مع مشاركة السلطنة ممثلة في بلدية مسقط الدول العربية الاحتفال بيوم المدينة العربية، تبرز مسقط بخصوصيتها ومزجها بين الخصوصية التراثية العمانية والطرز العصرية الحديثة كنموذج للتنمية المستدامة التي تجسد شعار احتفال هذا العام المتمثل في (مدن مستدامة لإسعاد الساكنين).
فالاحتفال بيوم المدينة العربية يأتي انسجامًا مع رؤية منظمة المدن العربية والتزام أعضائها المشترك نحو إقامة مدن شاملة وآمنة، ودامجة، ومستدامة تحقق أهداف التنمية المستدامة 2030م، مع الحرص على تبادل التجارب الناجحة بين المدن العربية وإتاحة الفرصة أمام القيادات البلدية المحلية لتطبيق مبادرات حققت نجاحات في العديد من مدن منطقتنا ومدن العالم.
وفي خضم هذه الرؤية تبرز مسقط رافلة بثوب حضاري بهي من الصروح الحديثة والمنشآت العصرية التي يعززها اجتماع مختلف التضاريس الطبيعية بين الساحل والجبل والوادي، وما أضافه المنجز التنموي من مسطحات خضراء.
وتزخر مسقط بمشاريع وخدمات مسخرة لخدمة السكان والزوار على مدى العام كالخدمات المرموقة في الأحياء السكنية والشبكة الحديثة من الطرق التي تربط المدن والقرى والمناطق ببعضها بعضًا، علاوة على المساحات الواسعة من المتنزهات والمتنفّسات والشواطئ والمنشآت العصرية،
كما أن معالم ومنشآت مسقط يضاف إلى أبعادها التنموية الطابع المعماري الذي تمتزج فيه الحداثة والأصالة مثل جامع السلطان قابوس الأكبر، ومطار مسقط الدولي، ودار الأوبرا السلطانية، والمتحف الوطني، وجامعة السلطان قابوس، وميناء السلطان قابوس السياحي، وسوق مطرح وغيرها.
وواضعة في اعتبارها النمو السكاني ومتطلباته، تمضي الجهات المعنية وعلى رأسها بلدية مسقط في جهودها من أجل إنشاء المرافق الخدمية والمشاريع التنموية التي تهدف إلى خدمة المجتمع من أفراد ومؤسسات، وتعود بالمنافع المتعددة لراحة وإسعاد السكان والقاطنين بمسقط.

المحرر