[author image="https://alwatan.com/v2/v2/wp-content/uploads/2016/06/h.jpg" alt="" class="avatar photo" height="60" width="60"]حمد الصواعي[/author]نعم تنمية ملكة التفكير الناقد بكافة مؤسساتنا التعليمية المنتشرة في طول وعرض هذا الوطن محطة تربوية هامة يتطلب أن تكون هدفاً ذا أولوية خاصة يسعى لتحقيقه كل تربوي يتصدى لتعليم أجيال هذا الوطن حتى تنسجم هذه المخرجات مع حركة التغيير الجذري التي تشهدها المجتمعات البشرية وفق متطلبات العصر من منطلق أن عجلة الزمن لا تتوقف والكفاءات البشرية بتنام مستمر في عصر تحديات الفضول العلمي وما فرضته مدخلات العولمة من انفتاح عالمي على ثقافات الأمم والشعوب الذي قضت على الحواجز الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية بين الشعوب ولاسيما كما تفرزها معادلة المعطيات الحالية بأن غالبية الممارسات التربوية داخل الفصول والقاعات المدرسية بمؤسساتنا التعليمية وللأسف الشديد قائمة على رفع الحصيلة المعرفية من خلال ترسيخ عناصر الحفظ والتلقين لتعليم أجيال هذا الوطن ولذلك من الطبيعي تكون هذه الممارسات التقليدية قتلت روح التفكير النقدي والإبداع والتحليل لدى أبنائنا الطلبة.لذلك يتطلب من مؤسساتنا التعليمية تبني استراتيجيات حديثة متنوعة الطرق تتناسب مع حركة التغيير في الاتجاهات الحديثة التي تنادي ببناء القدرات والإمكانيات من خلال تنمية ملكة التفكير الناقد القائم على الفهم والتحليل والتركيب والتطبيق التي أصبحت من الركائز الأساسية التي يحتاجها المتعلم خلال هذا العصر ومن هنا نقترح على كافة المعنيين بتنفيذ مشروع "بنك الأسئلة للقدرات العقلية العليا" من خلال تعليم الأجيال بكافة مؤسساتنا التعليمية مهارات التفكير الناقد من خلال تبني هذا المشروع من خلال وضع دراسة له حول فترته الزمنية والفئة المستهدفة ومبرراته وأهدافه ومتطلباته وعملياته وإجراءاته وتقويمه في نهاية كل عام دراسي على أن يكون هذا المشروع بالتعاون مع المستشارين الفنيين والخبراء والمشرفين بمختلف المؤسسات التعليمية في تحليل كل محتوى دراسي بكافة تفاصيله الدقيقة وبعدها يتم بناء فقرات أسئلة تخاطب القدرات العقلية العليا بما يخدم أهداف كل منظومة تعليمية على حده وتعويد الطلاب عليها بصفه مستمرة بعيداً عن الأسئلة المباشرة والسطحية والبسيطة التي تتخلل فقرات المحتويات الدراسية.وبذلك من خلال تبني ملكات التفكير الناقد بكافة مؤسساتنا التعليمية نكون قد قطعنا أشواطاً عميقة وكبيرة من أجل تخريج أجيال بسمات الإلهام والخيال قادرة على الإبداع والعمل من أجل التنمية المستدامة والتعامل مع القضايا المحلية والعالمية بكفاءة عالية وكذلك سد فجوة الموائمة بين جودة مخرجات التعليم وسوق العمل.* ضمير مستتر:العين ترى جميع الأجسام ولكنها تعجز عن رؤية نفسها إلا أن هناك حيلة تجعل العين ترى نفسها وهي استخدام المرآة ،وهنا يجب علينا أن تكون لدينا عدة مرايا في تحليل واقعنا التربوي التعليمي حتى تكون انطلاقتنا قوية ومجدية.*[email protected]