متابعة ـ فيصل بن سعيد العلوي:فاز الناقد سعد بن عبد الرحمن البازعي من المملكة العربية السعودية بجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب في مجال النقد الأدبي عن فرع الآداب، فيما فاز في مجال الدراسات الاقتصادية عالم الاقتصاد والكاتب جلال الدين أحمد أمين من جمهورية مصر العربية عن فرع الثقافة، فيما أقرت لجنة التحكيم حجب جائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب (في فرع الفنون) عن مجال التصميم المعماري حيث إن أعمال الاسماء المترشحة لهذا المجال لا ترتقى لمستوى أهمية وأهداف الجائزة حيث سيمنح كل فائز وسام السلطان قابوس للثقافة والعلوم والفنون والآداب بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره (مائة ألف ريال عماني) في حفل يقيمه مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم المشرف على الجائزة في ديسمبر المقبل ويتم خلاله الإعلان عن مجالات الدورة المقبلة لعام 2018 وهي الدورة السابعة والمخصصة للعُمانيين.جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده سعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم أمين سر مجلس الأمناء صباح أمس بمعهد العلوم الإسلامية بمسقط وأعلن خلاله نتائج الدورة السادسة لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب والتي خصصت للعرب عموما عن مجال الدراسات الاقتصادية في فرع الثقافة، ومجال التصميم المعماري عن فرع الفنون، ومجال النقد الأدبي عن فرع الآداب.بيان اللجنةوتلى سعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم أمين سر مجلس أمناء جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب بيان لجنة التحكيم الذي قال فيه "جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب جائزة سنوية؛ وفق ما هو مُقرّرٌ لها، يتم منحها بالتناوب دوريا كل سنتين؛ بحيث تكون تقديرية في عام؛ يتنافس فيها العرب عموما، وفي عام آخر للعُمانيين فقط، لتكون الجائزة مؤشرا للحالة الثقافية والفنية والأدبية على المستويين المحلي والعربي. وقد أكملت الجائزة منذ انطلاقتها ست دورات تعددت فيها مجالاتها عبر أفرعها الثلاثة"وأضاف "الريامي" في البيان: نحن اليوم بصدد إشهار نتائج الدورة السادسة والمخصصة للعرب عموما، والتي حُددت مجالاتها بــ : الدراسات الاقتصادية، والتصميم المعماري، والنقد الأدبي وقد أُعلن عن فتح باب الترشح لها من خلال حملة إعلانية في القنوات التلفزيونية والإذاعية المحلية والعربية، والصحف اليومية والمجلات الثقافية والمتخصصة في مجالات هذه الدورة، ووسائل النشر والإعلانات الإلكترونية، إضافة إلى الرسائل الرسمية لعدد من المؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية ذات الشأن الثقافي والفني والأدبي لتبدأ اعتبارا من يوم الأحد 5 مارس 2017 إجراءات تقديم الأسماء المترشحة حتى يوم الإثنين 27 يوليو 2017م حيث أُغلق فيه باب الترشح وقد بلغ مجموع الاسماء المقدمة في الدراسات الاقتصادية (26 مترشحا) ، وفي التصميم المعماري (22 مترشحا) ، وفي النقد الأدبي (28 مترشحا).