(١)نَسِيَ تدفّقه في الضحكتتبّع غبار قلبِهِلينزلقَ البحرُ داخلهالأنهارُ تُدغدغُ صلادةَ الأحجارِولا تضحكُ الأحجارالأحجار تكاثرت جبالا على قلبِه*كان يرفرف بخفّة طفولة*كمن يقبض غبار جثثٍ سحيقةيتتبعُ امرأة ليشربَ منها طفولةًفيضحك*كظِلّ كسيرٍ مهزومليُرى..، رمي حبّةَ زبَدٍ أمام الشمس•سحبه الرمادُ للغرقماذا لو أقفلتُ هذا الباب الذي لا صوتَ فيه للشمسلن يتبعني نحلةٌ ، ولا كلبٌولا حانوتيٌّ دائن*الشمسُ باردةٌوقلبي فُتاتُ بسكويتٍ لعصافيرِ النافذةالنافذةُ زجاجٌ يظهر بها شبحي،فتطيرُ العصافيروالأغاني بخار رُوحي الباردة*(٢)لَمْ يستطِعْ حمْلَ الندى قلبيبلَلْبْتُهُ بالوقتِأثقلَه الندىفهوى(٣)الوقتُ كطينٍ لازبْوالرملُ تسرّبَ لِضلوعييا أمّي ماذا أفعلُوالدنيا تردمُ ينبوعي(٤)أُمرِّنُ ذاكرتي لِغَدٍسأضحكُ فيه بلا مُضحِكِولا أجتبي ما الذي أتذكّرُلا أجتبي ما الذي أشتكيأُحدِّقُ فيما مضى من غديوأضحكُ أنّـي نسيتُ الغبارَ ..على ضحكي(٥)راح الكثير الذي قد كان يضحكنيوصرتُ أثقل في قلبي من الجبلِوكان رُوحي أغلى ما بكيتُ علىضياعِهِ ، حينما حوصرتُ بالوجلِلا شيءَ أوضحُ فينا من طفولتناكؤوسُ سكْرتِها مُجّتْ مع العسلِما عاد في القلبِ موسيقا تُضمّدُهُإِلَّا كما مسّني الشلّالُ بالـبـلَـلِأُخبِّئُ القهقهاتِ الآسياتِ دميكما تجرّأ مضطرٌ إلى الـزللِيا أيها الرَجل الـتُبكيهِ ضحكتُهُأسمعتَ ميتًا إذا تبكي على طللِ يونس البوسعيدي