كإضافة جديدة للمنظومة الطبية بالسلطنة يأتي إدخال خدمة طب الأعماق والذي يهتم بدراسة التأثيرات الفسيولوجية على صحة جسم الإنسان، مع إمكانية تسخير تقنية الأكسجين المضغوط في علاج وتسريع عملية الشفاء للعديد من الحالات المرضية ليسد احتياجات ماسة للعديد من التخصصات الطبية.
فالمركز الوطني لطب الأعماق الذي بدأ تقديم خدماته العلاجية بالمستشفى السلطاني يعد نقلة تحديثية في المنظومة الطبية يأتي تأكيدا لحرص وزارة الصحة على تطوير خدماتها الصحية وفق المؤشرات الصحية والتطورات العلمية والتقنيات الحديثة في مجالات الطب المختلفة التي تستدعي في أحيان كثيرة توفر خدمات صحية متخصصة في العديد من مجالات الطب.
وسيلبي هذا المركز ـ الذي بلغت تكلفته الإجمالية حوالي مليونين وثلاثمائة ألف ريال عماني وأقيم على مساحة بناء تبلغ (851) مترا مربعا ، وتم تزويده بكافة المعدات والأجهزة الطبية ـ احتياجات العلاج في أمراض مثل انسداد الأوعية الدموية بالفقاعات الهوائية وحالات التسمم الحاد بغاز أول أكسيد الكربون ومرض اختلال الضغط للغواصين.
كذلك فإن الأكسجين المضغوط يستخدم كعلاج تكميلي مساعد في العديد من الحالات المرضية، بما في ذلك : تقرحات القدم السكري ، والإصابات الناتجة عن الحروق ، وحالات فقد السمع المفاجئ، والتهاب التسوس المزمن في العظام، والتهابات الأذن المزمنة، وإصابات السحق (الحوادث)، فضلاً عن استخدامه في علاج بعض الحالات المرضية التي تسببها الميكروبات الحادة، والجروح والتقرحات بطيئة الالتئام.
كما أن الاضافة النوعية الأخرى للمنظومة الطبية لا تتمثل في استجلاب التقنية أو تشغيل المركز بأحدث المعدات فقط بل أيضا في صقل وتأهيل الكوادر الوطنية حيث إن أغلب الكوادر الطبية والتمريضية العاملة بالمركز الوطني لطب الأعماق هي كوادر وطنية خضعت لبرنامج تدريبي بمراكز متخصصة في ألمانيا والنمسا إلى جانب برنامج تدريبي تطبيقي في المجمع الطبي بقاعدة سعيد بن سلطان البحرية.

المحرر