نالت نصيبا وافرا من معطيات النهضة المباركةالولاية تتمتع بمنظومة متكاملة من المؤسسات الخدمية التي سخرت لخدمة قاطنيهاضنك – من ناعمة الفارسية :تنعم ولاية ضنك بمحافظة الظاهرة كغيرها من ولايات السلطنة بمختلف المنجزات الحضارية التي تحققت خلال 47 عاما من عمر النهضة المباركة ونظرا لعمومية المعطيات الخدمية التي حظي بها كل شبر في أرجاء السلطنة فقد نالت الولاية نصيبها من شتى الخدمات التعليمية والصحية والرياضية والاجتماعية والدينية وغيرها من المؤسسات الخدمية المتنوعة ، ففي الجانب الديني يبرز جامع السلطان قابوس بالولاية كمعلم وصرح ديني بارز بهندسته البديعة وموقعه المتميز ويضم مكتبة تحتوي كتبا لمختلف العلوم ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم تتكون من ثلاثة فصول دراسية تزود طلاب الولاية بعلوم القرآن الكريم في التجويد والتلاوة كما إن بالولاية اثنتى عشرة مدرسة حكومية موزعة في أرجاء الولاية .وفي الجانب الاجتماعي تأتي السبلة والمجالس الاجتماعية كمظهر من مظاهر الأنشطة الاجتماعية المتصلة بالقيم العمانية الأصيلة والتي لا تخلو أي قرية بالولاية من وجودها كدلالة واضحة على الترابط المجتمعي في شتى المناسبات.أما مجال الخدمات الصحية فشهدت الولاية تطوراً ملموساً حيث يوجد بالولاية ثلاثة مراكز صحية تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية لسكان الولاية والقرى التابعة لها كما يقدم المركز الصحي بمركز الولاية والذي يحوي مختلف العيادات التخصصية خدمات صحية لأبناء الولاية وزوارها ومستخدمي طريق حفيت ـ ضنك ـ عبري والذين يعبرون هذا الطريق الذي يعد الرابط بين السلطنة ودولة الامارات العربية المتحدة خاصة خلال موسم خريف صلالة .أما الطرق والتي تعد شريانا يربط الولاية من أقصاها إلى أقصاها فالولاية تتمتع بشبكة من الطرق الحديثة تربطها مع الولايات المجاورة كطريق ينقل ـ فدى ـ ضنك وطريق ضنك ـ الخبيب عبر ولاية ينقل والذي يختصر المسافة لولاية البريمي وطريق حفيت ـ ضنك ـ عبري إلى جانب الطرق الخدمية والداخلية الرابطة بين المخططات السكنية المختلفة .وفي الجانب الرياضي فتعكس الصالة الرياضية المتكاملة والمركز الرياضي إلى جانب الملعب المعشب الذي تقام فيه العديد من المسابقات والمباريات الرياضية المختلفة إلى جانب الفرق الرياضية الأهلية التي ينتمي إليها عدد كبير من الشباب المهتمين بالجوانب الرياضية وتوجد لديهم طاقات وقدرات من المؤمل أن تساهم هذه المرافق في بلورة إمكانياتهم ورفد ودعم النشاط الرياضي بالولاية.منظومة حيوية ..وتعزيزا للجانب السياحي والتراثي فقد أنهت وزارة التراث والثقافة مؤخرا أعمال ترميم حصن المنيّخ أحد أبرز الشواهد التاريخية الشامخة في الولاية لإحيائه كجزء من منظومتها الحيوية في إحياء الأماكن التاريخية لتضج بالحياة من جديد ليكون مزارا سياحيا ورافدا ثقافيا ، ويواكب ذلك حرص أبناء الولاية على تنظيم الملتقيات الأدبية والثقافية بمختلف قرى الولاية .