يتناول اللهجة العامية في ظفار من طاقة شرقا إلى عوقد غربا

صلالة ـ من أحمد أبو غنيمة:
كتاب "الدارجة الظفارية" هو أول إصدار للباحث اللغوي سعيد بن عبدالله الدارودي فيما يخص اللهجات المحلية بالسلطنة. حيث كانت إصداراته الأخرى وبحوثه السابقة متعلِّقة باللهجات الأمازيغية. حيث صدرت له بعض الكتب مثل "حول عروبة البربر" و "أصل الأمازيغ" و "عن العرب الأمازيغ ولهجاتهم" الجزء الأول. وكون "الدارودي" باحثاً في اللهجات الأمازيغية ويشتغل من خلال علم اللغة المقارن في مقابلة اللغات العروبيَّة بلهجات العرب الأمازيغ الموجودة بشمال أفريقيا والممتدة من واحة سيوة بمصر إلى أقصى بلدان المغرب العربي. جعله هذا يؤجل الكتابة عن اللهجات المحلية إلى حين الانتهاء من بعض مؤلفاته الخاصَّة بالدفاع عن عروبة البربر من خلال اللسان. حيث إنه يرى أن الأولية يجب أن تكون للدفاع عن عروبة مغمورة ومغيبَّة لشعب عربي عريق يُراد له الانسلاخ عن أمته العربية. كتاب "الدارجة الظفارية" هو دراسة لغوية شاملة عن اللهجة العامية في ظفار والتي تمتد من مدينة طاقة شرقاً إلى منطقة عوقد غرباً. فنجد بعد المقدمة أن الفصل الأول يتحدث عن ظواهر الدارجة الظفارية والفصل الثاني عن حروف المعاني أما الفصل الثالث من معجم الدارجة الظفارية والفصل الرابع ـ من أمثال وأساليب التعبير في الدارجة الظفارية والفصل الخامس ـ التسريب بين الدارجة والشَّحرية والفصل السادس الدارجة الظفارية ولهجات العرب الأمازيغ.
الجدير بالذكر أن الكتاب مهدى إلى أحد أعيان المنطقة وهو سعيد بن محمد المالكي الذي يذكره المؤلف بأنه تعلم منه معنى عشق الوطن والثبات على المبدأ.