بلغ عدد زواره 423 ألفا مايو الماضي
ـ مناقشات لتطوير المنشآت الخدمية للسد وللقرى الواقعة أسفله
قريات ـ العمانية: يعد سد وادي ضيقة في ولاية قريات بمحافظة مسقط من أكبر المشاريع في مجال السدود واستغلال المياه والانتفاع بها في السلطنة، كما يعتبر واجهة معمارية وسياحية تشتهر به الولاية، ومعلما إنشائيا يقصده السياح من داخل وخارج السلطنة طوال أيام العام.
ويواصل سد وادي ضيقة الواقع بقرية المزارع بولاية قريات جذبه للزوار وزيادة عدد مرتاديه بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة من العام الحالي حيث بلغ عدد زوار السد في شهر مايو الفائت 423 ألف زائر. وانتعشت الحركة السياحة بالسد بعد امتلائه بالمياه ليصل إلى أقصى طاقته الاستيعابية وهي 100 مليون متر مكعب.
وكان لامتلاء الوادي بالمياه الأثر الكبير في ارتفاع عدد الزوار أيضا حيث ساهم في تنشيط الحركة السياحية بالولاية بشكل عام وبقرية "المزارع "على وجه الخصوص، فأثناء المفيض الذي تكرر خلال هذا العام لعدة مرات وحركة التصريف انعكست إيجابيا على زيادة عدد السياح في شهر مايو الفائت لمشاهدة المنظر الرائع للشلالات العالية التي تنساب من أعلى السد إلى الوادي، والاستمتاع بالأجواء المعتدلة في قرية "المزارع" والتي تجمع بين البيئة الجبلية والزراعية يتوسطها مرور المياه وسيلانها.
وتختزن بحيرة سد وادي ضيقة حاليا 83 مليون متر مكعب، بين الفينة والأخرى يتم فتح بوابة تصريف المياه لتغذية الخزان الجوفي للقرى الواقعة أسفل السد كقرية "حيل الغاف "وقرية "دغمر" المطلة على البحر، حيث تم تصريف 17 مليون متر مكعب آخر مرة بغرض التغذية الجوفية, ويحتوي سد وادي ضيقة على بحيرتين : رئيسية وجانبية، حيث تقع البحيرة الرئيسية على مجرى الوادي بينما تقع البحيرة الجانبية عند المنخفض الواقع شمال بحيرة التخزين الرئيسية لحجز المياه ومنعها من التدفق عبر الفجوة عندما يرتفع مستوى المياه في بحيرة التخزين.
كما تتوفر العديد من الخدمات للزائرين كالاستراحات وحديقة السد والمرافق الأساسية كدورات المياه والمطاعم وغيرها. وتتسم القرى الواقعة أسفل السد بمنظر في غاية الجمال بين سفوح الجبال المرتفعة والشريط الزراعي على ضفاف الوادي الذي يبهج الناظر حيث يتوسطه مجرى مياه الوادي الصافية التي تنساب بشكل مستمر، وتشكل المياه المنسابة من السد إلى أسفل الوادي لوحة طبيعية رائعة المنظر على هيئة شلالات وتستمر أياما عدة نظرا لامتلاء بحيرة السد، وتبلغ ذروة السياحة بالسد في أيام الإجازات والمناسبات والأعياد
وتغذي المياه المنسابة من المفيض الخزان الجوفي للقرى التي تعبر خلالها مياه السد والواقعة في أسفله كقرى "المزارع" و"حيل الغاف "و"دغمر"، كما ساهمت المياه المنسابة ايضا في رفع منسوب مياه الآبار الواقعة بالقرب من مكان السد كفلج حيل الغاف الذي يعتبر من أشهر أفلاج ولاية قريات مما كان له الأثر الإيجابي في انتعاش الحركة الزراعية لهذا الموسم.
ولتطوير الخدمات بالسد اجتمعت مؤخرا لجنة الشؤون البلدية بولاية قريات وناقشت المقومات السياحية بالولاية على وجه العموم وسد وادي ضيقة على وجه الخصوص، وتم تناول موضوع السد باعتباره الوجه السياحي الأبرز في الولاية الذي يستقطب الالاف من الزوار والسياح سنويا مما يضع المسؤولين بالولاية في موضع الاستعداد لتطوير المنشآت الخدمية للسد وللقرى الواقعه أسفله.
وقامت اللجنة بزيارة ميدانية للسد وقابلت العاملين به وناقشت أبرز الاحتياجات التطويرية للخدمات التي يتطلبها الموقع لاستيعاب أعداد أكبر من السياح وتمت صياغة تقرير متكامل عن أبرز الخدمات التي بدورها ستساهم في تعزيز الجوانب السياحية للسد والمنطقة الواقعة أسفله، نظرا للإقبال المتزايد من قبل الزوار مما يشكل مطلبا لرفع الخدمات وتطويرها.