حضور أدبي مغاير يقدمه ملحق أشرعة الثقافي في عدده الحالي، من خلال عناوين تنوعت أفكارها، والتي دائما ما توجد نوعا من التواصل المباشر مع القارئ.
في هذا العدد تقدم الباحثة والتشكيلية التونسية دلال صماري قراءة في معرض "ضفاف الحلم" للفنان العماني سلمان الحجري وهنا تشير صماري إلى أن اعمال المعرض جاءت على محامل متنوعة (كأنفاس، خشب) وبتقنيات مختلفة (أكريليك، أقلام حبر، طباعة) لتعالج العديد من الإشكاليات العالقة جماليا وفلسفيا في ذهن الفنان، وبالتالي تفاعلت هذه العناصر الثلاثة من شكل ومضمون ومادة، إيجابيا لتولد الآثار الفنية وتتعدد بمقتضاها المعاني والدلالات باعتماد الفنان الخطوط والألوان والأبعاد والاحجام والخامات.
كما يقدم متعب بن معتوق الشكري رؤية انطباعية لقصيدة " أنفاسك غمام " لـ "خالد العلوي" وهنا يوضح الشكري أن على قصيدة "أنفاسك غمام" طرأ نوعان من العلل في تفعيلته ولكن لم يغير هذا من لونه بحيث لا يمكن تصنيفه إلا بتمام البحر الرمل غير المجزوء الذي اختتم صدر الأبيات فيها بفاعلات كما جاء عجزها على فاعلا وهي علل جميلة في هذا البحر الأجمل.
بالإضافة إلى تقرير حول كتاب جوابات الشيخ صالح بن وضاح المنحي الذي يعد أحد أبرز علماء عُمان في القرن التاسع الهجري، ويُعد العلامة المنحي من أبرز علماء عُمان في القرن التاسع الهجري، وبقيت أعماله الفقهية متناثرة في خزائن المخطوطات العمانية إلى أن تصدى لمهمة جمعها وترتيبها قيس بن أحمد بن سالم الوضاحي وقد قام بطباعتها مركز ذاكرة عمان في العام 2016م تحت عنوان "جوابات الشيخ صالح بن وضاح المنحي (ت 875هـ)" وجاء الكتاب في 680 صفحة من الحجم الكبير.
كما يشاركنا الزميل الصحفي وحيد تاجا بحوار مع الشاعر فراس حج محمد وهنا يؤكد أن الشعر الإنساني الوجداني حاجة ضرورية ولازمة لنستطيع مواصلة الحياة، كما أن الشاعر والصوفي يلتقيان في نقطة مهمة بالذات وهي "الإمتاع الروحي" مشيرا بقوله المرأة اليوم مستعبدة أيضا وبطرق حديثة وحداثية، وتحتاج إلى "شهرزاد" جديدة.

الدكتور عبدالله شنون يقدم لنا رؤية فنية بعنوان إرهاصات تأصيل المسرح العماني ـ عرض غافة المنتهي نموذجا، ويشير شنون أن فكرة مسرحية "غافة المنتهي" تعرض قضية واقعية من خلال شخصية مرهون الرجل المتمسك بالقيم التي توارثها من أجداده وصراعه المستمر من أجل ذلك مع الواقع الذي يعيشه ومع أخوته والصراع الأزلي بين من يحاولون تغيير القيم والعادات البالية.
قراءة أخرى حول المسرح يقدمها الزميل خميس السلطي حول "دورة المسرح الدائري" .. مهرجان بيت الزبير كتجربة جديدة لحركة المسرح في السلطنة التي جاءت كنتاج لعمل أقامه مختبر المسرح ببيت الزبير بمشاركة 6 فرق مسرحية عمانية، ويصنف المسرح الدائري من أنواع المسارح المفتوحة ويكون محاطا في جميع جهاته بالمتفرجين وهذا النوع من المسارح يكون الدخول والخروج بالنسبة للممثلين إما من خلال المتفرجين أو من تحت خشبة المسرح، وفي هذا المسرح تتوزع المقاعد على جوانبه الأربعة ، وتكون خشبة المسرح منخفضة قليلا لتسمح للمشاهد برؤية الأحداث من أي جانب حيث يكون الممثل موجه إلى جميع الجهات.
إضافة إلى عناوين أخرى تنوعت بين الشعر والقصة وغيرها من المفردات.