انجازاتى عديدة فى حراسة عرين الأزرق وافتخر بأنى المعالج الشعبى المتخصص بالكويتكرست حياتى لاستقبال المرضى وحتى السفر إليهم فى الخارج لعلاجهم وشفائهمحاوره بالكويت : صالح البارحي :جاسم محمد بهمن من مواليد 1958م ، هو أحد أبرز حراس المرمى بالكويت والخليج في فترة الثمانينيات ، تواجد في الكثير من المناسبات بشعار المنتخب الكويتي أهمها كأس العالم 1982م ، ساهم مع منتخب بلاده في تحقيق العديد من الانجازات أبرزها التتويج بكأس آسيا 1980م ، اتجه لتدريب حراس المرمى عقب انتهاء مشواره الكروي مع ناديه القادسية ، إلا أن الرؤيا التي جاءته في المنام بعلاجه للقدم الشريفة للنبي صلى الله عليه وسلم حولته للتوجه للعلاج الشعبي ، ليصبح اسم (بهمن) يتصدر قائمة المعالجين الشعبيين في الكويت إن لم يكن في الخليج ، خصص جزءا من منزله لاستقبال المرضى ، حيث يبدأ يومه من بعد صلاة الفجر وحتى السابعة مساء ، يكون خلالها على أهبة الاستعداد لمعالجة كل من أتى إلى عيادته لطلب الشفاء ، لا يضع مبالغ مالية لعلاج حالاته بل أنه تركها لوجه الله ، واضعا صندوقا في ركن صغير من عيادته تاركا المجال من خلاله للمريض بأن يضع فيه ما ينوي به لهذه الزيارة ، زرناه في منزله بدولة الكويت الشقيقة ، فوجدنا مكان الاستقبال بعيادته مكتظا بالمرضى الذين ينتظرون دورهم للعلاج ... فكان معه هذا الحوار القصير .مسيرة مشرفة- هل لنا أن نتعرف على جاسم محمد بهمن اللاعب ، ومسيرته الكروية ؟بدأت في الفريج كحارس مرمى قبل أن انتقل إلى نادي القادسية 1972م تحت 15 سنة ، حيث دخلت النادي كلاعب كاراتيه وبقيت لمدة 6 شهور ألعب كاراتيه وحصلت على الحزام الأصفر ، وخلال تواجدي هناك كنت أشاهد تدريبات حراس المرمى للقادسية وطلبوني ، اختارني المدرب آنذاك ولعبت مباراة وبعدها هربت لكن الادارة أعادتني للنادي ومن هنا جاءت بداية تمثيلي لنادي القادسية تحت 15 سنة ثم تحت 17 سنة وتدرجت حسب قدراتي وإمكانياتي ، وفي 1975م لعبت أول مباراة مع الفريق الأول لنادي القادسية تجريبية مع فريق بحريني أيام فطاحلة القادسية عبدالله العصفور وعبدالله عيسى وفهد عيسى وفاروق ابراهيم ، وتوقفت بعدها فترة قبل أن أعود لحراسة النادي بالقسم الثاني ضد الشباب في 1976م وفزنا بها ، وبعدها لعبنا ضد العربي وفزنا 6/1 وهي المباراة التي فرضت اسم بهمن على حراسة المرمى بالنادي وكانت طريقي الحقيقي ، وفي عام 1978م تم اختياري لمنتخب الشباب وفزنا بالمركز الثالث في بطولة بنجلاديش ، وفي نفس العام تم اختياري للمنتخب الأول وسافرت للمشاركة في بطولة تايلند وصرت احتياطيا لأحمد الطرابلسي ، وفي 1979م تم اختياري حارسا أساسيا لمنتخب الكويت في خليجي 5 بالعراق ، وحصلنا على الفضية ، وفي عام 1980م شاركت بالمنتخب في نهائيات آسيا بالكويت ، وفي هذه البطولة سجلنا 3 حراس مرمى للمرة الأولى في قائمة الكويت ، ولعبت أساسيا مع قطر وفزنا 4 وفزنا على ايران 2/1 وأديت مستوى رائعا ، ولعبنا النهائي أمام كوريا الجنوبية وفزنا 3/صفر وصديت ركلة جزاء في هذه المباراة وحصلنا على الكأس ، وقبلها في معسكر الفريق بألمانيا أخبرت زملائي اللاعبين بأننا سنحصل على الكأس رغم أنني لم أكن ضمن القائمة .