تمور الخلاص والخنيزي وأبومعان والفرض والهلالي أكثر الأصناف مذاقا وتسويقا

عبري - من سعيد بن علي الغافري :
تشتهر الولايات العمانية بأصناف من النخيل المتنوعة ذات الجودة والقيمة الغذائية والاقتصادية والتمور من الرطب التي تجود بها في موسم القيظ على موائد القهوة في المجالس والبيوت الأسرية وهناك انواعا من التمور يفضلها الأهالي ذات المذاق والطعم ويحرصون على تناولها وتقديمها للضيف وتبادل الهدايا بين أفراد المجتمع وفي قرى عبري تجد نخيل تمور رطب الخلاص والخنيزي والفرض والهلالي وابومعان والجبري أكثر اقبالا وتسويقا بقيمتها العالية من المذاق وجودتها ويحرص العديد من أصحاب المزارع على طناء هذه الثمار بأسعار تختلف عن مثيلاتها من النخيل الأخرى.
وللنخلة وتمورها شأن كبير لدى الأسرة العمانية وهي ملهمة قرائح الشعراء والأدباء والكتاب والدراسات والبحوث عن أهميتها وقيمتها الغذائية والصناعات التحويلية التي تدخل في عناصرها مشتقات النخيل وفي وصف تمور رطب النخيل وأنواعها فيطول الحديث عن وصفها
ومن خلال هذا الإستطلاع عن النخلة وأنواع الرطب والتمور وشهرتها كانت لنا زيارات لعدد من مزارع النخيل بعبري والإلتقاء مع الأهالي فماذا قالوا..

غذاء ودواء..

يقول المزارع سعيد بن سعدون الغافري : تمور النخيل غذاء ودواء وصحة للإنسان والحيوان ويحرص الأهالي منذ القدم على زراعة نخيل التمور ذات الجودة والمذاق والقيمة السوقية وموسم القيظ يعتبر من المواسم التسويقية في بيع وتسويق الرطب والتمور وفي عبري تشتهر اصناف رطب الخلاص والخنيزي والهلالي والفرض وابومعان أكثر من الأنواع الأخرى من النخيل وقد اعتاد الناس أن تفضلها وتختلف الأسعار في عملية الطناء حيث تصل أسعار ثمار الخلاص بقيمة ما بين أربعين الى خمسين ريالا عمانيا وايضا الفرض اما الهلالي والخنيزي والجبري وابو معان تصل ما بين ثلاثين ريالا الى اربعين ريالا وهذه هي الاكثر تسويقا.

جودة ومذاق ..

ويقول مصبح بن خميس المقبالي : بأن ثمار نخيل التمور تتنوع وعليها طلب مستمر فنحن نحرص دائما على زراعة النخيل ذات الأصناف العالية حيث نقوم بتوفيره للأسرة من رطب وتمر في فصلي الصيف والشتاء وبيعه في أسواق الولاية وتصل مزودة الرطب من نوع الهلالي وابومعان والخلاص والخنيزي بقيمة ثلاثة ريالات عمانية وباقي اصناف النخيل ريالين وحقيقة هناك عادات تراثية قديمة يقوم بها الاهالي والجيران ويحرصون عليها وهي التجمع على القهوة مع تناول الرطب والقاء القصائد الشعرية التي تصف مذاق التمور وطيلة ايام السنة نجتمع ونحرص على هذه العادات الحميدة المتأصلة ونصلها للأجيال للحفاظ على هذه القيم الراسخة في المجتمع.

عمود الزراعة ..
علي بن حمد المعمري يقول : من المعروف بأن النخلة هي أساس الزراعة وتمثل للأسرة كيانا كبيرا في نفوسهم لما لها من وقع خاص ودور في الحياة هي الإقتصاد والغذاء والكساء والتمور العمانية تتصف بالشهرة الواسعة فكانت وما زالت رفيقة الأسفار وفي الرحلات وفي موائد الإفطار فمن النعم العظيمة للإنسان وقد شكلت انواع التمور والرطب طلبا واستهلاكا وتسويقا ومذاقا بطعمها الذيذ وهي الغذاء والهدية يتبادلها الأهل والجيران ووصف تمور النخيل في الأشعار والكتب وأجريت العديد من البحوث والدراسات في خاصيتها وقيمتها الصحية والغذائية وفي محيطنا الإجتماعي كانت ملهمة للقرائح في وصفها ومذاقها ومكانة النخلة فمنهم من يصف رطب الخلاص بأنه لا يعدله شيئا من انواع الرطب في المذاق وآخرين يصفون رطب الخنيزي والجبري والفرض وغيره بأذواقها وطعمها فهي الحلوى العمانية الشهية وتدخل تمور النخيل في العديد من الصناعات والحلويات والبسكويت وغيرها تقدم في المناسبات وكهدايا بين أفراد المجتمع.