بهدف نشر ثقافة التأمينات الاجتماعية في المجتمع
الجائزة تسهم في بث روح التنافس العلمي بين الباحثين وتحفيزهم للتقدم ببحوث لتطوير الأعمال في مختلف القطاعات التأمينية

كتب ـ محمود الزكواني:
دشنت الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية أمس " جائزة الهيئة للبحوث العلمية " التي تقدمها الهيئة كل عامين لأفضل المشروعات البحثية في مجالاتها بهدف توظيف البحث العلمي لتعزيز ثقافة التأمينات الاجتماعية بين أفراد المجتمع.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمبنى الهيئة تحدث فيه كل من الدكتور فيصل بن عبدالله الفارسي مدير دائرة التخطيط ومدير دائرة الإعلام والعلاقات العامة ورئيس اللجنة المشرفة والدكتور ناصر بن راشد المعولي مدير مركز البحوث الإنسانية وعضو اللجنة الرئيسة المشرفة على الجائزة وعائشة بنت حارب البحرية القائمة بأعمال مدير قطاع بحوث الثقافة والعلوم الاجتماعية والأساسية بمجلس البحث العلمي وعضوة اللجنة الرئيسة المشرفة على الجائزة .
وقال الدكتور فيصل بن عبدالله الفارسي مدير دائرة التخطيط ومدير دائرة الإعلام والعلاقات العامة ورئيس اللجنة المشرفة على الجائزة : تعتبر جائزة الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية للبحوث العلمية مبادرة إستراتيجية للهيئة تأتي ضمن المحور الاستراتيجي للثقافة التأمينية ونأمل من خلالها في نثر المكتبة العربية بوجه عام في البحوث العلمية ذات العلاقة بالتأمنيات الاجتماعية والضمان الاجتماعي والتقاعد .
وأضاف بأن الجائزة انقسمت إلى قسمين القسم الأول يستهدف حملة الدكتوراه والماجستير والقسم الثاني يستهدف حملة البكالوريوس والطلبة الدارسين في الجامعات والكليات موضحا بأن هناك شروطا فنية أيضا بالإضافة إلى أن الجائزة أتيحت للمشاركة في جميع مجالات التعليم في السلطنة.
وأشار إلى أن تعزيز المعرفة الخاصة بالتأمينات الاجتماعية هي أبرز الأهداف إضافة إلى رفد المكتبة العربية وأثرها في المزيد بالبحوث العلمية المتعلقة بالتأمينات الاجتماعية وكذلك بالشكل العام تعزيز المنافسة العلمية والثقافية بالنسبة للمتنافسين من الطلبة والباحثين والمهتمين بهذا الجانب .
وأوضح الدكتور فيصل الفارسي بأن الفترة الزمنية انقسمت إلى قسمين القسم الأول يبدأ اعتبارا من أمس وحتى نهاية نوفمبر من هذا العام وهذا القسم يخص المقترحات البحثية واعتبار الأول من ديسمبر من هذا العام وحتى نهاية يونيو من العام القادم "2018" المرحلة الاولى من اعداد البحوث وتقديمها ليكون الاعلان عن البحوث الفائزة خلال شهر أكتوبر أو نوفمبر للعام 2018 .
من جهته قال الدكتور ناصر بن راشد المعولي : هناك حاجة ملحة ظهرت في الآونة الأخيرة بشكل عام اهتمام الشعوب بالبحوث العلمية وماهي الرؤية التي تعول بالبحوث العلمية في تقدم الشعوب بشكل عام أما البحوث الأدبية فهي تعتبر المحرك الرئيسي في الابتكارات وتوليد المعرفة واليوم الكثير من الدول تتنافس على المعرفة التي تنتج البحوث العلمية وتعد المعرفة ذات أهمية تنافسية وتفوق الكثير من الأحيان الميزة التنافسية الطبيعية وبالتالي فإن البحث العلمي المحرك الاقتصادي والكثير من القطاعات والاختراعات والابتكارات .
وأضاف الدكتور بأن مجال التأمينات الاجتماعية من المجالات الواسعة حيث إن الظروف والمتغيرات التي حصلت في الآونة الأخيرة تستدعي الانتباه والالتفاف حول مسار التعليم العالي وإدخال مساقات متخصصة في مجال التأمنيات الاجتماعية لحاجة السوق العمل والمجتمع والاقتصاد بشكل عام .