بعدها دخلت صفوف المنتخب العسكري ولكني أصبت بكسر في رجلي ولم اشارك في كأس العالم العسكري ، وفي خليجي 6 بالامارات لم أشارك للاصابة ، وطلبوني مرة أخرى لأسافر للبرتغال معسكر المنتخب الكويتي استعدادا لكأس العالم 1982م والحمد لله تواجدت في صفوف المنتخب بهذه البطولة ، عقب ذلك تواجدت بصفوف المنتخب في البطولة الآسيوية بالهند وحصلنا على الوصافة بعد العراق ، وأكملت مشواري مع نادي القادسية حتى 1986م وحصل سوء تفاهم بيني وبين الادارة ليأتي قرار الادارة بإرسالي للحصول على شهادة تدريب حراس مرمى من لندن رغم أنني في عز عطائي بتلك الفترة .مرحلة جديدةواضاف بهمن ... واصلت التدريب حتى عام 1994م التي جاءتني فيها رؤيا بمنامي ، لأنني كنت أدرب وأعالج بالطب الشعبي الذي ورثته عن جدي بشكل بسيط ، ولكن عندما جاءتني الرؤيا في المنام بأنني عالجت قدم الرسول صلى الله عليه وسلم الشريفة ، وهنا تواصلت مع عدد من علماء الدين لتفسير الرؤيا ، حيث جاءتني الردود بأن الله أعطاني نعمة العلاج البديل أو الشعبي فإما أن أستمر فيها أو أستمر في التدريب ، وفي النهاية اخترت أن أواصل العلاج الشعبي وتركت التدريب نهائيا ، وها أنا ولله الحمد أواصل عملي بعلاج الناس بفضل من الله سبحانه وتعالى .المعالج الوحيدواستطرد الدولي السابق جاسم بهمن : أنا المعالج الشعبي الوحيد بالكويت الذي زار كل دول الخليج وأوروبا وسافرت لعلاج السفير العماني في إيطاليا ، وهذا الأمر لم يأت بمحض الصدفة أو من فراغ وإنما عن قناعة الناس بعلاجي وهذا كله للكويت وليس أمرا شخصيا ، وفي اليوم استقبل أكثر من 50 مريضا يوميا ، ويكفيني دعاء الناس لي ، وهناك أمور كثيرة أعالجها ولله الحمد ونجحت فيها بقدرته سبحانه وتعالى ، هناك في ناس مقرر لهم عمليات ولكن بعد علاجي لهم الله شفاهم ، وهناك لاعبون عالجتهم محترفون بالكويت ولاعبون عمانيون بالكويت عالجتهم وكانت اصاباتهم بحاجة إلى عمليات ، الآن أي لاعب يصاب يأتي لجاسم بهمن والحمد لله ربي يجعل الشفاء على يدي بقدرة الله ، وأنا واثق من كلامي هذا .علاج سريعوعن أسرع رحلة علاج قام بها جاسم بهمن ، أجاب : في مرة اتصل بي عبدالله العيدة من نادي السيلية القطري معهم لاعب غاني أخذوه فرنسا وأجرى عملية في قدمه ، وعالجوه في سبيتار بالدوحة ، ولكن لم يستفد ، وسافرت للدوحة وعالجت اللاعب بطريقتي المعتادة وفي ثالث يوم لعب مباراة وسجل ثلاثة أهداف ، وحالة ثانية لنادي لخويا القطري معهم مباراة مع النصر الاماراتي أبطال آسيا 2014م وطلبوني وسافرت الساعة الثانية ووصلت دبي الساعة الخامسة والربع جابوا لي اللاعب وعالجته ، وفي نفس اليوم الساعة 8 لعب بالشوط الثاني وسجل هدفا ثانيا لفريقه ، وفي الساعة 11 رجعت للكويت ، وعمان زرتها مرتين ، والسعودية أكثر من 25 مرة ، والامارات 11 مرة ، وقطر 12 مرة ، أذهب لعلاج اللاعبين هناك وناس مرضى ، وهناك شخصيات كبيرة وشيوخ كثيرة عالجتهم ولله الحمد بفضل الله يشفيهم .