تعتبرمنظومة الطرق في مختلف محافظات السلطنة واحدة من أبرز المقومات الرئيسية في البنية الأساسية التي تتميز بها نظراً للاهتمام المتواصل من الجهات المعنية بهذا القطاع للوصول إلى أفضل السبل والمستويات فيما يتعلق بتحسين هذه الخدمات الهامة في مختلف محافظاتها.وسأتحدث في هذا المقال عن الطرق الرئيسية بشكل خاص في السلطنة .. فلدينا طرق يشهد لها بمدى تنظيمها وتوافقها والمعايير الدولية من خلال تحقيقها مسألة السلامة المرورية .. وغيرها من المواصفات والاشتراطات ليس على المستوى المحلي والاقليمي فحسب وإنما على المستوى العالمي أيضاً.ما أردت تسليط الضوء عليه هو موضوع (الاكتاف الجانبية على معظم الطرق الرئيسية في السلطنة) .. حيث نشاهد أن أغلبية الطرق يتم وضع أرصفة فاصلة بين الأكتاف والمناطق المحاذية للطرق بهدف منع نزول المركبات من بعد هذه الاكتاف لتنظيم خروج أو دخول المركبات من أكثر من موقع على الطريق حفاظاً على السلامة المرورية عليها وأيضاً لتحسين المظهر العام لهذه الطرق .. ولكن من الملاحظ أن هذه الأكتاف الجانبية في حقيقة الأمر تشكل مصدر قلق خاصة على الطرق التي تشهد حركة مرورية كبيرة .. فعند توقف أي مركبة لأي سببٍ كان على جانبي الطريق سواء لتغيير إطار أو إنزال أحد ركابها من الجهة اليسرى فبسبب مساحة الأكتاف التي لاتتسع للمركبات للوقوف الآمن بالشكل الصحيح فإن سائق المركبة يكون في وضع لايُحسد عليه في حال أراد تغيير أي إطار في المركبة .. فعلى سبيل المثال إذا أراد تغيير إطار في الجهة اليمنى من مركبته فإن عليه أن يبعد مركبته عن الرصيف الفاصل بين الطريق والمنطقة المحاذية له مما يعني أنه سيدخل مركبته في الحارة الأولى للطريق وأيضاً لو أراد تغيير إطار في الجهة اليسرى .. فهنا سيكون الوضع أكثر خطورة فقد يعرضه ذلك لأن يكون عرضة أن تصدمه مركبة حيث سيكون داخل المسار الأول في الطريق.كما لاننسى مسألة نزول الأشخاص بشكل مستمر من مركبات الأجرة .. فركاب الجهة اليسرى عند نزولهم من المركبات يكونون عرضة لحوادث الدهس، حيث ما أن يقوموا بفتح أبواب المركبة إلا ويكونون في المسار الأول للطريق .. وهذا المشهد نشاهده بصورة يومية فإذا لم ينتبه سائق المركبة على توقف سيارة الأجرة ونزول ركابها فقد يصدم من ينزل من الباب الخلفي الأيسر والجميع يعلم أن المسار الأول على الطرق دائماً ما تسخدمه الشاحنات الكبيرة فنزول أي شخص من هذه الجهة دون انتباه فقد تصدمه هذه المركبات ـ لاقدّر الله.إن الاكتاف الجانبية على الطرق الرئيسية بحاجة إلى إعادة نظر في مسألة توسعتها لتكون أكثر فعالية لتوقف المركبات بشكل تتوفر فيه كافة اجراءات السلامة لركابها في المقام الاول ومرتادي هذه الطرق ثانياً .. فالحلول بسيطة وغير مستحيلة للتغلب على هذه الاشكالية وهي زحزحة الأرصفة الفاصلة بين الأكتاف والمساحات المحاذية لها بمسافات جيدة حتى تتمكن المركبات بمختلف احجامها من الوقوف بشكل آمن.رسالة نوجهها إلى الجهات المختصة في كل من شرطة عمان السلطانية وبلدية مسقط ووزارة النقل والاتصالات ووزارة البلديات الاقليمية وموارد المياه للوقوف على هذا الموضوع الذي لايجب إغفاله وإعطاءه أهمية بالغة سواء خلال تشييد الطرق الجديدة أو صيانتها فأكتاف الطرق بحاجة الى وقفة جادة حفاظا على ارواح مستخدميها.خالد بن سعود العامريمن أسرة تحرير "الوطن"[email protected]