خلال لقاء وزيرة التربية بعدد من مديري ومعلمي المدارس بالمحافظاتعقد أمس بوزارة التربية والتعليم لقاء تم خلاله مناقشة عدد من الجوانب المتعلقة بأبرز التحديات التي تواجه العاملين في الحقل التربوي بمختلف محافظات السلطنة.وفي هذا الاطار التقت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بعدد من مديري المدارس والمعلمين من مختلف مديريات التربية والتعليم في المحافظات وإدارة التربية والتعليم في محافظة الوسطى بحضور عدد من المستشارين ومديري عموم مديريات ديوان عام الوزارة.في بداية اللقاء رحبت معالي وزيرة التربية والتعليم بالحضور شاكرة لهم جهودهم المبذولة للنهوض بالعملية التعليمية وتطويرها بما يسهم في تحقيق مستويات تحصيلية جيدة للطلبة، وتنمية قدراتهم، والارتقاء بمهاراتهم، حيث أكدت نتائج الدراسات الدولية والتقارير التي تعدها الوزارة وكذلك نظام المؤشرات التربوية على وجود تحسن إيجابي في مستويات الطلبة نتيجة للجهود المخلصة التي تبذل من قبل الهيئتين الإدارية والتدريسية في المدارس.وأشارت إلى أن الهدف من هذا اللقاء يتمثل في الاستماع إلى آراء ومرئيات الحقل التربوي من إداريين وتربويين تجاه الجوانب التطويرية التي تقوم بها الوزارة في العملية التعليمية والمقترحات التطويرية لديهم والتعرف على أبرز التحديات التي تواجه العاملين في الحقل التربوي، إلى جانب التعريف بأهم المستجدات الحاصلة في مجال التربية والتعليم التي تنطلق من توجيهات جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ في مجال التعليم، والسياسات التربوية التي أقرها مجلس التعليم في هذا الشأن والتي تتماشى مع اللوائح والأنظمة التي قامت الوزارة بتطويرها بمشاركة فاعلة من الحقل التربوي وبناء على مقترحاتهم في هذا المجال والتي ظهرت من خلال الحلقات النقاشية أو الندوات التربوية التي نفذت في هذا الخصوص، وأشارت معاليها إلى أهمية قيام إدارات المدارس والمعلمين بتحفيز الطلبة على اختيار المواد العلمية وربطها بالبيئة المحلية واحتياجات سوق العمل وتشجيعهم على ريادة الأعمال والاستثمار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتوضيح الجوانب المرتبطة بذلك، كما أنه من المهم التركيز على توعية الطلاب بأهمية دراسة المواد الفردية (الرياضة المدرسية، والفنون التشكيلية، والمهارات الموسيقية) باعتبارها موادا مهمة ينبغي إيلائها الاهتمام الذي تستحقه وتشجيع الطلبة على الالتحاق بها.بعد ذلك قدّم بعض المستشارين ومديري العموم عدداً من أوراق العمل التي توضح المشاريع التطويرية أو المشاريع القائمة حالياً ومستجداتها حيث قدم الدكتور أحمد بن عبدان الهنائي مستشار الوزيرة للعلاقات الخارجية ورقة عمل عن "مشروع مركز تقييم الأداء المدرسي" الذي أقره مجلس التعليم مؤخراً مبيناً أهم الخطوات والمراحل التي تقوم بها الوزارة من أجل الانتهاء من هذا المشروع، فيما قدمت الدكتورة سناء بنت سبيل البلوشية المديرة العامة للمركز الوطني للتوجيه المهني القائمة بأعمال مديرة المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين ورقة عمل عن المركز تناولت رؤية ورسالة المركز، وأهم البرامج التدريبية التخصصية التي يقدمها المركز، والبرامج التدريبية القصيرة وغيرها من البرامج التدريبية الموجودة في المركز.أما ورقة العمل الثالثة فقدمتها الدكتورة زوينة بنت صالح المسكرية المديرة العامة للتقويم التربوي عن "المستويات التحصيلية للطلبة والطالبات" أوضحت فيها الجوانب المتعلقة بالاختبارات وأهم التحديات التي تواجه هذا الجانب والجهود التي تبذلها الوزارة في مجال التقويم وما يرتبط به.وقدم الدكتور يحيى بن خميس الحارثي مدير عام المديرية العامة لتطوير المناهج ورقة عمل تطرق فيها إلى أهم المستجدات في عملية تطوير المناهج، ومراحل تأليفها، ومستجدات تطبيق سلاسل العلوم والرياضيات، ومعايير بناء المناهج العمانية.واختتم الدكتور بدر بن حمود الخروصي مدير عام المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية أوراق العمل بتقديم ورقة عمل عن"المؤشرات التربوية والزيارات الاشرافية التشاركية".تم بعد ذلك تبادلت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم مع إدارات المدراس والمعلمين نقاشات تربوية متنوعة، حيث قامت معاليها ومديرو العموم بالمرور والجلوس مع الحضور والاستماع لآرائهم ومقترحاتهم التي تتعلق بالعملية التعليمية وتطويرها بما يعود بالنفع على الطلبة والطالبات.