وبذلك فإن "تسهيل الطريق إلى الجنة" إنما يكون من خلال جعل المتعلم يعتنق الإسلام إذا كان غير مسلم أو أن يصبح أكثر صلاحا وقربا إلى الله تعالى إذا كان مسلما, وذلك إنما يكون من خلال ما يفتح الله به على المتعلم أو الباحث, فيوفقه إلى اكتشاف المزيد والجديد من علم الله الواسع سواء كان ذلك في الفيزياء أو الفلك أو الطب أو الأحياء أو الجيولوجيا أو غيرها من العلوم.

يقول سيد الخلق, عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم, "من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة". وإذا كان كلامه صلى الله عليه وسلم وحي وصدق, وهو كذلك بلا شك, فإن لهذا الحديث دلالات كثيرة يمكن استقاؤها من الطريقة التي صيغ بها. أولا: "مَن" هنا يجب فهمها على الإطلاق لتشير إلى كل الناس, مسلمين وغير مسلمين (مِن مَن يستطيعون التعلم). ثانيا: "علما" هنا يجب أيضا فهمها على الإطلاق لتدل على جميع ما يمكن أن يُتعلم, من دين ولغة ورياضيات وكيمياء وفيزياء وأحياء وعلم نفس وعلم اجتماع وجغرافيا وتاريخ وفلك وطب وتجارة وسياسة وعمارة وكهرباء وإلكترونيات وميكانيكا وبترول وغيرها من البرامج والتخصصات الدراسية التي تعج بها جامعات العالم ومعاهده. ولذلك لا يمكن حصر "من" في المسلمين أو حصر "علما" في الدراسات الإسلامية (من تفسير وحديث وعقيدة وفقه وشريعة وغيرها).
ثالثا: وهو الأهم, فعبارة "يلتمس فيه علما" تشير إلى وجود شرط أصيل حتى يتحقق جواب الشرط (وهو تسهيل الطريق إلى الجنة), والشرط هو"التماس العلم". بمعنى أنه يُشترط في من يسلك طريق العلم أن يلتمس العلم, لا أن يتخذ العلم وسيلة للحصول على الثروة أو المجد أو الشهرة أو النفوذ أو المناصب أو المراكز الإدارية المرموقة أو حتى لقمة العيش. لا نقول هنا بأن من يسلك طريق العلم لا ينبغي له أن يحصل على كل هذه الفوائد أو بعضها (فكثير من العلماء في ماضي الأمة وحاضرها قد حصلوا على بعض أو جل هذه الفوائد), ولكننا نقول بأن الغرض الأهم والهدف الأسمى من سلوك طريق العلم يجب أن يكون هو طلب العلم لذاته من أجل تعلمه بحق ونقده بعدل وتجويده بصدق وتطويره بإتقان وتعليمه بإخلاص وإيصاله للأجيال القادمة, بنِيَّة أن يكون صدقة جارية لصاحبه في الدنيا وشاهدا له يوم القيامة.
ومن هنا فإننا نفهم أن من يسلك طريق علم (أيا كان هذا العلم أو التخصص) من المسلمين ولم تجعله تجربة طلب العلم أكثر تدينا وتقوى وقربا إلى الله تعالى وفهما لحقيقة الدنيا والآخرة والحياة والموت والعمل والعبادة والنعمة والابتلاء, أو من غير المسلمين ولم تجعله هذه التجربة يعتنق الإسلام ويقتنع به بل وينشره بالدعوة إلى الله أو على الأقل من خلال سلوكه, فإن هذا المسلم أو غير المسلم إما لم يطلب العلم من أجل العلم (وإنما من أجل أغراض أخرى), ولذلك لم يُسهل طلب العلم طريقه إلى الجنة. أو أنه لم يصل في رحلة طلب العلم إلى المرحلة التي تمكنه من معرفة الحقيقة (حقيقة أن الله تعالى هو الخالق المدبر وأن الإسلام هو الدين الحق، وأن القرآن هو قول الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأن محمد بن عبدالله هو الرسول الخاتم والحجة الأكرم), ولذلك لم تقربه رحلة طلب العلم من الله تعالى, حيث إنه لم يلتمس العلم، بل التمس المكاسب المادية التي يمكن أن تتأتى بعد الوصول إلى درجة معينة من الدراية بتخصص من التخصصات أو بعد الحصول على عدد من الشهادات والمؤهلات العلمية.