لجان الفرز الأوليووفي الفترة من 20 إلى 24 أغسطس 2017م باشرت لجان الفرز الأولي عملها والتي اُختِير أعضاؤها من الأكاديميين والمختصين والمشتغلين في مجالات هذه الدورة وهم في لجنة الفرز لمجال الدراسات الاقتصادية كل من الدكتور خلدون نصير استاذ مشارك ورئيس قسم التسويق بجامعة السلطان قابوس من الأردن، والدكتور محمد بن راشد الجهوري خبير اقتصادي بالبنك المركزي العماني من السلطنة، والدكتور المختار بن سيف العبري أستاذ مشارك ورئيس قسم الاقتصادي والمالية بجامعة السلطان قابوسعماني، اما مجال التصميم المعماري فضمت لجنة الفرز كلا من الأستاذ الدكتور خليفة بن سيف الجابري أستاذ ورئيس قسم الهندسة المدنية والمعمارية جامعة السلطان قابوس من السلطنة، والمهندس سيف بن علي الهنائي معماري ورئيس تطوير الأعمال بشركة عمران من السلطنة، والمهندس خالد بن خميس الهاشمي معماري من مركز عمان للمعماريين من السلطنة أيضا، اما لجنة الفرز في مجال النقد الأدبي فضمت كلا من الكاتب والناقد عيسى بن حمد الطائي (سماء عيسى) من السلطنة، والشاعرة والكاتبة الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية من السلطنة، والدكتورة نوال بومعزة دكتوراة في الأدب العربي نقد أدبي سرديات من الجزائر، وقامت اللجان بإجراءات التأكد من مطابقة الشروط والأعمال المقدمة في كل مجال، وإعداد كشوف واضحة بالأسماء المرشحة للتحكيم النهائي، وأخرى للأسماء المستبعدة، مع بيان أسباب الاستبعاد لكل عمل، تلى ذلك إرسال السير الذاتية للمترشحين من قبل لجنة الفرز إلى أعضاء لجان التحكيم النهائي، على أن يقوم كل عضو بكتابة تقرير برؤيته النقدية تمهيدا لاجتماعهم في مسقط لتداول تلك التقارير، وتقديم تقرير موحد بالعمل الفائز.لجان التحكيم النهائيوحول لجان التحكيم النهائي قال سعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم أمين سر مجلس الأمناء انها ضمت كوكبة من أكاديميي الاقتصاد وخبرائه وأساتذة التصميم المعماري وفنونه والباحثين في مجال النقد الأدبي، من داخل السلطنة وخارجها يمثلون عددا من المدارس المختلفة، وهم في لجنة التحكيم لمجال الدراسات الاقتصادية الدكتور فتح الله ولعلو أستاذ جامعي وزير الاقتصاد والمالية السابق في المملكة المغربية، والدكتور سمير المقدسي الاستاذ في الاقتصاد في الجامعة الأميركية ووزير سابق بالجمهورية اللبنانية، ومن السلطنة الدكتور حاتم بن بخيت الشنفري أستاذ مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية - جامعة السلطان قابوس، اما في مجال التصميم المعماري فضمت لجنة التحكيم كلا من سعادة المهندس سلطان بن حمدون الحارثي المستشار بالمجلس الاعلى للتخطيط من السلطنة، والاستاذ الدكتور عمرو جلال العدوى استاذ التصميم المعماري رئيس جامعة بيروت العربية من مصر، والدكتورة شيرين احسان شيرزاد مستشارة معمارية من العراق. اما لجنة التحكيم لمجال النقد الأدبي فضمت كلا من الدكتور محمد الشحات أستاذ مشارك في النقد ونظريات الأدب من مصر، وعبدالرحيم العلام رئيس اتحاد كتاب المغرب، والكاتب الناقد عبدالله بن حبيب المعيني من السلطنة.وأضاف "الريامي": اجتمعت لجان التحكيم النهائي لكل مجال على حدة، خلال الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر 2017م، وتداول المحكمون كافة الملاحظات والرؤى حول الأسماء المرشحة، وخلصت اللجان بإقرار نتائج المسابقة، ويطيب لي أن أتوجه بالتهنئة لكل الفائزين بالجائزة في هذه الدورة، متمنيا لهم مزيدا من الاستحقاقات. كما أتقدم بالشكر للمثقفين والفنانين والأدباء العمانيين والعرب المتقدمين للترشح في هذه الدورة، متمنيا لهم التوفيق في المحافل الثقافية المحلية والدولية الأخرى.