دمشق ـ " الوطن" :رغم ما تمر به سوريا من أزمات متلاحقة، فإن صناع الدراما السورية أصروا على خوض التحدي ومحاولة تقديم الأفضل على صعيد الدراما هذا الموسم، وساعد على ذلك "عودة" العديد من الفنانين المعروفين والمخرجين والكتاب الذين غابوا عن الساحة الدرامية في السنوات الأخيرة، وهنا نواصل استعراض أبرز المسلسلات السورية المرتقبة في شهر رمضان المقبل.. الهيبة مسلسل "الهيبة" للكاتبة هوزان عكو والمخرج سامر برقاوي والذي سيجمع فيه، الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم، والممثل تيم الحسن، للمرة الثالثة بعد "تشيلو" و "نص يوم" اللذين عرضا في المواسم الرمضانية السابقة. ويندرج المسلسل ضمن الدراما الاجتماعية ـ الرومانسية وتتخلله أجواء بوليسية ويتطرق إلى قضية مثيرة، وتجسد "نادين" في هذا المسلسل شخصية "عليا" وهي امرأة رجعت من كندا إلى لبنان مع نعش زوجها تحديداً إلى قرية لبنانية اسمها الهيبة وكانت تعتقد أنّ رحلتها ستكون سريعة وتنتهي مع انتهاء مراسم الدفن، لكن لقاءها بـ"شيخ الجبل" تيم الحسن وهو شقيق زوجها الراحل سيُغيّر حياتها إلى الأبد وقدومها سيخلق لها مستقبلاً جديداً.ويلعب الممثل تيم دور احد أبناء العشائر الكبيرة المعروفة بتقاليدها العربية ورفضها للظلم ويتمتع بشخصية قوية وينتفض على الفقر والظلم من خلال القيم العشائرية.وأكدت نادين أنها لا تخاف من تكرار الثنائية مع تيم الحسن، لأن المشاهد المتابع لأعمالها الدرامية هو من يطالبها باستمرار هذه الثنائية، لأنهما نجحا معاً والناس أحبّوهما معاً، كما أن تكرار مثل هذه الثنائية هو حافز لتقديم الأفضل، كما أنه يزيد من الخبرة، حسب ما قالت. واعتبرت أن أهم ما في الممثل هو التواضع، وهذا ضروري مهما حقق نجاحا باهرا. ويضم العمل نخبة من الممثلين من بينهم ـ كما أعلن تيم ـ منى واصف ، اويس مخللاتي وكارلا بطرس.وردة شامية يشهد جمهور الدراما السورية، عملًا بيئيًا مختلفًا عن كل الأعمال التي قدمتها أعمال البيئة الشامية في مسلسل "وردة شامية"، من تأليف مروان قاووق وإخراج تامر اسحق وبطولة النجمتين شكران مرتجى وسلافة معمار. ويعتبر هذا العمل الأول الذي يتناول البيئة الشامية مقدِّمًا البطولة النسائية المطلقة، كما أن مضمونه يدور في فلك الجريمة والقتل والشرور، حيث تجسد الفنانتان معمار ومرتجى شخصيّتي "وردة و شامية" (ريا وسكينة بنكهة شامية) الشقيقتين اللتين تدفعهما ظروفهما في الحياة إلى التوجه نحو الجريمة كأحد الحلول المتاحة أمامهما. وتبدأ وتيرة الأحداث بالتصاعد فتقود الأختين إلى سلسلة من الجرائم، بعيداً عن المواقف الكوميدية التي "قد تمر كموقف حياتي طبيعي"، وفق قول مرتجى التي أضافت أنّ "الفتاتين تتعرضان للتعذيب والظلم ما يشكل عاملاً نفسياً أساسيا في سلوكهما. فيما تؤكد الفنانة سلافة أن العمل مستوحى من مسرحية "ريا وسكينة"، لكنه "ليس نسخة عنها". هو عمل بيئة اقرب إلى الفانتازيا من الواقع، واجتماعي مشوّق ويتضمن في الوقت نفسه مشاهد طريفة بتركيبة متكاملة وجميلة.يشارك في العمل، عدد من الفنّانين السوريين واللبنانيين، من بينهم سلّوم حدّاد، ونادين، ومعتصم النهار، وجلال شمّوط، وروعة ياسين، ومجدي مشموشي، وطلال مارديني، وضحى الدبسّ، وغيرهمأزمة عائليةبعد غياب خمس سنوات، يعود المخرج هشام شربتجي، من خلال مسلسل "أزمة عائلية"، وهو من تأليف: شادي كيوان؛ وبطولة رشيد عساف ورنا شميس وطارق عبده وليا مباردي.يتناول المسلسل الأحداث السورية وانعكاسات بطريقة كوميدية، وأسلوب طريف عبر حياة أسرة تعيش ضمن هذه الظروف، تتلاقى في تفاصيلها وعمقها مع ما يعيشه الإنسان السوري في حياته اليومية. ويعالج قصة عائلة بسيطة تعيش تداعيات الأزمة السورية بطرق متفاوتة بين الأب جهاد ابو همة (رشيد عساف) مدرّس التربية القومية العصامي صاحب المبادئ، الذي يسعى بشتى الطرق أن يحافظ على أسرته وسط الحرب، ويحاول الوقوف أمام رغبة زوجته الممثلة رنا شميسّ فى الخروج من البلاد، ويجسّد شخصيّات أولاده الممثل الشاب طارق عبدو (يزن) طالب فى كليّة الهندسة المعلوماتية، يطمح لأن يكون هاكر، ويوقع والده بمشاكل كثيرة، الممثلة الشابّة نجاح مختار (نورما) تدرس علم الاجتماع تجعل من محيطها حقلاً لتجاربها، وتلعب ليا مباردى دور الابنة الصغرى (سلمى) طالبة، وتتسم تصرفاتها وردود أفعالها بالسذاجة.