زحمةوعن الزحمة الشديدة التي نراها في عيادته أجاب المعالج الشعبي جاسم بهمن : ليس هناك سبب واحد ، هناك عدة أسباب أولها أن الله سبحانه وتعالى يشفي الناس على يد جاسم بهمن ، والسبب الثاني أن كل الناس كلما تشفى تتحدث عن فلان وتدعو لي ، والسبب الثالث الصحف والمقابلات التلفزيونية قامت بدور كبير في جذب الناس ، والسبب الرابع أنني كرست حياتي كلها لهذه الشغلة ومعي أسلوب تعلمته بأن ما أعمله هو لوجه الله ويكفيني دعوات الناس وهذا بمثابة كنوز الدنيا .لوجه اللهوعن المردود المادي الذي يتقاضاه تجاه هذا العمل المتواصل والمضني قال بهمن : في مرة كنت راجعا من معسكر المنتخب الكويتي بالثمانينيات ، وفي الطائرة كنت متشوقا لمتابعة أخبار الصحف الكويتية بعد طول غياب عن البلد ، ووقع أمام عيني خبر عن دكتور اسمه كارلوس أعتقد برازيلي وهو الذي أجرى عملية للراحل مايكل جاكسون في ذاك الوقت ، وخصص يوم الاثنين من كل أسبوع لعلاج الفقراء بدون مقابل ، هذا الخبر أثر بي كثيرا وقمت أدعو الله سبحانه وتعالى بأن يمنحني القدرة على علاج البشر وأن يكون علاجي لوجهه الكريم وكل مريض بما يمد به لا أشترط مبالغ إطلاقا ، وهذا سبب نجاحي ولله الحمد .شكر متواصلواضاف بهمن : كل من يحصل على الفائدة المرجوة من علاجي يقدم لي الشكر عبر وسائل مختلفة سواء جرائد أو مجلات أو حوارات صحفية وهذا أمر يزيد من معرفة الناس بي ، وأذكر مرة أن يعقوب الطاهر بدفاع المنتخب ونادي الكويت جاءته أصابة بالركبة ولم يترك مكانا إلا زاره خارج الدولة وداخلها ، ولعب مباراة وعادت له الاصابة رغم أن رئيس النادي مرزوق الغانم قام بعلاجه في ألمانيا ، وفي الأخير جاء عندي وطلبت منه التوقف 4 أيام قبل أن ابدأ معه بالعلاج ، وعالجت ظهره وكتفه وكل آلام ركبته اختفت ورجع يلعب ، فكتبت الجرائد المحلية ( الطاهر من ألمانيا إلى منزل جاسم بهمن إلى الملاعب) ، وهناك كتب شكرا .وكم من لاعبين استفادوا من علاجاتي ولله الحمد .وهناك لاعب من نادي الاتفاق السعودي لا اذكر اسمه في السعودية أخبروه بأنه لا يمكن يرجع يلعب كرة ، لكنه أتى إلى عندي وعالجته ولعب ضد النصر وسجل هدفا ، وعند زيارته لي أحضر معه نسخة من صحيفة سعودية كتب فيها شكر لي عن علاجه معي ، ولاعبون آخرون كذلك سواء في الكويت أو خارجها أخبرهم الاطباء بأنهم لا يمكن يعودون للملاعب ، ولكنهم عادوا بعد علاجي .يوم مزحوموعن إجابته حول حياته الخاصة وكيف يتكيف مع الوضع الحالي ، قال : ليس لدي وقت خاص إلا إذا سافرت أعالج خارج الكويت ، فقد كرست حياتي للناس المرضى ، أصبح وقتي للناس ، حيث يبدأ يومي من بعد صلاة الفجر باستقبال المرضى في العيادة ، وأخلص الساعة 11 ، والساعة 12 ونصف أفتح الباب مرة أخرى واستقبل المرضى حتى الساعة السابعة مساء ، بعدها من الطبيعي أن يكون الجسم مرهقا لذلك اخلد للنوم مباشرة ، وهذا هو برنامجي اليومي ، حتى زيارة الأصدقاء في الديوانيات انتهت منذ فترة طويلة ، حيث أن زيادة عدد المرضى يجبرك على البقاء في العيادة ، واليوم الوحيد الذي أتغدى مع أهلي هو يوم الجمعة فقط ، والحمد لله على كل حال .وفي النهاية أقدم لكم الشكر على هذه الزيارة ، وجاسم بهمن هدفه الوحيد علاج الناس أيا كان مكانهم ومستعد للذهاب لأي مكان للعلاج ، فأنا لست سوى شخص من الله عليه بهذه النعمة ويجب علي الاستفادة منها للمساعدة في شفاء المرضى بقدرته عز وجل .