تجدر الإشارة إلى أن الجائزة تهدف دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية باعتبارها سبيلاً لتعزيز التقدم الحضاري الإنساني. الإسهام في حركة التطور العلمي والإثراء الفكري، وترسيخ عملية التراكم المعرفي، وغرس قيم الأصالة والتجديد لدى الأجيال الصاعدة؛ من خلال توفير بيئة خصبة قائمة على التنافس المعرفي والفكري. فتح أبواب التنافس في مجالات العلوم والمعرفة القائم على البحث والتجديد، وتكريم المثقفين والفنانين والأدباء على إسهاماتهم الحضارية في تجديد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنساني، وتأكيد المساهمة العُمانية ماضيًا وحاضرًا ومستقبلا؛ في رفد الحضارة الإنسانية بالمنجزات المادية والفكرية والمعرفية.وتعدُّ جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب ـ وفق ما هو مُقرر لها؛ جائزة سنوية، يتم منحها بالتناوب دوريا كل سنتين؛ بحيث تكون تقديرية في عام؛ يتنافس فيها العُمانيون إلى جانب إخوانهم العرب، وفي عام آخر للعُمانيين فقط. يتولى تنظيم سير العمل بالجائزة "مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم"، وذلك من حيث تحديد فروع الجائزة، والإعلان عن فتح باب الترشح/الترشيح، وموعد إغلاقه، وتشكيل لجان الفرز والتحكيم ومواعيد إعلان النتائج، وتسليم الجائزة. وتؤول الجائزة وآلية تنفيذها إلى مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم.وتُمنح الجائزة للفائزين في مجالات الثقافة والفنون والآداب؛ بحيث يتم اختيار فرع من كل مجال في كل دورة من دورات الجائزة، ليصبح عدد الفائزين ثلاثة في كل عام من المثقفين والفنانين والأدباء، بواقع فائز واحد في كل مجال ، وتضم مجالات الجائزة وفروعها الثقافة: تُعنى بالأعمال والكتابات الثقافية المختلفة في مجالات المعارف الإنسانية والاجتماعية عموماً، كـــ: (اللغة، والتاريخ، والتراث، والفلسفة، والترجمة، ودراسات الفكر .. إلخ) ، و الفنون: تُعنى بالنتاج الفني بشتى صوره المعروفة عالميًّا، كـــ: (الموسيقى، والفن التشكيلي، والنحت، والتصوير الضوئي .. إلخ) ، والآداب: تُعنى بالأنماط الأدبية المختلفة، كـــ: (الشعر، والرواية، والقصة القصيرة، والنقد الأدبي، والتأليف المسرحي .. إلخ).الفائزونسعد بن عبد الرحمن البازعي ناقد ومفكر سعودي من مواليد المملكة العربية السعودية، حاصل على البكالوريوس في اللغة الإنجليزية وآدابها من جامعة الملك سعود بالرياض 1974 وحاصل على الماجستير في الأدب الإنجليزي من جامعة بردو بولاية إنديانا في عام 1978، والدكتوراة في الأدب الإنجليزي والأميركي من جامعة بردو Purdue 1983 أيضاً وكانت أطروحته حول الاستشراق في الآداب الأوروبية. عمل أستاذا للأدب الإنجليزي المقارن بجامعة الملك سعود بالرياض منذ 1984 وحتى انتقاله لعضوية مجلس الشورى عام 2009. شغل الدكتور سعد العديد من الوظائف منها: رئاسة تحرير صحيفة "رياض ديلي" الصادرة باللغة الإنجليزية، رئاسة تحرير الطبعة الثانية من الموسوعة العربية العالمية، عضوية المجلس العلمي لجامعة الملك سعود، رئاسة النادي الأدبي بالرياض، عضوية مجلس الصندوق الدولي لدعم الثقافة باليونسكو. وقد ألقى على مدى الثلاثة عقود الماضية العديد من المحاضرات وشارك في مؤتمرات عديدة في مناطق مختلفة من العالم، منها: اليابان وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والسويد وفرنسا إضافة إلى العديد من الدول العربية. يعد الدكتور سعد من النقاد والباحثين المعروفين على الصعيد الثقافي السعودي والعربي. وقد رأس الدكتور سعد لجنة التحكيم لجائزة الرواية العربية العالمية (البوكر) لعام 2014، فضلا عن دراساته وأبحاثه باللغتين ومشاركاته في المؤتمرات الإقليمية والدولية."