وبذلك فإن "تسهيل الطريق إلى الجنة" إنما يكون من خلال جعل المتعلم يعتنق الإسلام إذا كان غير مسلم أو أن يصبح أكثر صلاحا وقربا إلى الله تعالى إذا كان مسلما, وذلك إنما يكون من خلال ما يفتح الله به على المتعلم أو الباحث, فيوفقه إلى اكتشاف المزيد والجديد من علم الله الواسع سواء كان ذلك في الفيزياء أو الفلك أو الطب أو الأحياء أو الجيولوجيا أو غيرها من العلوم. وإذا كان المتعلم (بغض النظر عن مستوى التعلم, دكتوراه أو ماجستير أو بكالوريوس أو دبلوم أو حتى دون ذلك) مخلصا في تعلمه (طالبا للعلم لكي يتقرب به إلى الله في حالة المسلمين) فإن الله تعالى سيوفقه وسيسهل طريقه إلى الجنة.
والأمثلة كثيرة على علماء مسلمين بدأوا حياتهم بدراسة تخصصات لا علاقة لها بالدين، ولكنهم عندما أخلصوا في ما أوكلهم الله عليه ووفقهم إليه من علوم فإن الله تعالى حقق الشرط بتسهيل طريقهم إلى الجنة من خلال ما فتح به عليهم من آياته في تخصصاتهم المختلفة, فتحولوا إلى دراسة الدين الإسلامي وأصبحوا دعاة مخلصين لأن علومهم أوصلتهم إلى حقيقة أن الله هو الخالق المدبر. وهذا بدوره مكنهم من إيجاد الوسائل والدلائل والقرائن العلمية (من مختلف التخصصات) للتدليل بأن الإسلام هو الدين الذي يضمن السعادة في الدارين.
ومثال هؤلاء البروفيسور زغلول النجار الذي بدأ حياته جيولوجيا حتى أنهى درجة الدكتوراه في الجيولوجيا في بريطانيا, ولكنه عندما اكتشف من معجزات الله وبديع خلقه في تكوين الأرض والقمر وغيرها من الأجرام السماوية اتجه إلى الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وتخصص فيه. وكذلك الدكتور علي منصور كيالي الذي بدأ حياته بدراسة الهندسة المعمارية والرياضيات والفيزياء والكيمياء، ولكن إخلاصه في تعلم هذه العلوم فتح عليه من البصيرة ما مكنه من تقديم شرح لحقائق القرآن في المجلدات العشرة التي تحوي الموسوعة القرآنية الشاملة بعد حصوله على درجة الدكتوراه في البحوث الإسلامية. وكذلك الدكتور مصطفى محمود الذي بدأ حياته طبيبا وفيلسوفا وكاتبا وأديبا، ولكنه اشتهر ببرنامجه "العلم والإيمان" الذي يوضح من خلاله أن العلم هو الطريق إلى معرفة الحقيقة في هذا العالم الذي كثر فيه العلماء الذين يعتبرون أن الدين نظرة قديمة تقليدية للخليقة والحياة وأسرارهما. وكذلك الدكتور عمر عبدالكافي الذي حصل على درجة الدكتوراه في العلوم الزراعية ثم قاده ذلك للتبحر في دراسة الفقه والتفسير والحديث، مما جعل منه أحد أهم الدعاة في العالم الإسلامي حاليا. وكذلك الدكتور محمد راتب النابلسي الذي بدأ حياته بدراسة اللغة والأدب والتربية حتى حصل على درجة الدكتوراه في التربية من أيرلندا، ولكن هذا قاده إلى الدراسات الدينية حتى أصبح أحد أهم دعاة العصر الحديث. وكذلك الدكتور نبيل العوضي الذي بدأ بدراسة تدريس الرياضيات ثم حصل على الماجستير والدكتوراه من المملكة المتحدة في المناهج والتدريس ثم بدأ نشاطه الدعوي إلى الله.
والأمثلة أيضا كثيرة على علماء غير مسلمين لم يجدوا مناصا من الإقرار بأن الله هو الخالق المدبر، وأن القرآن هو كلامه بعدما اتضح لهم من خلال نتائج دراساتهم العلمية وأبحاثهم أن ما في القرآن لا يمكن أن يكون كلام بشر (ظهر منذ أربعة عشر قرنا, في زمن لم تُعرف فيه المختبرات والمجاهر وغيرها من أجهزة البحث الأخرى), وإنما هو قول الخالق العالم. ومن هؤلاء السياسي السويسري دانييل ستريتش الذي اشتهر بتبنيه مسألة معارضة بناء المآذن في سويسرا ومعاداته للإسلام حتى اشتهر في أوروبا كلها وكثر أنصاره. ولكنه بعدما أكثر من القراءة في الدين الإسلامي لكي يفهمه ويستطيع مجادلة المسلمين اعتنق الإسلام عندما اكتشف أنه الدين الحق.
