تمتاز بتجهيزاتها الحديثة المختلفة عن بقية الحدائقصحار ـ الوطن:صحار مدينة الخضرة والجمال .. فأينما وجهت ناظريك تجد في كل ركن من أركانها البساط الأخضر.وقد وزاد هذا الرونق التعاون الجميل والتفاعل الرائع والتناغم المتقن الذي تم بين القطاعين العام والخاص في إنشاء وتطوير حديقة فلج القبائل والذي تم بين بلدية صحار وشركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية (أوربك) من خلال مؤسسة "جسور".وتختلف الحديقة عن أغلب الحدائق بمواصفات ومكونات قد لا توجد في الكثير من الحدائق في صحار والولايات الأخرى، حيث تكونت من مرافق خدمية ومقهى وملاعب لرياضات كرة القدم الخماسية والكرة الطائرة وكرة السلة وأضيفت بالحديقة ممرات للمشي بطول (1000) متر وتخصيص مساحات لألعاب الأطفال إلى جانب عدد من الاستراحات موزعة في أرجاء الحديقة ونافورة تجميلية، كما يقام حالياً بالحديقة مركز تعليمي استكشافي يعنى بالمهارات الحياتية اليومية للطفل تحت مسمى "مركز الطفل الاستكشافي" على مساحة (650) متراً مربعاً وهو الأول من نوعه في المنطقة إلى جانب ملعب لكرة القدم بالعشب الطبيعي.كل هذا جعل الزائر لحديقة فلج القبائل بصحار ينبهر بالمرفقات الموجودة وبالعمل الكبير الذي بذل وبالتعاون المثمر الذي كان بين القطاعين العام والخاص.وفي هذا الجانب يقول عبد العزيز بن محمد بن حمد الجابري من منطقة فلج القبائل بولاية صحار: تتميز ولاية صحار بانتشار المسطحات الخضراء ووجود عدد كبير من المتنزهات والحدائق على طول الولاية الأمر الذي يساهم في إيجاد متنفسا ترويحيا للكثير من الأسر والعوائل من داخل الولاية أو تلك التي تتوافد من مختلف ولايات محافظة شمال الباطنة خصوصاً ومن أنحاء السلطنة عموماً كما أنها متنفسا جميلا لكثير من العاملين في مختلف المؤسسات الحكومية أو الخاصة، خاصة أولئك المقيمين العاملين في المشاريع الصناعية الكبرى في ميناء صحار الصناعي ومنطقة صحار الصناعية، وتمثل حديقة فلج القبائل إضافة جديدة وجميلة للولاية كما أنها في منطقة كثيفة بالسكان وقريبة من عدة مناطق في الولاية وليست ببعيدة عن ولاية لوى وشناص وبذلك فأن موقعها يعد استراتيجي وقريب من السكان.وأضاف عبدالعزيز الجابري أن المسؤولية الاجتماعية للشركات يفرض عليها أن تقدم خدماتها للمجتمع المحلي وهذه هي إحدى الخدمات الجليلة والتي تخدم شرائح مختلفة ولا تقتصر هذه الخدمة على وقت معين بل هي مستمرة باستمرار وجود الحديقة وعسى أن تكون حديقة فلج القبائل هي البوابة الحقيقية لإقامة مشاريع مشابهة تخدم المجتمع، ونحن بدورنا نشكر شركة أوربك ومؤسسة جسور على الجهود التي بذلوها والتي أثمرت عن عمل متميز يخدم شرائح مختلفة من المجتمع ولا يقتصر دوره على فئة واحدة.وقال عبدالله بن خميس الشامسي من منطقة فلج القبائل: إن الجميع يشيد بمستوى الخدمات التي تقدمها الحديقة، وأهالي المنطقة والمناطق المجاورة يشكرون شركة أوربك ومؤسسة جسور وبلدية صحار على المشاركة الرائعة في إنشاء الحديقة، وقد ساهمت في استقطاب أعداد كبيرة منذ افتتاحها للترويح عن النفس والاستجمام وقضاء أوقات جميلة مع العائلة والأصدقاء.وقال خالد بن محمد الجابري من سكان فلج القبائل: لا أحد ينكر الدور الكبير الذي يمكن أن تقدمه الحدائق والمتنزهات للسكان والمقيمين وبصراحة حديقة فلج القبائل بها من المنشآت والمرافق والخدمات ما لا توجد بغيرها ولكن كنت أتمنى لو كان موقع الحديقة غير الموقع الحالي، حيث أنها قريبة جداً من المساكن ولا يفصلها عن المنازل والمحلات التجارية إلا أمتار معدودة .. وهذا بحد ذاته يجعل من الحديقة مصدر إزعاج للأسر القريبة.جدير بالذكر أن شركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية (أوربك) وقعت على إتفاقية الأعمال الإنشائية لمشروع مركز الطفل الاستكشافي الذي يأتي ضمن المكونات الحديثة والمتميزة لحديقة فلج القبائل العامة بولاية صحار وذلك بتكلفة إجمالية تصل إلى 180 ألف ريال عماني تمولها شركة "أوربك" وتشرف عليه مؤسسة "جسور" ضمن مشاريع برنامج الدعم المحلي لمختلف مشاريع التنمية المستدامة التي تنفذها "جسور"، حيث يقام المشروع على مساحة 650 متراً مربعاً، ويعتبر المركز الاستكشافي فريداً من نوعه، وقد تم تصميمه خصيصاً لتقديم خدمات تعليمية ورياضيه واستكشافيه للأطفال من عمر 3 سنوات من خلال بيئة تفاعلية مرحة تمكن الطفل من استكشاف العلوم من حوله والمهارات الحياتية اليومية، ويأتي مركز الطفل الاستكشافي لإكساب الأطفال المعلومات من خلال اللعب والمرح، وليستكشفوا أن العلوم والتقنيات جزءاً من حياتهم اليومية، حيث يحتوي المركز على الأفكار الترفيهية والتعليمية المختلفة التي يتعامل معها الأطفال من خلال متعة اللعب والأنشطة في بيئة تنشط بالحركة والترفيه.