أُسس على واقعة حقيقية حدثت في السبعيناتالقاهرة – من إيهاب حمدي:هناك الكثير من أفلام الرعب التي يكون مصدرها واقعة حقيقية ، حدثت لاحد ما وتناولتها الصحف ، ومن هنا يؤسس فيلم "Annabelle: Creation " او" خلق انابيل" قصته على واقعة حقيقية حدثت في سبعينات القرن المنصرم حيث اشارت صحيفة "ميرور" البريطانية، الى أن الدمية التي تسمى "انابيل" كانت معروضة اولا في متحف "لوريت" للغيبيات فى كونيتيكت شمال شرق الولايات المتحدة الأميركية، وقد أثارت مخاوف بعض العاملين، الذين أكدوا انها مسكونة.. وقد اكدت عالمة روحية بأن الدمية مسكونة حقا بروح طفلة صغيرة تدعى "أنابيل هيغنز"، كانت قد توفيت منذ وقت طويل بعمر السبع سنوات والدمية موجودة الان حقيقةً في المتحف في صندوق زجاجي محكم الاقفال.اسرة سعيدة تتعرض لكارثةتبدا الاحداث في عام 1943، حيث يخرج صانع الدمى ساميول مولينز (آنثوني لاباليا) وزوجته إيسثر (ميراندا أوتو) وابنتهم أنابيل” (بي) مع دميتها من الكنيسة متجهين الى منزلهم لكنهم في الطريق تعطل السيارة الخاصة بالوالد فينزلوا لاصلاحها واثناء ذلك تاتى سيارة مسرعة لتصدم الطفلة بي وتقتلها دون قصد وتشوه الدمية الخاصة بها .تمر السنيين ويشعر صانع الألعاب البارع وزوجته بالحزن الشديد على فقدان ابنتهما الجميلة، البالغة من العمر سبع سنوات في حادث السير المريع، ولكن يعتقد الزوجان أن روح ابنتهم المتوفاة تعيش معهم وان عليهم نقل الروح الى واحدة من دمى “صموئيل” الخزفية، لذا يتم أخذ “الدمية المخيفة” لغرفة “بي”، ووضعها في خزانة مقفلة ملصق عليها صفحات من الكتاب المقدس، ثم جلب كهنة لتبريك الغرفة، وطرد الأرواح الشريرة.الغرفة المسكونةبعد اثنا عشر عاما (في العام 1955)، وبعد أن سمح الزوجان للأخت الراهبة "شارلوت"،"ستيفاني سيغمان " بصحبة ستة بنات شابات كن قد تركن بلا مأوى بعد اغلاق دار الأيتام التي كانت تأويهن، بالعيش معهم في المنزل واشتراط عدم فتح حجرة معينة ابداً وهى حجرة انابيل ، تحدث أمور غريبة حيث لا تقتنع "جانيس" "تاليثا بيتمان" وهي فتاة يتيمة مصابة بشلل الأطفال تمشي بمساعدة عكاز، بعدم دخول الحجرة فتقرر التسلل الى غرفة بي المغلقة، التي تفتح فجأة، ثم تجد مفتاحا لخزانة بي المغلقة، حيث تفتح الخزانة، وتطلق بلا قصد الروح الشريرة المحبوسة داخلها.في الليلة التالية، تترصد الروح الشريرة لجانيس التي تحاول الهرب باستخدام مصعد درجي خاص، ولكن الروح تسرع بالقاءها من الطابق الثاني، فتتعرض لاصابات خطيرة…ثم يأخذها في اليوم التالي الى مخزن معزول تحت المنزل بعد أن اصبحت مقيدة الى كرسي متحرك، ثم تتملكها تلك الروح.بعد أيام تلاحظ أحد صديقات جانيس وتسمى ليندا التغيرات الطارئة المخيفة في شخصية جانيس والأمور التي كانت ترفضها ثم بدأت تقبلها ، ثم تعترف للاب صانع الدومى صموئيل بأن جانيس قد تسللت لغرفة بي السرية، وبأنها قد وجدت الدمية قيل ليلتين ويربط الاب ذلك بوقعها الغير مبرر مما يقوده الامر الى خروج الروح الشيطانية من محبسها.انتقام الروح الشريرةالروح الشريرة المتملكة جانيس تقتل الوالد رغم انه وجه اليها الصليب وهو الإشارة المعتادة في الأفلام التي تستطيع إيقاف الأرواح الشريرة لكن روح انابيل اقوى وتكتشف الأخت شارلوت مقتل الاب وبعد انتهاء الإجراءات من الدفن تخبر احد الفتيات الأخت شارلوت بحقيقة الدمية قتذهب الى غرفة نوم ايستر (زوجة صموئيل المريضة)، وتلاحظ تشوهها على عينها اليسرى، حيث تعترف ايستر بحقيقة “الدمية المرعبة، وكيف تملكتها روح شيطانية تريد ان تستولى على اى جسد لتعود من خلاله .بعد ذلك تحدث العديد من المطاردات المرعبة بين جانيس التي تتملكها الروح الشيطانية و بين اصدقائها و الأخت شارلوت والتي تنجح في النهاية في ايقاف جانيس وحبسها مع الدمية في الخزانة.لكن في اليوم التالي تصل الشرطة وتبحث في المنزل والمناطق المحيطة ويجدون الدمية،ولا يجدون جانيس المسكونة التي تستطيع الهروب ثم تنتقل لدار ايتام في “سانتا مونيكا”، وتسمي نفسها “أنابيل”، حيث يتم تبنيها من قبل عائلة جديدة تدعى “هيجينز″ وما تلبث الا ان تقتلهم بصحبة صديق لها بعد اثنا عشر عاماً ، لتستمر قصة انابيل المرعبة.الفيلم به عدد من كليشيهات الرعب الشهيرة في الأفلام كسيارة تتعطل فجأة عند محاولة تشغيلها للهروب أو الإضاءة او المصباح ينفجر ويطفىء فجأة ايصا في ملاحقة بين الضحية والروح الشريرة او ان الأبواب تغلق فجأة بعد الدخول الى الغرفة.فيلم "Annabelle: Creation " او" خلق انابيل" من اخراج المخرج السويدي ديفيد ساندبيرغ، وكتب له السيناريو " غاري دوبيرمان" وهو يندرج تحت نوعية أفلام الرعب والاثارة والغموض، مدته (109) دقيقة، وقد حصل على تقييم (7.0) على موقع imdb.com