تحت شعار "القياسات في مجال النقل"كتب ـ عبدالله الشريقي:احتفلت وزارة التجارة والصناعة أمس باليوم العالمي للمترولوجيا الذي يصادف الـ 20 من مايو من كل عام حيث جاء الاحتفال هذا العام تحت شعار "القياسات في مجال النقل".رعى الاحتفال سعادة المهندس سالم بن محمد النعيمي وكيل وزارة النقل والاتصالات لشؤون النقل وبحضور سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة وعدد من المسؤولين بالقطاعين العام والخاص وذلك بفندق مجان كونتيننتال.وقال المهندس سامي بن سالم الساحب مدير عام المديرية العامة للمواصفات والمقاييس: إن اتفاقية المتر التي وقعت عام 1875 وضعت أبرز قواعد علم القياس الحديث حيث ساهمت بتوحيد معايير القياس في العالم بشكل كبير وساهمت في إلغاء العديد من وحدات القياس التي كانت تستخدم بشكل عشوائي في جميع أنحاء العالم وكانت تسبب الكثير من الإرباك والعوائق في التعاملات التجارية والصناعية بين دول العالم والتي أصبحت السلطنة داخل هذه المظلة وذلك بعد صدور المرسوم السلطاني الخاص بقانون القياس والمعايرة الذي حدد أن تكون وحدة القياس المستخدمة في السلطنة طبقا للنظام المتري.وأضاف: في كل عام يتم اختيار شعار لهذه المناسبة وتم اختيار "القياسات في مجال النقل" لهذا العام كشعار للاحتفال بهذا اليوم يتماشى مع التطور الحديث للنقل حيث يلعب النقل دورا رئيسيا في العالم الحديث، فنحن لا نستخدم النقل للانتقال فحسب، ولكن أيضا نستخدمه في نقل الطعام الذي نأكله، والملابس التي نرتديها، والسلع التي نستخدمها ونعتمد عليها، لا ننسى المواد الخام التي تدخل في صناعات الكثير من المنتجات ولكي يتم نقلها بأمان وبكفاءة وبأقل أثر بيئي يتطلب القيام بقياسات دقيقة، على سبيل المثال قياس السرعة والوزن والمسافة والزمن ومعدل الانبعاثات كلها تدخل في وسائل النقل الحديثة.وأشار مدير عام المديرية العامة للمواصفات والمقاييس قائلا: مع أن علم القياس (المترولوجيا) قديم قدم الحضارة الإنسانية إلا أنه يتغير باستمرار فما نزال نتابع التسارع الحاصل في علم القياس، وما نزال نشهد تغييرات كبيرة تصل إلى إعادة تعريف بعض وحدات القياس الدولية SI Units، ومنها عملية إعادة التعريف للكيلوغرام التي تقترب من الانتهاء، والأبحاث مستمرة لإعادة تعريف باقي وحدات القياس.وقال المهندس سامي الساحب: ان قرار اللجنة الدولية للأوزان والمقاييس (CIPM) في اجتماعها الذي عقد في باريس خلال الفترة 15 ـ 16 أكتوبر 2015م، بالموافقة على منح التجمع الخليجي للمترولوجيا الذي يعمل تحت مظلة هيئة التقييس الخليجية والسلطنة عضو فاعل في هذا التجمع بالاعتراف الدولي كهيئة إقليمية للمترولوجيا (RMO) بعد استيفائها لشروط الاعتراف الدولي، لتأكيد الدعم اللامحدود من قبل مجلس إدارة هيئة التقيس الخليجية، وأيضاً من خلال المشاركة الفاعلة من جميع دول الاعضاء في جميع أنشطة وفعاليات التجمع الخليجي للمترولوجيا، ومن خلال إصرار جميع العاملين في نشاط المترولوجيا في الدول الاعضاء على تعزيز القدرات الفنية لديهم، ورفع كفاءتهم من أجل الإسهام في تطوير مختلف النواحي الحياتية في دولهم والتي بلا شك تلعب أنشطة المترولوجيا الدور الأهم فيها.وأكد المهندس سامي الساحب أن وزارة التجارة والصناعة ممثلة بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس تسعى جاهدة في تفعيل دور المترولوجيا في السلطنة حيث تم تحديث قانون القياس والمعايرة بالمرسوم السلطاني رقم 17/2013 وبموجب هذا القانون تخول المديرية العامة للمواصفات والمقاييس بالرقابة والمعايرة لمعظم أجهزة الوزن والقياس الخاضعة للرقابة القانونية والصناعية والتنسيق مع الجهات الحكومية والمؤسسات للقيام بالتحقق من ذلك مثل أجهزة القياس الطبية، وعدادات المياه والطاقة، ومضخات الوقود والعبوات المعبأة مسبقا موازين التجارية والصاغة وغيرها من الاجهزة التي تمس صحة وسلامة المستهلك.من جانبه أكد معالي نبيل بن أمين ملا الأمين العام لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على دور المترولوجيا في مختلف أوجه الحياة اليومية ولا سيما في مجال النقل ..