يهدف مشروع الجائزة إلى توظيف البحث العلمي لتعزيز ثقافة التأمينات الاجتماعية بين أفراد المجتمع وتحقيق السمعة الإيجابية والإجادة ترجمة لرؤية ورسالة الهيئة ومن المؤمل أن تسهم الجائزة في بث روح التنافس العلمي بين الباحثين وتحفيزهم للتقدم ببحوث يمكن الاستفادة من نتائجها لتطوير الأعمال في مختلف القطاعات التأمينية وبما يحقق الجودة الشاملة والتنمية المستدامة في مختلف المجالات ذات العلاقة بالتأمينات الاجتماعية كالعلوم الاكتوارية ، المزايا التقاعدية، الخدمات التأمينية، ديمومة الأنظمة التأمينية، استثمارات أنظمة التأمينات الاجتماعية والتقاعد، دور وسائل الإعلام في نشر ثقافة التأمين الاجتماعي، قوانين وتشريعات التأمينات الاجتماعية.
كما أن الجائزة عبارة عن دعم البحث العلمي في مجالات التأمينات الاجتماعية لتوفير منصة للباحثين لدراسة أهم القضايا والتحديات المعاصرة في المجالات المرتبطة بالتأمينات الاجتماعية وتشجيع الباحثين على مواصلة أنشطتهم ومبادراتهم البحثية لإثراء العلوم والمعارف ذات العلاقة بالتأمينات الاجتماعية وتعزيز ثقافة التأمين الاجتماعي في المجتمع.
وتنقسم الجائزة على الباحثين من حملة الدكتوراه والماجستير والباحثين من حملة البكالوريوس وطلبة الجامعات والكليات.
أما عن المجالات البحثية فإن الجائزة تتعلق بجميع المجالات المتعلقة بالتأمينات الاجتماعية وعلى وجه الخصوص العلوم الاكتوارية والمزايا التقاعدية والخدمات التأمينية وديمومة الأنظمة التأمينية واستثمارات أنظمة التأمينات الاجتماعية والتقاعد ودور وسائل الإعلام في نشر ثقافة التأمين الاجتماعي وقوانين وتشريعات أنظمة التأمينات الاجتماعية وقوانين وتشريعات أنظمة التأمينات الاجتماعية ودور التأمينات الاجتماعية في التنمية الاقتصادية المستدامة.
وشروط المشاركة في الجائزة : هي أن يكون مقدم الطلب ضمن أقسام الجائزة
وان يرتبط البحث بأحد مجالات الجائزة على وجه الخصوص وبالتأمينات الاجتماعية في السلطنة بوجه عام، وأن يتسم بالأصالة وأن يكون البحث قد أجري لأجل المشاركة في المسابقة ومبني على معلومات وبيانات حديثة وألا يكون البحث قد تم نشره في السابق أو تمت المشاركة به في أية مسابقة أو ندوات أو حلقات عمل وأن يكون الباحث على استعداد لتقديم أي معلومات قد تطلبها لجان الجائزة ولا يجوز لأعضاء اللجان أو الفرق أو المحكمين الخارجيين أو العاملين في الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية المشاركة في الجائزة.
ويحق للعمانيين وغير العمانيين العاملين في القطاع الحكومي أو الخاص أو الأكاديمي المشاركة في الجائزة ويحق للطلبة العمانيين وغير العمانيين المقيدين في مؤسسات التعليم العالي الموصى بالدراسة بها من قبل وزارة التعليم العالي في السلطنة المشاركة في الجائزة.
قرارات لجنة التحكيم نهائية ولايحق للباحثين الاعتراض عليها ويتم تعبئة طلب الترشح إلكترونيا وذلك من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة مع إرفاق نسخة من المقترح الأولي للبحث.
وعلى الباحثين الفائزين بالجائزة تقديم عرضاً مرئياً أو مصوراً عن بحوثهم الفائزة في حفل توزيع الجوائز للباحثين والذي تقوم بتنظيمه الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية بالتعاون مع الجهات الداعمة وتؤول الملكية الفكرية للبحوث الفائزة إلى الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية.
وحول تدشين الجائزة تحدثث حمدة بنت سعيد الشامسية القائمة بإعمال مدير عام الهيئة بالخدمات الإجمتاعية بالتأمنيات الإجتماعية حيث قالت : نحن فخورون بالمبادرة ويعد مشروع من المشاريع الخطة الاستراتيجية الخمسية الحالية وكمباردة اصبحت مهمة وملحة وخاصة في الفترة الحالية بسبب ندرة وقلة البحوث العلمية المتخصصة في مجال التأمين الإجتماعي والذي تعتبر من العلوم الإنسانية الحديثة.
وأضافت أن أغلب البحوث في مجال التأمينات الإجتماعية مبنية على بيانات وتجارب دولية بعيدة على المنطقة وبلا شك أن منطقتنا لها خصوصية بحكم طبيعة العادات والتقاليد والبنية الديموغرافية نأمل أن تكون الجائزة خطوة في سبيل إثراء المكتبة العربية في البحوث .