(1)أيتها الآلامُ الوضيعةُيا هشيمَ المناجلِالموغلةِ بقسوةٍفي سراديبِ الجَسَدلِتَذَرُكِ الرياحُ بعيداًفليسَ لديَّ ما أقارعُكِ بهِسوى إرادةٍ جسورةٍوحُبٍّ إضافيٍّادَّخَرْتُهُ في خانةِالاحتياطِللأيامِ العِجَاف ..****(2)هأنذا أبصرُفي آخرِ النَفَقِضَوْءَاً ساطعاًيَشي بخلاصٍقادمٍ من أزمنةٍتشدو على أغصانِحدائقِها الخُضْرِطيورُ الحُب ..***(3)لِأنَّكِ هُنَافي مَوْضِعٍ قُدَّ مِنْ جَمْرَةِ الفُؤَادتَتَهَاطَلينَ كمِرْزَابٍ في كَأْسٍانْدَلَقَتْ ثُمَالَتُهَا عَلى الطَاوِلَةِفاقْتَرَفَتْ العِصْيَانَمُتَهَشِّمَةً بَينَ الأَصَابِع..ولِأَنَّكِ كَالأُصَصِ المُزْهِرَةِيَضوعُ عِطْرُكِ في الأمْكِنَةِ اليَبَابولا تَبوحِينَ إِلَّا لِلْهَوَاءِ المَاثِلِبَينَ الصَدْرِ والصَدْر..ولِأَنَّكِ كَالعَنْقَاءِتَخْرُجِينَ مِنْ رُكَامِ المَدَائِنِمُشْرَئِبَةً بَهِِيَّةفَتَنْغَرِِسينَ وَسطَ غَابَةِ الضُلوعِكَسِنْدِيَانَةٍ فَارِعَةٍمُخَضَّبَةٍ بِحِنَّاءِ الرَغْبَةِ..ولِأَنَّكِ أَمْهَرُ الرُمَاةِتَمْتشِقينَ الفُجَاءَةَوبِتَصْوِيبَةٍ وَاحِدَةٍتَمْرُقِينَ كَسَهْمٍمُتَوَغِّلَةً كَمَا الأَلَمِفي خَبَايَا الجَسَدِفَتَتَرَنَّحُ أَمَامَكِ الثَوابِتُوتَكْبو الأَفْرَاسُبَيْنَمَا تُرَاجِعُ الأَحْدَاقُحِسَابَاتِهَا..*****(4)إشاراتُ السَاعةِ البيولوجيةحتَّى لو حَاوَلْتُ أنْ أتَجَاهَلَخَبطاتِها الرَاجِفَةَكَمَا لَو أنَّها مطرقَةٌ خُرَافيَّةٌتقرعُ بِتَشَفٍّ بوَّابةَ الدماغِفإنَّ رَجْعَ الصَدَىالمُرْتَدَّ نَحْويمثلَ كُرَةٍ صَلْدَةٍكَفيلٌ،في طرفةِ عينٍ،بسحقِ كينونتيالمنذورَةِ للصَبَابات..هكذا هي الإشاراتُحينَ تنتفِضُ مِنْ مَخْبَئِهاترسُلُ شظاياهانِصَالاًتجوسُ تلافيفَ الذَاكِرَةِمُخَلِّفَةً في موضعِ النسْغِكهفاً تعوي في جوفِهِ الذئابُوتتراقَصُ العُقْبَانُدُفْعَةً واحِدَة..وإذا ما انفَلَتَتْ مِنْ عِقَالِها،مثلما يحلو لمزاجِها،فإنَّ لأجراسِهاوَقْعُ فيلقٍ يخطو بصَخَبٍنحوَ تخومِ مدينَةٍغاطَّةٍ في الغيابِيسكنها النُعٓاسُفي وَضَحِ النَهَار..وتماماًكما الذين أثْمَلَهم التَعَبُحينَ ينتزعهم التَوَجُّسُمِنْ لَذَّةِ السَريرتدخلُ غُرَفَ القَلْبِمُترنِّحَةًكشراعٍ في عاصِفَة..ومِثْلُ جارِحٍمُتعَامِدٍ على طريدَةتحومُ الإشاراتُ حولَ الرأسِمُتْرَعَةً بشهوةِ الافتراسإلاَّ إنَّ قرونَ الاستشعارِالمُتَوَفِّزَةَ دوماًتهوي بيدٍ راعِشَةٍعلى أعناقِ النواقيسِفيندفِعُ الخوفُهارِباًكقطيعٍ أُطْلِقَ سَرَاحُه.. مبارك العامري