نظم مركز إدارة الحالات الطارئة بوزارة الصحة صباح أمس بفندق مجان كونتننتال اللقاء الأول لمنظومة الطوارئ الصحية واعتماد خطط طوارئ المحافظات، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل الوزارة للشؤون الصحية ورئيس قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة، بحضور رؤساء اللجان الرئيسية لإدارة الطوارئ للخدمات الصحية بالمحافظات وعدد من مديري المديريات العامة المساندة لمنظومة الطوارئ الصحية ومديري عموم المستشفيات المرجعية بالسلطنة وأعضاء من الفريق الوطني للطوارئ الطبية.
وقد رحب سعادته بالحضور وأكد على أهمية استشعار موضوع إدارة الأزمات والطوارئ لأنها تحدث في حياتنا بشكل يومي ومتكرر ولابد من التأهب والاستعداد لهذه الطوارئ قبل حدوثها، والسعي الى التميز وتحقيق أعلى معايير الجودة والإبداع في تقديم خدمة طبية طارئة موثوقة.
وأضاف : وأهمية المشاركة في وضع آليات العمل في أقسام الخدمات الطبية الطارئة ومتابعة تحقيقها. والوصول معها بتبادل الخبرات والمعرفة إلى أعلى جاهزية مشتركة مادية وفنية لمواجهة كافة انواع الطوارئ والكوارث، والوصول بمستوى الخدمات الطبية الطارئة إلى أعلى المستويات التقنية العالمية والتفاهم والإنسجام البشري الفني.
وحث الحوسني الحضور على أهمية تشكيل لجان فرعية للاستعداد والاستجابة للطوارئ على مستوى المحافظات، والعمل الدؤوب بكل بدقة وجودة عالية المستوى لتحقيق رؤية قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة.
كما تضمن اللقاء عددا من المحاور الرئيسية منها عرض للخطة الرئيسية للمحافظات ونقاش لأهم إنجازات المحافظات في تطوير منظومة الطوارئ الصحية وعرض لأهم مشاريع مركز إدارة الحالات الطارئة، كما عرض أحمد بن محمد الوشاحي مدير عام الخدمات الصحية ورئيس اللجنة الرئيسية لإدارة الطوارئ للخدمات الصحية بمحافظة مسندم الخطة الرئيسية للمحافظات وشرح المحاور الأساسية التي تضمنتها وبنيت عليها خطط المحافظات للتعامل مع الحالات الطارئة.
بينما سلط راشد بن محمد النعماني رئيس قسم الطوارئ بمحافظة البريمي الضوء على الإنجازات التي حققتها المحافظات من أجل تطوير وتعزيز منظومة الطوارئ الصحية وتحديد وتقييم المخاطر والموارد بالمحافظات وعوامل الاختطار المحتملة في السلطنة وكيفية التصدي لكل نوع من أنواع المخاطر.
فيما عرض الدكتور راشد بن حمد البادي مدير مركز إدارة الحالات الطارئة عن أهم مشاريع مركز إدارة الحالات الطارئة والتي تمثلت في استحداث تقنية نظام الاتصال المرئي في كل محافظة ، حيث يوجد غرفة خاصة لإدارة الطوارئ والأزمات ومد أعضاء الفريق بخط الانترنت للتواصل معهم في كل محافظة وتلقيهم كافة المعلومات السرية وسهولة وصولها بالسرعة المطلوبة، كذلك انشاء منظومة التبليغ بمختلف محافظات السلطنة وآلية جمع المعلومات والبيانات المباشرة عن طريق الهاتف المحمول لكل محافظة.
كما قام سعادة الدكتور محمد الحوسني وكيل الوزارة للشؤون الصحية ورئيس قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة بتوقيع خطط طوارئ المحافظات واعتمادها بعدها قام سعادته بتكريم أعضاء فريق منظومة الطوارئ الصحية تثميناً على الجهد الذي بذلوه في إدارة الحالات الطارئة والأزمات.
جدير بالذكر كما هو معلوم أن السلطنة تحيط بها العديد من عوامل الاختطار المختلفة وقد شهدنا تطوراً متسارعاً في شتى المجالات لمواكبة المتطلبات للتصدي لهذه العوامل بجاهزية تامة، وقد سعت وزارة الصحة لتفعيل نظام استجابة للحالات الطارئة قادر على إدارة عمليات الاستجابة أثناء حدوث الحالات الطارئة.
ولتقديم أعلى مستويات الدعم في تنفيذ عمليات الاستجابة ولتحقيقها بأفضل السبل والمعايير والجودة العالية في الاستعداد والأداء ، حيث تضافرت جميع الجهود من قبل منظومة الطوارئ الصحية لاعتماد هذه النظم وبنائها على خطط مدروسة.