جوجل تتعهد لها بعدم تغيير ترتيب مواقعها الإلكترونيةموسكو ـ وكالات: قالت هيئة الاتصالات في روسيا امس الاثنين إنها ستتحقق العام المقبل من امتثال تويتر لقانون يلزم جميع الشركات بحفظ البيانات الشخصية للمواطنين الروس على الأراضي الروسية. وقال رئيس الهيئة ألكسندر جاروف للموقع الإلكتروني لقناة (آر.تي/روسيا اليوم) الإخبارية "يمكن أن نقول بشكل مؤكد إننا سنفحص عملهم حتى نهاية 2018 للتأكد من وفائهم بتعهداتهم". ويشير تصريح جاروف إلى خطاب من إدارة تويتر قالت فيه إن الشركة تخطط لحفظ بيانات المواطنين الروس داخل روسيا بحلول منتصف 2018. وحجبت روسيا العام الماضي موقع (لينكد إن) للتواصل الاجتماعي المملوك لمايكروسوفت بعد أن قالت محكمة إن الشركة تنتهك قوانين البيانات الروسية. من جهتها قالت هيئة الاتصالات الروسية امس الاثنين إن شركة جوجل أبلغتها بأن محرك البحث العملاق لن يغير طريقته في إعادة ترتيب المواقع الإلكترونية الفردية.وذكرت هيئة الاتصالات على موقعها الإلكتروني إن جوجل كانت ترد على طلب من الهيئة فيما يتعلق بقناة (آر.تي) وشبكة سبوتنيك الإعلامية الروسيتين. ولم ترد جوجل على طلب للحصول على تعليق. وقال إيريك شميت المدير التنفيذي لشركة ألفابيت، التي تملك محرك البحث العملاق، في منتدى دولي هذا الشهر ردا على سؤال عن ظهور مقالات لسبوتنيك على جوجل إن الشركة تعمل على أن تقلل ظهور "هذا النوع من المواقع" بدلا من شطبه. على صعيد آخر اعلن معهد الذاكرة الوطنية البولندي الاحد ان روسيا طردت احد باحثيه وهو متخصص في تاريخ العلاقات البولندية الروسية في القرنين التاسع عشر والعشرين. ويأتي طرد جهاز الأمن الفدرالي الروسي (اف اس بي) للمؤرخ البولندي هنريك غليبوسكي بعد اسابيع على طرد بولندا لباحث روسي يمثل المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية كانت صوفيا اتهمته بالانصراف للترويج لبلاده لدى مؤرخين وصحافيين. واوقف غليبوسكي، الذي كان متواجدا في روسيا منذ منتصف نوفمبر لاجراء ابحاث في الأرشيف الروسي، الجمعة الماضي في موسكو، بحسب ما اوضح معهد الذاكرة الوطنية البولندي في بيان. وقال المعهد ان غليبوسكي "تسلم قرارا من جهاز الأمن الفدرالي الروسي يأمره بمغادرة الأراضي الفدرالية الروسية خلال 24 ساعة". وكان غليبوسكي القى محاضرة في سان بطرسبرغ حول مصير البولنديين الذين قامت بابعادهم بين العامين 1937 و1938 مفوضية الشعب للشؤون الداخلية الروسية، الجهاز الذي تحول في ما بعد الى جهاز الاستخبارات "كيه جي بي". ورفض غليبوسكي، الذي عاد نهاية الاسبوع الى كراكوف حيث يقيم، التصريح حول حيثيات طرده. وبحسب المؤرخ في المعهد البولندي فلاديسلاف بولياك المتخصص في شؤون القرن العشرين، فان الطرد هو الاول من نوعه لباحث بولندي من قبل روسيا منذ فتح الارشيف الروسي أمام المؤرخين البولنديين بعد سقوط الشيوعية في شرق اوروبا في تسعينيات القرن الماضي. وقال "انه خبر سيئ ومأساوي بالنسبة لمؤرخ. سيحرم غليبوسكي المتخصص في القرن التاسع عشر من حق الاطلاع على الارشيف ولن يتمكن من متابعة ابحاثه". واضاف بولياك ان "المؤرخين ليسوا دبلوماسيين وسيكون من الجيد تركهم يعملون بسلام". من ناحية اخرى قال رمضان قديروف رئيس الشيشان، إحدى الجمهوريات الروسية المتمتعة بالحكم الذاتي، إنه مستعد للموت من أجل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولتقديم استقالته إذا أُمر بذلك قبل انتخابات رئاسية اتحادية مقررة العام المقبل. وكان قديروف (41 عاما) يتحدث خلال مقابلة الليلة قبل الماضية مع التلفزيون الرسمي استعرض خلالها ما يعتبره المقاتل السابق أهم انجازاته كما عرضت المقابلة لقطات له وهو يمارس الملاكمة ويركب الخيل وتناولت وجهات نظره في كل شيء من تعدد الزوجات إلى زواج المثليين. وبدت تصريحاته كتكتيك استخدمه من قبل للحصول على تأييد الكرملين وهو شيء لم يكن يتعين عليه الانتظار طويلا لتحقيقه. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين امس الاثنين "قديروف قال مرارا.. على سبيل المجاز إنه عضو ثابت وملتزم ضمن دائرة أنصار بوتين وينوي أن يواصل العمل أينما وكيفا يطلب منه رئيس البلاد".وتابع "لم يقل أي شيء مختلف... سيبقى رمضان الرئيس الحالي للجمهورية". ولقديروف الذي يحكم المنطقة ذات الأغلبية المسلمة أهمية بالنسبة للكرملين إذ خاضت الشيشان حربين ضد موسكو بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991 لكنه الآن وفي مقابل المعونات السخية وقدر كبير من الحكم الذاتي يتعهد بالولاء المطلق لموسكو. ويحكم قديروف الشيشان منذ عشر سنوات وتتهمه منظمات حقوق الإنسان بارتكاب انتهاكات.