جعلان بني بوعلي : من جمعة الساعدي :نيابة الأشخرة بولاية جعلان بني بوعلي بموقعها الذي يعانق أمواج بحر العرب هي مقصد السياح ومصيف كل من يبحث عن الأجواء الباردة في فترة ترتفع فيها الحرارة إلى أعلى المستويات في بعض ولايات السلطنة لذا تجد هذه البقعة من أرض عمان قد حباها الله بالعديد من المقومات التي تجذب السياح والباحثين عن الأجواء البحرية الجميلة في شد الرحيل إليها في كل صيف للاستمتاع بالمناظر البحرية وبالهواء البارد والذي يحمل نسمات هواء البحر العليل وبالرمال الذهبية الناعمة وخيوط الشمس التي ترسمها في الصباح على الأمواج البحرية الهادئة . ومع كل هذا التميز الفريد لجوهرة بحر العرب نيابة الأشخرة وما تشهده من زيارات متواصلة من السياح وهم يتدفقون من داخل السلطنة وخارجها من أجل كسب الارتياح والهدوء مع عائلاتهم في هذه الواجهة السياحية الفريدة من نوعها في أوقات صيفية تصل فيها درجات الحرارة إلى أقل من 22 درجة نتيجة لتكون السحب على سمائها واختفاء الشمس في أجواء جميلة تشرح صدور زائريها وتزيد من ارتياحهم في أنهم قصدوا مكانا جميلا في وطنهم مما يشجعهم على الاستمرار في زيارة مثل هذه المواقع السياحية في ربوع هذا الوطن العزيز.ولكن ما يراه كل زائر لهذه المواقع السياحية هو عدم شموليتها وافتقارها لأبسط مقومات السياحة والخدمات العامة التي يتطلبها السائح والزائر لهذه الأماكن حين يصل القاصد لهذه المنطقة يحمل آمالا كبيرة من توفر الخدمات التي يحتاجها هو وأسرته من متنزهات وحدائق واستراحات مميزة ومهرجانات وما إلى ذلك من مكملات السياحة المختلفة التي تجذب الناس إلا أن الواقع يكون في غير ما كان يتمناه القاصد لهذه النيابة البحرية الفريدة فيجد الزائر كل جماليات السياحة الداخلية ولكن بدون مرافق خدمية مثل دورات المياه الكافية والاستراحات التي تغطي متطلبات السائح والحديقة بدون ألعاب وهي متطلبات ضرورية لتكملة هذا الأماكن الجميلة . (الوطن) التقت بالعديد من أهالي النيابة والذين دائما مايوجهون مطالباتهم في ضرورة الإسراع بتوفير متطلبات السياح في الأشخرة والمناطق القريبة منها من أجل تشجيع السياحة الداخلية حيث يقول سالم بن خميس غنام الجعفري : موقع نيابة الآشخرة وما تتميز به من مقومات سياحية جذابة وميناء بحري ترسو عليه مئات السفن والقوارب يعرفه القاصي والداني في كل ربوع السلطنة وخارجها من حيث روعة المكان البحري ونسمات البحر الباردة العليلة في أوقات الصيف الحارة ولكن من يقصدون هذا المكان يتفاجأون بعدم وجود مرافق خدمية مكملة لزيارتهم من حيث عدم توفر الاستراحات الكافية التي تغطي تدفق السياح بالإضافة إلى المرافق الأخرى والتي تلبي احتياجات الأسر والعائلات لذا نطالب بضرورة الإسراع بتنفيذ الواجهة السياحية والتي أعلن عنها سابقا .أما محمد بن عبدالله الجعفري فيقول : نشكر الجهود التي تقوم بها بعض الجهات الحكومية من أجل توفير بعض الخدمات الخدمية للزائرين لهذه المنطقة ولكن من الملاحظ في كل صيف تدفق مئات الزائرين لهذه الأماكن مما يصبح الوضع فيه غير مرض للسياح في عدم توفر الخدمات من مظلات ومرافق أخرى نظرا لازدياد عدد السياح للمنطقة مما يعجل بمغادرتها في نفس اليوم والبعض يستغل توفر السكن في الفنادق القريبة من هذا المكان لذا نكرر دائما مطلبنا في أن تحظى هذه المنطقة بزيادة في المرافق العامة والإسراع في البدء في الواجهة السياحية المخصصة لنيابة الاشخرة تشجيعا لسياحتنا الداخلية .أما المواطن عبدالله بن فائل الأخزمي فيقول : كمواطنين ومتعايشين مع الوضع في نيابة الأشخرة واندماجنا مع السياح والترحيب بهم دائما فالجميع في انبساط وارتياح تام لما لمسوه على أرض الواقع من الأجواء الباردة الجميلة على بحر وشواطئ الأشخرة وتميزها والمناطق الساحلية القريبة منها بالمقومات السياحية الجذابة إلا أن ما يعكر هذه الجماليات نقص الخدمات التي يحتاجها السائح لذا نأمل من الجهات المختصة في أن تكون لها النظرة البعيدة في تكملة المرافق الخدمية وتوفير مرشدين سياحيين وتوعية مرتادي هذه الأماكن في كيفية الحفاظ على نظافة السواحل العمانية والاهتمام بنظافة المكان بعد الرحيل كونها عوامل مشجعة على السياحة في ربوع هذا الوطن الغالي .