البازعي" له مقالات في عدد من الصحف والمجلات المحلية والعربية، وعدد من الأبحاث باللغة الإنجليزية التي نشرت في مجلات عالمية مثل "الأدب العالمي المعاصر" التي تصدرها جامعة أوكلاهوما الأميركية وكذلك في مطبوعات صدرت في ألمانيا والسويد وبولندا. ونشرت مراجعة لكتابه "المكون اليهودي في الحضارة الغربية" في مجلة "السياسة الخارجية" الأميركية (ديسمبر 2008). مؤلفاته تشمل "ثقافة الصحراء: دراسات في أدب الجزيرة العربية المعاصر" 1991"، و"إحالات القصيدة: قراءات في الشعر المعاصر 1999"، و"دليل الناقد الأدبي إضاءة لاكثر من سبعين تيارا ومصطلحا نقديا معاصرا(مع الدكتور ميجان الرويلي) 2002"، و"أبواب القصيدة: قراءات باتجاه الشعر 2004"، و"استقبال الآخر: الغرب في النقد العربي الحديث 2004"، و"شرفات للرؤية: العولمة والهوية والتفاعل الثقافي 2005" ، و"المكون اليهودي في الحضارة الغربية 2007" ، و"الاختلاف الثقافي وثقافة الاختلاف 2008" ، و"جدل التجديد: الشعر السعودي في نصف قرن 2009"، و"سرد المدن الرواية والسينما 2009"، و"قلق المعرفة: إشكاليات فكرية وثقافية 2010"، و"لغات الشعر: قصائد وقراءات 2011" ، و"مواجهات ثقافية: مقالات في الثقافة والأدب (باللغتين العربية والإنجليزية) 2014"، و"مشاغل النص واشتغال القراءة: قراءات في الرواية والشعر 2014"، كما حرر وشارك في ترجمة العديد من القصائد إلى الإنجليزية وصدر له كتابان مترجمان هما "المسلمون في التاريخ الأميركي لجيرالد ديريكس 2011" ، و"جدل العولمة: نظرية المعرفة وسياساتها لنغويي وا ثيونغو 2014".جلال الدين أحمد أمين عالم اقتصاد وأكاديمي وكاتب مصري، من أشهر كتبه كتاب "ماذا حدث للمصريين؟" الذي يشرح التغير الاجتماعي والثقافي في حياة المصريين خلال الفترة من 1945 إلى 1995 أي خلال نصف قرن من الزمان ويعزي هذا التغير الملحوظ إلى ظاهرة الحراك الاجتماعي. ووالده هو الكاتب احمد امين.الكاتب تخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1955 ,حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة لندن. شغل منصب أستاذ الاقتصاد بكلية الحقوق بجامعة عين شمس من 1965 إلى 1974 وعمل مستشارا اقتصاديا للصندوق الكويتي للتنمية من 1974 إلى 1978 كما عمل أستاذا زائرا للاقتصاد في جامعة كاليفورنيا من 1978 إلى 1979 وأستاذا للاقتصاد بالجامعة الأميركية بالقاهرة من 1979 .من أهم كتبه "وصف مصر في نهاية القرن العشرين"، و"عولمة القهر : الولايات المتحدة والعرب والمسلمون قبل وبعد أحداث سبتمبر"، و"عصر الجماهير الغفيرة"، و"عصر التشهير بالعرب والمسلمين"، و"خرافة التقدم والتأخر"، وكتاب "مصر والمصريون في عهد مبارك" 1981 إلى 2008" ، و"ماذا علمتني الحياة: سيرة ذاتية"، و"كشف الأقنعة عن نظريات التنمية الاقتصادية"، و"شخصيات لها تاريخ"، و"فلسفة علم الاقتصاد: بحث في تحيزات الاقتصاديين وفي الأسس غير العلمية لعلم الاقتصاد"، و"رحيق العمر" وهو سيرة ذاتية أخرى، و"العولمة"، و"العرب ونكبة الكويت".