وكذلك الطبيب الأميركي لورانس براون الذي كان ملحدا وحاول كثيرا أن يصبح نصرانيا, ولكنه بعد دراسة اليهودية والنصرانية وتجربة معظم طوائفهما لم يجد الإجابة على التساؤلات التي كانت تدور في ذهنه ولم يجد أساسا للجوانب العقدية والإيمانية في هذه الأديان. ولكنه يقول إنه وجد الحقيقة عندما بدأ يقرأ عن الإسلام ويتعلمه, وهو ما قاده لاعتناق الإسلام. كان ذلك بعدما رزق بطفلة مريضة بمرض قاتل ولكنه عندما أخذت لغرفة العمليات قام بدعاء المتشككين (وهو دعاء الملحدين) وقال "يا رب, إن كنت موجودا فإني أحتاج لمساعدتك. اشف ابنتي وبالمقابل سوف أبحث أي الأديان أفضل وسوف أعتنقه". وبعد ذلك شفيت ابنته وحاول الأطباء تبرير ذلك بالعملية التي أجروها عليها، ولكن كان مقتنعا بأن المرض كان قاتلا (حيث إن الأكسجين لم يكن يصل إلى الجزء العلوي من جسدها) وبذلك علم أن الله تعالى شفاها لكي يقوم هو بتنفيذ وعده بالبحث عن الدين الحق واعتناقه, وهو ما فعله.
وكذلك الممرضة البريطانية التي اعتنقت الإسلام عندما كانت ترعى مسنا بريطانيا مسلما في الثمانين من العمر ومصابا بالزهايمر في منزله. باختصار كانت تتساءل: كيف لهذا المسن الذي فقد الذاكرة ونسي أولاده وعائلته ووظيفته أن يتذكر آيات القرآن (وهي بلغة أخرى) وحركات الصلاة من وقوف وركوع وسجود حيث إنه كان مداوما على الصلاة في أوقاتها. جعلها ذلك تقوم بالاستماع للقرآن حيث إنها تأثرت به, ما منحها الشعور بالطمأنينة والسكينة, وهو ما دفعها إلى الاعتقاد بأن دين الإسلام هو الدين الحق ذلك أن الله تعالى مكّن ذلك المسن من القدرة على أداء الصلاة وتذكرها بعدما نسي كل شيء آخر.
وكذلك البروفيسور الأميركي الذي يعتبر أحد مكتشفي حقيقة أن مصدر الإحساس (بالألم مثلا) يكون من خلال الأعصاب الموجودة في الجلد فقط, وهذه الأعصاب تنقل الإحساس بالألم لباقي الجسم. عندما كان البروفيسور يحضر مؤتمرا عن الأحياء في السعودية تباهى بأنه أحد أصحاب هذا الاكتشاف. ولكن الشيخ عبدالمجيد الزنداني داخَلَه وقال له إن المسلمين يعرفون هذه الحقيقة منذ أربعة عشر قرنا, وتلا عليه الآية الكريمة "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ", ثم ترجمها, فذهل البروفيسور وقام بالتحقق من ترجمة القرآن فوجد الآية الكريمة. وبعد عام واحد عاد البروفيسور إلى السعودية بعد ما اعتنق الإسلام وقد أسلم على يديه أكثر من خمسمائة شخص. وكانت هذه الآية الكريمة أيضا السبب في إسلام دكتور ياباني متخصص في الأمراض الجلدية.
وكذلك الطبيبة الألمانية المتخصصة في أمراض النساء والولادة والتي كانت تهتم في أبحاثها بدراسة الأمراض الجنسية التي تصيب النساء, فقامت بأبحاث في ألمانيا والنرويج ولكنها وجدت نفس الأمراض والنتائج. فقررت الذهاب إلى إحدى البلدان الخليجية علها تجد شيئا جديدا. ولكنها عندما بدأت تقرأ عن هذه البلد أحست بالضيق من ما يجب على المرأة الخليجية التقيد به من لبس للحجاب والتقيد بالأعراف والعادات الاجتماعية. وعندما وصلت إلى الخليج اضطرت للبس العباءة (على مضض من أجل القيام بأبحاثها والعودة إلى بلادها), وبعد سبعة أشهر من العمل في إحدى المستشفيات والكشف على العديد من النساء الخليجيات وتقديم العلاج لهن لم تكتشف مرضا جنسيا واحدا مثل ما كانت ترى في بلادها والنرويج. وأسلمها ذلك إلى الملل حيث إنها لم تجد ما جاءت تبحث عنه وفيه (وهوالأمراض الجنسية), وبعد الشعور بالملل وبالإحباط خرجت من العيادة غاضبة فسألتها ممرضة مسلمة عن سبب غضبها فقالت الطبيبة أن ذلك كان بسبب عدم وجود أمراض جنسية في المريضات اللواتي عالجتهن. فقالت لها الممرضة إن ذلك هو ثمرة الفضيلة ونتيجة منطقية للعفة والتقيد بالأعراف الاجتماعية والالتزام بأحكام الدين الحنيف المتعلقة بعلاقة الرجل بالمرأة, ثم قرأت عليها "وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ". فقالت الطبيبة بعد أن سمعت الآية أنها هزتها وأثرت فيها فأخذت تقرأ ترجمة للقرآن الكريم فعرفت وقتها أنها وجدت ضالتها ثم اعتنقت الإسلام, وذلك لأنه الشيء الوحيد (أو النظام الاجتماعي الوحيد) الذي وفر الوقاية من كثير من الأمراض الجنسية الموجودة في بلاد غير المسلمين. فلبست الحجاب في ألمانيا وبدأت تدعو إلى الدين الحق.