مشيرا بأن اختيار "القياسات في مجال النقل" كشعار للاحتفال بهذا اليوم، يؤكد على أهمية المترولوجيا في هذا القطاع، حيث أن النقل يلعب دورا رئيسيا في العالم الحديث، فنحن لا نتنقل فقط بأجسامنا، ولكن أيضا ننقل الطعام الذي نأكله، والملابس التي نرتديها، والسلع التي نستخدمها ونعتمد عليها، ولا ننسى المواد الخام التي يتم تصنيعها، ويتطلب كل هذا مجموعة كبيرة من القياسات للقيام به بأمان وبكفاءة وبأقل أثر بيئي.وقال معاليه: إن قطاع الأعمال في جميع أنحاء العالم يعتمد على وسائل النقل الآمنة والموثوق بها، وهو واحد من العوامل الأكثر أهمية في تمكين مجتمع حديث ناجح، وحيث أن احتياجاتنا لوسائل نقل جديدة ومحسنة أصبحت ملحة، فمن المهم أيضا أن تلبي هذه الوسائل الجديدة المتطلبات والمعايير المتزايدة للأداء الاقتصادي والبيئي. فكل نوع من أنواع النقل بدءا من الدراجات الهوائية إلى سفن الحاويات ومن السيارات إلى المركبات الفضائية، وكل ذلك يتطلب أن تتحقق المعايير المناسبة والضرورية لكل جانب من جوانب الأداء والسلامة والاقتصاد والانبعاثات.وأضاف: يعتمد الوفاء بهذه الاشتراطات والمتطلبات الفنية على تكنولوجيا ومعايير القياس التي من المفترض على معاهد القياس الوطنية توفيرها بشكل دقيق وسريع في المجالات الملحة، مثل وزن حاويات الشحن لضمان سلامة تحميل الحاويات على السفن، وتوصيف وقياس الاسطح والاشكال الأيروديناميكية في الطائرات لتقليل الاحتكاك واستهلاك الوقود، وقياس الانبعاثات من المركبات لدعم الهيئات الحكومية في السيطرة على مستويات التلوث.وأشار الأمين العام لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قائلا: إن تسارع التطور العلمي في كافة المجالات، ومنها مجال النقل يتطلب توفير معايير قياس وطنية بتكنولوجيات جديدة تدعم التوجهات التكنولوجية الجديدة في عالم النقل، مثل السيارات بدون سائق ومركبات بدون انبعاثات، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى تحديات مستقبلية لتوفير مثل هذه القياسات.وأوضح قائلا: حققت هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إنجازات في مختلف الأنشطة ومنها نشاط المترولوجيا وذلك من خلال محورين رئيسيين، أولهما: تحديث التشريعات المترولوجية والعمل على انسجامها مع الممارسات الدولية. والثاني: تعزيز القدرات الفنية المترولوجية وصولاً بها للاعتراف الدولي.وقال: فعلى صعيد التشريعات المترولوجية، قامت الهيئة بإصدار واعتماد نظام (قانون) القياس الموحد للدول الأعضاء في هيئة التقييس والأدلة التفسيرية له، بحيث يتوافـق مع التشريعات الدولية ويلبي حاجات الدول الأعضاء، أما على صعيد تعزيز القدرات الفنية للدول الأعضاء، فقد تم إنشاء التجمع الخليجي للمترولوجيا (GULFMET) بهدف رفع كفاءة مختبرات القياس الوطنية، والوصول بقدرات القياس والمعايرة لديها إلى الاعتراف الدولي، وللوصول إلى ذلك كان لا بد من الاعتراف الدولي بالتجمع الخليجي للمترولوجيا كهيئة إقليمية للمترولوجيا (RMO).وأشاد معالي نبيل بن أمين ملا الأمين العام لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون في كلمته إلى أن التجمع الخليجي للمترولوجيا وبعد الاعتراف به كهيئة اقليمية للمترولوجيا RMO)) اكتسبت نشاطاته زخماً كبيراً من حيث عدد المقارنات البينية الدولية المسجلة، ومراجعة قدرات القياس والمعايرة (CMCs) لهيئات المترولوجيا الاقليمية الاخرى، وفعالية لجانة الفنية والدعم الدولي الذي يتلقاه وخصوصاً من المكتب الدولي للاوزان والمقاييس (BIPM) والهيئات الاقليمية المماثلة.أوراق عمل معرضوتضمن الحفل إقامة معرض مصاحب تضمن العديد من وحدات القياس بالإضافة إلى تقديم عدد من أوراق العمل حيث قدم المهندس عمر كناكرية رئيس قسم المقاييس بهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورقة عمل بعنوان تأثير المترولوجيا في حياتنا فيما قدم المهندس ماجد بن ناصر السناوي من المديرية العامة للمواصفات والمقاييس ورقة عمل بعنوان دور مختبر القياس والمعايرة في حماية المستهلك.كما قدم الدكتور مصطفى الأغبر من شركة توكيد ورقة عمل بعنوان دور القطاع الخاص في تعزيز البنية التحتية الوطنية للمترولوجيا بالإضافة إلى ورقة عمل عن أنظمة القياس في النقل قدمها أسعد بن خميس الهنائي مدير عام مشاريع الهنائي الوطنية فيما قدم كل من نواف علي جمعة وزهرة النعمانية من مؤسسة الأنصاري التجارية ورقة عمل بعنوان إدارة المعايرة بشركة الأنصاري.