نظمت الجماعة الهندسية في جامعة السلطان قابوس مؤخرا جلسة حوارية بعنوان: "ملهمون" في الساحة الواقعة بين كليتي الآداب والعلوم الاجتماعية والاقتصاد والعلوم السياسية.
حيث استضافت الجلسة الدكتورة لمياء الحاج أستاذ مساعد بقسم الأحياء في كلية العلوم وأحمد البوسعيدي مغامر عماني ومشارك ضمن فريق شباب عمان للمغامرات وشيخة الجساسية خريجة ترجمة من جامعة السلطان قابوس وأخصائية إعلام بهيئة تقنية المعلومات والمهندس حسام السليماني المؤسس والمدير التنفيذي لشركة مارينا للاستشارات الهندسية.
بدأت الجلسة بعرض فيديو تعريفي عن الجلسات الحوارية التي تقيمها الجماعة الهندسية كل سنة وعن جلسة ملهمون التي تهدف إلى إحياء الأمل تحقيق الهدف، استهل الجلسة أحمد البوسعيدي ذو الساق الصناعي الذي تمكن من النزول 26 متراً تحت الماء غوصاً حراً وأكد أحمد البوسعيدي على أن المعطيات هي أكثر من النقص.
وتطرق إلى قصته والحادث الذي تعرضه له وقال: لم أحبط عندما أتاني خبر فقد ساقي اليمين وهو اختبار أمر فيه ويجب عليّ أن انجح ولا أفكر في الفشل، بعدها سافرت لتركيب طرف صناعي ورجعت لشغفي في الغوص وتسلق الجبال، وايقنت أن السقوط لا يعني الفشل أبداً.
فيما تحدثت الدكتورة لمياء عن تجربتها في الخوف من الفشل قائلة: أقطع الافكار السلبية قبل أن تولد أفكاراً سلبية أخرى، وضع في ذهنك أن الخوف الخفيف دافع بعكس الخوف الشديد الذي يثبط الاداء، حيث تحدثت عن تجربة فاشلة مرت بها في مرحلتها الجامعية في استراليا وكيف استطاعت المضي قدماً بمساندة زوجها وأهلها على تخطي هذه المرحلة كم أكدت بأننا نحتاج للسند ولكن علينا أن نختار الاشخاص الذين بالفعل يتمنون لنا الخير ويثقون بقدراتنا وإذ لم تحصل على مصدر القوة من الخارج احصل عليه من داخلك الأهم هو ان لا تستلم للفشل.
وبالفعل تمكنت الدكتورة لمياء على تجاوز تلك المرحلة واكمال مشوارها الدراسي والحصول على درجة امتياز واحتلالها المراكز الاول في جميع مراحلها الدراسية.
كما تحدثت عن ضرورة الثقة بالنفس قائلة: شعورك وثقتك بقدراتك هي من تجعلك تتعدى الفشل، أجعل لك أحلاماً كبيرة وواضحة وتذكر أنه لا يوجد نجاح بدون ألم وخوف، لكن عليك أن توظفه بشكل إيجابي.
وقال المهندس حسام السليماني: إن التعامل مع النفس وفهم الأشخاص المحيطين و الاستفادة منهم والنصيحة هي سبب نجاحه وتحقيق إنجازاته، وأما شيخة الجساسية وهي من فئة المكفوفين فقد جعلت من الإعاقة إرادة قوية لتبني حلمها وما تطمح إليه بدون أي عائق، وكان هدفها هو "دائماً أسعى أن تجعل أثراً خلفك"، وقالت: سافرت الى مملكة البحرين وانا بعمر السابعة وكانت المراحل الأولى جدا صعبة ومؤلمة ولكنني استطعت التفوق على جميع الطلبة في البحرين وحصلت على المركز الأول بعدها أكملت المرحلة المدرسية في المدارس الحكومية في عبري وحصلت ايضا على المركز الأول. وعند دخولي للجامعة قال الجميع لي أنه من المستحيل أن يتم قبولي في قسم اللغة الانجليزية، ومع الإرادة والإصرار حققت هدفي، والحلول دائماً موجودة فقط إذا سعينا للحصول عليها، ثق بقدراتك ليثق بها الغير، ودائماً انظر الى الامور الايجابية وبادر في إيجاد الحلول.