من أبرز محاصيلها العنب

البلدة تشكل وجهة سياحية فريدة وتبعد عن مركز الولاية "40" كيلومترا

تتميز بمزايا سياحية ومواقع طبيعية كالقمم الشامخة والكهوف والوديان والمزارع

ينقل ـ العمانية: تشتهر بلدة الوقبة بولاية ينقل بمحافظة الظاهرة بمزارعها وبساتينها الخضراء ومحاصيلها التي تجود بخيرها من الفواكه والحمضيات والمحاصيل الأخرى وتبعد عن مركز الولاية حوالي (40) كيلومترا.
وتشكل البلدة وجهة سياحية فريدة فهي معبر وملتقى للطرق بين محافظات الظاهرة وشمال الباطنة ومحافظة البريمي عبر شبكة من الطرق الحديثة التي تربطها مع تلك المحافظات، كما أنها تتوزع على سفوح الجبال من سلسلة جبال الحجر الغربي حيث تحيط بها الجبال والوديان من كل النواحي وتتميز بلدة الوقبة بمزايا سياحية ومواقع طبيعية عديدة، تتمثل في القمم الشامخة والكهوف والشعاب والوديان الطبيعية والمزارع ومنابع المياه الصافية، وتشتهر كذلك بأفلاجها وسواقيها التي تعتمد على مياه الامطار.
كما تشتهر بلدة الوقبة كذلك بمزروعاتها وبساتينها فاللون الأخضر لا يفارق المكان، حيث تزرع في هذه البلدة العديد من المحاصيل الزراعية في فصلي الصيف والشتاء، فتزرع فيها النخيل بأنواعها والخضراوات كالجزر والبصل والثوم والكوسا والباذنجان والطماطم والفجل والخس والملفوف والخيار والبقدونس والفلفل والقرع والقمح والشعير، كما تزرع فيها أشجار الليمون والموز والمانجو والبرتقال والزيتون والرمان والتين وتم مؤخرا زراعة الفراولة والكرز والكركديه وذلك بسبب جوها المناسب لنمو هذه الثمار.
يقول إبراهيم بن سالم بن عامر العلوي أحد المزارعين في بلدة الوقبة إن من أبرز المحاصيل الزراعية التي تزرع في البلدة "محصول العنب" بأنواعه وألوانه المعروفة والتي تنتشر زراعته في المزارع والبيوت ويحرص الأهالي والمهتمين بزراعة العنب على العناية والاهتمام به منذ بداية الموسم.
ويبدأ المزارعون منذ دخول فصل الصيف بجني محاصيل البلدة من العنب والحمضيات والفواكه الا ان كروم العنب بأصنافها لها الاهتمام الأكبر عند المزارعين في البلدة.
ويضيف العلوي انه يزرع هذا المحصول منذ زمن بعيد وان أهله كانوا يزرعونه ويهتمون به ويعتنون بزراعته من خلال تقليمه وتسميده بالسماد البلدي وريه بالمياه باستمرار وخاصة العنب المحلي الأسود والأبيض فهذان النوعان موجودان منذ القدم في مزارع البلدة، كما يحرص دائما على استخدام "المخرافة" التي يوضع فيها العنب بعد جنيه وهي مصنوعة من الخوص، مشيرا الى أن هناك عدة أنواع وأصناف أخرى من العنب يسمى الطائفي والأبيض والمستورد وقد نجحت هذه الأنواع في مزارع البلدة.
ومع دخول شهر يونيو يبدأ المزارعون في الاستعداد لجني محصول العنب فيجتمع بعض المزارعين ويقومون بجنيه وتوفيره في المنزل حيث يقومون بتوزيعه على الأهل والأقارب والجيران.
من جانبه أوضح المزارع خميس بن محمد العيسائي ان محصول العنب يحتاج الى عناية واهتمام منذ بداية زراعته حيث تحرث الأرض ويقوم المزارع بالعناية بها وتقليم أشجار العنب بطريقة معينة لتهذيب أعواد العنب لكي تنمو مستخدما السماد البلدي ويتعهدها بالرعاية والعناية والاهتمام حتى تجود بخيرها العميم من محصول العنب اللذيذ.