يأتي يومي الجمعة والسبت على شاشة تلفزيون سلطنة عمانكتب ـ خميس السلطي:يأتي برنامج الأطفال "علم ومرح" على شاشة تلفزيون سلطنة عمان بقسم القطاع المرئي بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، صباح يومي الجمعة والسبت من التاسعة والنصف وحتى الحادية عشرة صباحا من كل أسبوع ليسجل التواصل المعرفي مع فئة الأطفال في مختلف التوجهات العلمية والثقافية، فهو يسجل الاهتمام المتواصل من قبل القائمين على تلفزيون السلطنة، لما لهذه الفئة من أهمية وأهتمام كونهم صناع المستقبل وأمل عمان الواعد. هذا الاهتمام يتمثل أيضا في حضور البرامج في الدورات البرامجية المختلفة، واستمراريته للموسم الرابع على التوالي وسط متابعة شريحة كبيرة من الأطفال والناشئة ، ففقراته المتعددة والمتنوعة عامل جذب للجميع مع مسابقاته المنوعة التي تشكل عالم معرفي مبسط للفئات العمرية للأطفال؛ ويتناول البرنامج الذي يعده المعد يوسف الدغيشي ويخرجه المخرج القدير راشد السابعي، ويقدمه كل من أصايل العادية وخديجة العبرية، يتناول الشخصيات العمانية عبر التاريخ ويقدمها للطفل بأسلوب مبسط يسهم في ترسيخ المعلومة للمشاهد ويبقى أسم تلك الشخصية محفورا في ذاكرته، وسعى البرنامج خلال الدورات السابقة والدورة الحالية، بالاهتمام باللغة العربية والحفاظ عليها وتعميق انتماء الطفل بها وجعلها حاضرة في تفاصيل حياته اليومية من خلال مسابقة (لغتي عنواني) والتي كانت تتمثل في اكتشاف الخطأ اللغوي من خلال فقرة مسابقة الاتصالات عبر الاستوديو. كما تناول البرنامج ومن خلال مجموعة من الفقرات التعريف بالولايات العمانية وتاريخها وأبرز معالمها وقلاعها وحصونها وأفلاجها كأحد أهداف البرنامج التي قام من أجلها وهي غرس الولاء والانتماء للوطن والقائد جلالة السلطان قابوس ـ حفظه الله ورعاه ـ وربط الطفل بالبيئة العمانية وتعريفه بها وبتاريخه وتراثه الأصيل الموغل في القدم. كما أولى البرنامج اهتماما خاصا بالتراث العماني الأصيل بشتى مفرداته وصنوفه وتجسد من خلال مجموعة من الفقرات والمسابقات كفقرة عماني وافتخر بتاريخي التي سلطت الضوء على مجموعة من مفردات التراث العماني كالخنجر والدشداشة العمانية والقلاع والحصون والأفلاج والأسواق الشعبية وغيرها من هذه المفردات التي عرفت الطفل العماني والمشاهد بهذه التفاصيل وأسهمت بشكل أو بآخر في تأصيل قيم الانتماء في نفوس الأطفال.برنامج الأطفال (علم ومرح) يحظى بمتابعة جماهيرية واسعة لا سيما من فئة الأطفال حيث يعتمد البرنامج بشكل أساسي على حضور كوكبة من الأطفال الموهوبين والمجيدين داخل الاستوديو وذلك لاستعراض مواهبهم المختلفة والتعرف عليهم وعلى أحلامهم وطموحاتهم المستقبلية حيث أبرز البرنامج مجموعة كبيرة من المواهب في مجالات مختلفة.معد البرنامج يوسف الدغيشي يقول في هذا الإطار: إن البرنامج يلقى متابعة مختلف شرائح المجتمع لا سيما الصغار وطلبة المدارس الذي يستهدفهم البرنامج بالدرجة الأولى، فقد حقق نجاحا مميزا عبر فقراته ومسابقاته سواء الفقرات داخل الاستوديو أو الفقرات الخارجية التي كانت تجوب مختلف ولايات ومحافظات السلطنة من أقصاها الى أقصاها لإشراك الاطفال الذين لا يستطيعون الوصول إلى استوديو البرنامج وإتاحة الفرصة لهم وإبراز مواهبهم وإجاداتهم في مجالات التقديم والإلقاء والمسرح والفنون التراثية والرسم والمشغولات اليدوية وغيرها من الاجادات والمواهب.مذيعة البرنامج خديجة العبرية تتحدث عن تجربتها في التقديم، وتصف مشاركتها في في برنامج (علم ومرح) بأنها الفرصة الذهبية التي حصلت عليها، وتضيف العبرية: بهذا البرنامج تمنت موهبتي وصقلت بصورة كبيرة، فقد بدأت في برنامج علم ومرح خطوة بخطوة، فلم أظهر على الهواء مباشرة وإنما كنت أغطي الفقرات الخارجية للبرنامج. وبعدها انتقلت للاستوديو لأقدم فقرة واحدة مدتها ١٠ دقائق نتحدث فيها كل مرة عن موضوع مختلف يتعلق بالطفل، إلى أن أصبحت مذيعة أساسية في البرنامج والحمدلله ، وتشير العبرية: الجميل في البرنامج أن مضمونه كله طفولي، ونتنقل بين مواهب عمانية مختلفة نرى طموحات أطفال تعانق النجوم وشخصيا أتعلم الكثير من مواهبهم المختلفة، بالإضافة إلى فقرات البرنامج التي دائما تسلط الأضواء على الفعاليات والمناشط التي تقام في مختلف ربوع سلطنتنا الحبيبة وتخص الطفل بالتحديد، فالبرنامج جميل جدا منه تعلمت أساليب حوارية جديدة وثقتي بنفسي ازدادت حقيقة، مع التعلم لتفادي الأخطاء، مع كيفية تصرف المذيع الناجح وهو على الهواء مباشرة، وأطمح أن أقدم برامج أكثر باذن الله وأن تكون لي مساحة خاصة في الوسط الفني العماني بشكل خاص والخليجي والعربي بشكل عام.الجدير بالذكر أن مثل هذه البرامج التي تستقطب المواهب الشابة العمانية تنطلق من حيث رؤية الهئية العامة للإذاعة والتلفزيون حيث تحقيق الريادة في مجال الإعلام السمعي والمرئي، انطلاقا من هوية عُمان وأصالتها التاريخية ونهضتها المعاصرة، من خلال منتجات إعلامية عالية الجودة ، تحظى بثقة الجمهور.