ويأتي العمل التطوعي كمجال يتنافس فيه أهالي الولاية للتعبير عن تكاتف الجهود ولتتكامل مع معطيات النهضة المباركة ومنها الأدوار التي تقدمها جمعية المرأة العمانية بالولاية ودورها في تمكين المرأة اقتصاديا وتثقيفيا وتعليميا وكذلك مركز جمعية رعاية الأطفال المعوقين ولجنة الزكاة وانتشار الفرق التطوعية التي تصب خدماتها اجتماعيا ويتجلى ذلك في إنشاء سد وادي العفلي ببلدة دوت وهو من السدود الأهلية التي بنيت على نفقة الأهالي ومحبي الخير وبإشراف من وزارة البلديات الإقليمية وموار المياه في خطوة تعكس مدى أهمية التلاحم الاجتماعي في كل ما يخدم الوطن والمواطن ، ويضع يد المواطن بيد الحكومة في تعزيز مسيرة التنمية المجتمعية .كما تعتبر البلدية من أبرز القطاعات الخدمية ، حيث تتواصل مع المجتمع بصورة مستمرة ومتنامية لتوفير مختلف الخدمات في النواحي الحياتية والبيئية المتعددة وتطبيق الاشتراطات الصحية على العاملين في مختلف القطاعات كذلك اشرافها المباشر لمسلخ البلدية بمركز الولاية ، ونظرا للتوسع العمراني وعمومية الخدمات الحكومية فقد تم إنشاء سوق تجاري في الولاية أطلق عليه سوق الأهالي والذي يحتوي العديد من المرافق والكبرات للخضار والأعلاف والمواشي والأسماك حيث تم مؤخرا تركيب أعمدة انارة من دوار الفتح للشارع ضنك – البريمي وحاليا يتم تركيب عدد من أعمدة الإنارة لقرية بلت في قميراء كما تم إعادة تأهيل حديقة ضنك العامة بالولاية بزيادة المساحة وتركيب نظام الري الحديث وإضافة مسطحات خضراء بالإضافة الى تركيب ألعاب للأطفال وعمل ممشى داخلي بالحديقة .ومن جهتها تقدم دائرة التنمية الزراعية جهودها في تزويد المزارعين بأصناف من المحاصيل الموسمية والشتلات الزراعية والفسائل المحسنة والاشراف على عمليات الحصاد والفرز لمختلف المحاصيل وجهودها كذلك في توفير فرق من العاملين للكشف والقضاء على حشرة سوسة النخيل الحمراء بالولاية الأمر الذي ساهم وبشكل كبير في تراجع هذه الحشرة والحد من انتشارها .أما في الجانب الأمني فالأعمال الانشائية لمشروع إنشاء مركز الشرطة الجديد ومركز الدفاع المدني ووحدة الأحوال المدنية وفحص المركبات في مراحلها الأخيرة حيث من المؤمل أن تعمل هذه المنظومة مكتملة على توفير الخدمات لأبناء الولاية وما جاورها بسهولة ويسر ويخفف عنهم عناء إنهاء خدماتهم في الولايات المجاورة .واوضح الشيخ خالد بن عبدالله بن مبخوت الجنيبي نائب والي ضنك أن ولاية ضنك من الولايات العريقة وهي بوابة محافظة الظاهرة من جهة الغرب وقد تحقق للولاية في عصر النهضة المباركة منظومة متكاملة من المؤسسات الخدمية التي سخرت لخدمة الفرد والمجتمع وفي شتى المجالات والخدمات الصحية والتعليمية والرياضية وشبكة الطرق الداخلية وشبكات المياه وغيرها وكذلك خدمات الكهرباء حيث زود مؤخرا بمحطة جديدة وبجهد عال وذلك من أجل التطور العمراني الذي تشهده الولاية ولا زالت عجلة المشاريع والتنمية مستمرة ونسأل الله أن يحفظ عمان وقائدها وأن يديم نعمة الامن والامان على عماننا الحبيبة .