كتب ـ خميس السلطي:
خطفت فرقة مسرح الدن للثقافة والفن جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل عن مسرحية "ظل وسبعة أرواح"، في ختام فعاليات وبرامج مهرجان أيام بيت الزبير المسرحية "دورة المسرح الدائري" التي اختتمت ليلة أمس الأول بمقر متحف بيت الزبير بحضور فني عماني وعربي كبير.
كما ذهبت جائزة أفضل مخرج، لمحمد بن خلفان الهنائي مخرج مسرحية "ظل وسبعة أرواح" لفرقة مسرح الدن للثقافة والفن، وجائزة أفضل نص مسرحي للكاتب هلال البادي عن نص "هذيان" الذي قدمته فرقة الصحوة المسرحية، وجائزة أفضل سينوغرافيا لعرض "دوران" لفرقة تواصل المسرحية، وجائزة أفضل ممثل لمحمد الضبعوني عن دوره في مسرحية "ظل وسبعة أرواح" بفرقة الدن للثقافة والفن، وجائزة أفضل ممثلة مناصفة بين الفنانتين وفاء الراشدية ونجلاء البلوشية. أما الجائزة التشجيعية فذهبت للفنان زاهر السلامي عند دوره في مسرحية "فكر" لفرقة الرستاق المسرحية.
وقد سبق حفل الختام عرض مسرحي لفرقة الفن الحديث، حيث قدمت الفرقة مسرحية "العاصفة" ، التي جاءت بأسلوب فنتازي ساخر وفكاهي وهي من تأليف وإخراج عماد الشنفري.
وفي الختام تم عرض فيلم يوثق أيام وليالي المهرجان، ثم كلمة مؤسسة بيت الزبير ألقاها الدكتور محمد الشحي مدير عام المؤسسة، أشار فيها إلى الحضور الثقافي والفني الذي قدمته الفرق المشاركة وما كان له من أثر إيجابي في نجاح هذه الليالي المسرحية، متمنيا للفرق كل التوفيق في الأعمال المسرحية المقبلة. كما قدم ضيف شرف المهرجان الفنان والكاتب المصري خالد جلال كلمة بالمناسبة شكر فيها مؤسسة بيت الزبير لإقامتهم تلك الليالي المسرحية التي أوجدت نوعا من التنافس الشريف وأثرت بشكل مباشر في واقع المسرح العماني. بعد ذلك ألقى الناقد المسرحي عبدالله الفارسي كلمة لجنة التحكيم التي تضم إلى جانبه المسرحيين موسى القصابي، وحسين العلوي قدم من خلالها الملاحظات والتوصيات للفرق المسرحية، والتي تسجلت تقديرها لهذه الأيام المسرحية مشيدة باستجابة الفرق المسرحية المشاركة في هذا الحدث، مما يدل على شغف هذه الفرق واهتمام اعضائها وايمانهم بأهمية الفن المسرحي واخذهم زمام المبادره، متغلبين بذلك على كافة الصعوبات التي قد تواجههم في سبيل تحقيق غاياتهم الفنيه النبيله.
وألقى الكاتب المسرحي هلال البادي كلمة مختبر المسرح قال فيها: إننا في مختبر المسرح عقدنا كثيرا من اللقاءات والاجتماعات سواء أنا والمسرحي أحمد الكلباني الذي يشاركني في إدارة مختبر المسرح، أو مع مؤسسة بيت الزبير، من أجل وضع خطة عمل وتقديم أفكار موجهة للمسرحيين العمانيين، وبعد نقاشات مطولة توصلنا إلى فكرة إقامة مهرجان مسرحي مختلف عما هو سائد، والقصد هنا تحريك مياه الحركة المسرحية في السلطنة في اتجاهات جديدة، وتنشيط الفعل المسرحي من خلال طرح ما هو غير سائد في الحركة المسرحية لدينا، ولذا كانت فكرة المسرح الدائري والتي ربما ليست مألوفة بشكل كبير لدى المسرحيين لدينا، وتختلف عن المسرح التقليدي أو العلبة الإيطالية، برغم أنه موجود، والقصد هو ترسيخ تعددية الشكل المسرحي في السلطنة، والحمد لله كان التجاوب جميلا من قبل الفرق المسرحية العمانية، مما جعل أيام بيت الزبير المسرحية تظاهرة خلاقة ومفعمة بالإبداع والتجارب الحية الراقية.
وأضاف البادي: أتمنى أن نكون وفقنا في رسالتنا التي قدمناها للمسرح العماني، وأن يتكاتف معنا المسرحيون كما تكاتفوا في هذا المهرجان، فيما سيقدمه مختبر المسرح بمؤسسة بيت الزبير في قادم الأيام، لأن فكرة إقامة مختبر للمسرح هي خدمة لهذه الفئة من المبدعين والمشتغلين بالعمل المسرحي، وأن يواصلوا تجاربهم الإبداعية بما يخدم النشاط المسرحي في السلطنة ويعود بالفائدة على الفنان العماني والوسط الفني، ولا أنسى أن أتقدم بالتهنئة لكافة الفائزين في دورة المسرح الدائري من أيام بيت الزبير المسرحية، وعسى أن يكون فوزهم انطلاقة أخرى لهم نحو التجديد ونحو المزيد من الألق والإبداع.
كما تم تكريم الفرق الست المشاركة وهي فرقة تواصل، فرقة الصحوة، فرقة الدن، فرقة مسرح وطن، فرقة الرستاق وفرقة الفن الحديث، وضيف شرف المهرجان الفنان خالد جلال بالإضافة إلى المؤسسات الداعمة، قبل أن يتم الإعلان عن الجوائز.