نلاحظ من الأمثلة على العلماء غير المسلمين أن معظمهم قد امتهن مهنة الطب, وهذا ما جعلهم أقرب إلى رؤية آيات الله في خلق الإنسان, مدللين بذلك على صدق قول الحق (وهولا يحتاج إلى دليل) عندما يقول "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ", فمنهم من يستجيب للحق بعد أن يتبين له, ويجاهد نفسه وهواه ومجتمعه وتاريخه فيهديه الله ويعتنق الإسلام وبذلك يسهل الله طريقه إلى الجنة, مصداقا لقول الحق "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا". ومنهم من تأخذه العزة بالإثم ويغره الشيطان أو النفس الأمارة بالسوء أو الهوى, فيصد عن سبيل الله, فلا يسهل الله طريقه إلى الجنة, والعياذ بالله. نسأل الله العفو والعافية لنا ولكم.
لا نقول ما تقدم من باب سرد الحقائق (فمعظم ما تقدم موجود إما في ويكيبيديا أو اليوتيوب), بل من أجل هدفين اثنين. الأول هو إعطاء الحديث الشريف حقه من الفهم. فليس كل متعلم (أو دارس في برنامج علمي, مهما كانت درجته) يعتبر قد سلك طريق التماس العلم, فمنهم من سلك طريق العلم لالتماس غرض آخر, وهؤلاء بالطبع لم يحققوا الشرط وبذلك لا يمكن اعتبارهم مِن مَن تتحقق فيهم جملة جواب الشرط (وهي تسهيل طريقهم إلى الجنة), ولا نقول هنا إن من يسلك طريق العلم التماسا لغيره من الغايات والأهداف لا يدخل الجنة (فمن لطف الله بنا أن العلم ليس الطريق الوحيد إلى الجنة). فكم من متعلم استغل علمه لكي يحارب الدين الإسلامي (بأنه لم ينصف المرأة مثلا أو بأنه دين قتل وسفك دماء) واللغة العربية (بأنها ذكورية وعنصرية ضد المرأة) والثقافة الإسلامية (بأنها ضد الديمقراطية والتعبير عن الرأي). وهؤلاء طبعا سلكوا طريق العلم ولكنهم لم يفعلوا ذلك من أجل التماس العلم وبذلك صدهم ما كانوا يرجون من دون الله عن طريق الجنة.
ولعل في صيغة الحديث الشريف ما يدل على صعوبة الطريق إلى العلم الحق. فكلمة "يلتمس" تدل على أن ما سنحصل عليه من العلم هو قليل (ويصدِّق هذا الفهم الآية الكريمة "وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا"). وتدل كذلك على أن من سيطلب العلم الحق منا هم قليلو العدد (أو ربما الهمة). فيمكن فهم كلمة "يلتمس" على أن المطلوب ليس سهل المنال. فـ"الالتماس" غير "الطلب", حيث إن الالتماس يرافقه الرجاء والعمل من أجل الحصول على ما يُراد.
والهدف الثاني هو شحذ همم الشباب, وتوجيههم إلى طلب العلم بإخلاص وتفانٍ, وليس فقط من أجل الأغراض الدنيوية الزائلة, وذلك لأن طلب العلم, بنص الحديث الشريف, يسهل الطريق إلى الجنة. وطلب العلم بتفانٍ وإخلاص وتميز له فوائد دنيوية أيضا, فهو السبيل إلى التميز والتفوق والإبداع الذي يقود إلى الابتكار والاختراع والذي يؤهل صاحبه إلى تبوؤ المراكز المتقدمة والمراتب العليا في أماكن العمل ومراكز صنع القرار. وطبعا لذلك أهمية قصوى للوطن وذلك لأن القطاعين, العام والخاص, يبحثان عن الجودة في الخريجين وحملة الشهادات.

د. راشد بن علي البلوشي
أستاذ اللغويات المساعد قسم اللغة الإنجليزية وآدابها جامعة السلطان قابوس