى مناطق سنجار وسهل نينوى والإشراف على تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين قوات البيشمركة والقوات العراقية لفرض الأمن والاستقرار في تلك المناطق". وأضاف الحويت أن "هناك مخاوف حقيقية على أبناء المنطقة وبالأخص أبناء الأقليات الدينية حيث عادت مجموعات كبيرة من الدواعش إلى تلك المناطق بعلم وتحت غطاء الحشد الشعبي". وأشار إلى أن "هناك المئات من الدواعش انخرطوا أو انضموا في قوات الحشد الشعبي وعادوا إلى مناطق نينوى، ما يشكل تهديدا مباشرا على سكان المنطقة في التعايش وبالأخص الأقليات الدينية التي عانت الأمرين". وتابع الحويت "لذا نحن كعشائر عربية سنية نحذر من مغبة عودة أعمال القتل والجرائم ونطالب بإعادة انتشار قوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها، خاصة وأنها هي من حررت تلك المناطق من داعش بتضحياتها الجسام حيث كانت تحمي أبناء المناطق دون تمييز، فضلاً عن أن أبناء الأقليات الدينية كانوا يشعرون بالأمن والأمان الذي يفتقدانهما الآن". وكانت قوات البيشمركة الكردية انسحبت من تلك المناطق في السادس عشر من أكتوبر الماضي إثر الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان بشأن الانفصال عن العراق، حيث سيطرت قوات الحشد الشعبي على تلك المناطق، وتتوارد أنباء يومية عن أعمال قتل وخطف وكذلك خروقات ومضايقات من قبل قوات الحشد الشعبي للعشائر العربية السنية، بحسب ما ذكرته العشائر العربية السنية في سهل نينوى، وكذلك أبناء الديانات المسيحية والإيزيدية والشبك في تلك المناطق. من جهة اخرى أعلنت القوات الجوية الأميركية أسماء سبعة رجال قتلوا في تحطم طائرة هليكوبتر في غرب العراق يوم الخميس.
وقالت إن القتلى هم مارك ويبر(29 عاما) وأندريس أوكيفي(37 عاما) وكريستوفر زانتيز(37 عاما) وكريستوفر راجوسو(39 عاما) وداشان بريجز (30 عاما) ووليام بوش (36 عاما) وكارل إينز(31 عاما). وكانت وزارة الدفاع الأمركية قد أعلنت في بيان أصدرته في وقت سابق عدم نجاة أحد في الحادث. وقالت القيادة المركزية الأمركية في بيان صدر في وقت سابق إنه يجري التحقيق في الحادث الذي لم يكن على ما يبدو نتيجة نشاط معاد. وقال الجيش إن طائرة هليكوبتر أميركية أخرى مرافقة أبلغت السلطات بالحادث وقامت قوات الأمن العراقية وأفراد من التحالف بتأمين المنطقة. وقال مسؤولان أميركيان طلبا عدم نشر اسميهما نقلا عن تقارير مبدئية يوم الخميس إن الطائرة تحطمت قرب القائم بمحافظة الأنبار على مقربة من الحدود السورية. وتقول الولايات المتحدة إن لديها نحو 5200 فرد في العراق ضمن تحالف يقاتل متشددي تنظيم الدولة الإسلامية. من جهته قال رئيس شركة تسويق النفط العراقية سومو امس الأحد إنه يتوقع أن تظل أسعار النفط مستقرة عند المستويات الحالية على مدى 2018 بأكمله.
وأضاف علاء الياسري للصحفيين خلال مناسبة لسومو في بغداد أن استقرار سعر النفط يتوقف على الاستقرار السياسي في المنطقة. وأضاف أن 60 بالمئة من صادرات نفط العراق تتجه إلى الأسواق الآسيوية. ومن بين الصفقات العديدة التي أعلنها الياسري امس اتفاق بنظام تقاسم الأرباح مع تشنهوا الصينية للمساعدة في تسويق الخام العراقي لدى مصافي التكرير الصينية. وقال إن الاتفاق المبرم مع الشركة الصينية ليس سوى نقطة بداية ستمهد لمزيد من الاتفاقات والمشروعات المشتركة مع شركات آسيوية أخرى من اليابان والصين وكوريا. وأعلن رئيس سومو أن العراق وقع عقودا طويلة الأجل لتوريد الخام مع شركات طاقة هندية كبيرة من بينها ريلاينس ليظل موردا كبيرا للخام إلى الهند في 2018. وأوضح أن تأخر شحن خام كركوك إلى إيران يرجع إلى إجراءات التعاقد المتعلقة باختيار شركات النقل بالشاحنات وليس لمخاوف أمنية مضيفا أن وزارة النفط ستختار قريبا أربع شركات شحن محلية للبدء في نقل 40 ألف برميل يوما مبدئيا إلى إيران. وصادرات حقول كركوك متوقفة في ظل الخلاف القائم بين بغداد وحكومة إقليم كردستان بشأن استخدام خط أنابيب لتصدير الخام إلى ميناء جيهان التركي. والعراق ثاني أكبر منتج في منظمة أوبك ويعتمد علي النفط في معظم إيرادات الميزانية.