دمشق ـ «الوطن»:واصلت وحدات من الجيش السوري مدعومة بالطيران الحربي عملياتها ضد تنظيم داعش وتحصيناته حيث نفذت عملية إغارة ناجحة في محيط مطار دير الزور ودمرت ورشة لتصنيع المفخخات في الوقت الذي تشهد فيه صفوف التنظيم التكفيري حالات فرار جديدة وتناحرا بين مجموعاته بالريف الشرقي.وذكر مصدر عسكري أن “وحدة من الجيش العربي السوري العاملة بدير الزور نفذت عملية إغارة ناجحة على تلة القريا في محيط المطار منتصف ليلة أمس تمكنت خلالها من القضاء على عدد من إرهابيي تنظيم داعش وتدمير تحصيناتهم والاستيلاء على جميع الأسلحة التي خلفها المسلحون الهاربون من المكان”.ولفت المصدر إلى أن “الوحدة التي نفذت الإغارة عادت إلى الخط الذي انطلقت منه دون خسائر”.وأفاد المصدر في دير الزور في وقت سابق بأن وحدة من الجيش دمرت ورشة لتصنيع العبوات الناسفة والمفخخات وحشوات القذائف بعد رصد دقيق ومعلومات مؤكدة حول موقعها بالقرب من دوار التموين بمدينة دير الزور ما أدى إلى مقتل ما يسمى “أمير التفخيخ وتصنيع القذائف” “أبو عبد لله التونسي” و12 آخرين يعملون في الورشة.وأسقطت وحدة من الجيش أمس طائرة مسيرة محملة بقنابل لتنظيم “داعش” في قرية الجفرة بريف المحافظة الشرقي.ولفت المراسل إلى أن سلاح الجو نفذ غارات على تحصينات ومحاور تسلل التنظيم دمر خلالها اليات ونقاطا محصنة ومقرات لهم في مزارع البانوراما وأحياء العمال والمطار القديم وخسارات وقرية معدان عتيق بريف المدينة الجنوبي.ودمر الطيران الحربي السوري أمس أوكارا وتحصينات (داعش) وقضى على عدد منهم في حي الرشدية ومحيط لواء التأمين ومدينتي الميادين وموحسن وقرى الشميطية والتبنى والمسرب.وفي إطار التخبط الذي يسود صفوف التنظيم أكدت مصادر أهلية مقتل 7 مسلحين وإصابة آخرين فى اقتتال دار بين مجموعات معظم عناصرها من جنسيات سعودية وأفريقية فى بلدة الصالحية بمنطقة البوكمال في أقصى الريف الشرقي للمحافظة.كما لفتت المصادر إلى أن جثتي إرهابيين من جنسية أجنبية وجدتا قرب الكراج القديم فى الميادين من دون معرفة سبب أو ظروف مقتلهما.وأشارت المصادر إلى أن تنظيم داعش يكثف الحواجز لمنع خروج المدنيين من مناطق انتشاره ويعمد إلى اختطاف الشباب وزجهم في المعارك لتغطية النقص فى صفوفه جراء خسائره التي يتكبدها في عمليات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة ضد مواقع انتشاره.وبينت المصادر أن حالات الفرار بين صفوف تنظيم داعش مستمرة حيث فر “ماجد سليمان العيد” الملقب “أبو فاطمة شنان” وهو أحد متزعمي التنظيم ومسؤول في “مكتب الاستتابة”.وفرت أمس مجموعة جديدة من بينهم أحد متزعمى التنظيم فى مدينة موحسن “أبو العزيز الحلبي” مع عائلته و “بدر خلف المحمد الجاسم”.وفي سياق منفصل أعلنت وزارة الثقافة السورية بدء الخطوات التنفيذية لمشروع ترميم حلب القديمة عبر توقيع مشروع شراكة بين الجهات المنفذة للمشروع.ويشارك في مشروع ترميم حلب وزارة الثقافة ممثلة بالمديرية العامة للآثار والمتاحف ومحافظة حلب والأمانة السورية للتنمية مع مؤسسة الآغا خان الدولية للخدمات الثقافية حيث تشمل المرحلة الأولى منه التي ستبدأ مطلع أيلول القادم دورة اختصاصية لتعليم فن ترميم الاحجار في قلعة حلب وتمتد لأربعة أسابيع.وقال وزير الثقافة محمد الأحمد في تصريح للصحفيين بعد توقيع مشروع الشراكة “اتفاقية الشراكة هي أولى الخطوات التي أقرتها اللجنة الوطنية التوجيهية العليا لترميم مدينة حلب القديمة والمشكلة بقرار من رئيس مجلس الوزراء عبر دورة للتدريب على التعاطي مع الحجر عمرانيا للحفاظ على هوية قلعة حلب العمرانية والمدينة عموما من خلال تأهيل خبرات وطنية بالاستعانة بخبرات عالمية”.