كتب ـ سامح أمين:تصوير ـ سعيد البحري:يقوم بنك التنمية العماني حاليا بإعداد استراتيجية جديدة وهي في مراحلها النهائية تمهيدا لإعادة هيكلة البنك ومراجعة النظام الأساسي.وقال سعادة الشيخ عبدالله بن سالم السالمي رئيس مجلس إدارة بنك التنمية العماني إن الاستراتيجية ستركز على توسيع مساحة التمويل لتشمل قطاعات تتماشى مع توجهات الحكومة في خططها وخاصة القطاعات التي يتم التركيز عليها حاليا وهي الصناعات التحويلية والأسماك والتعدين والسياحة واللوجستيات، فالتغيير المقترح في النظام الأساسي للبنك يحاول أن يتواكب ويتماشي مع هذه الخطط بحيث يكون رافدا من روافد التنمية الاقتصادية في البلاد، مشيرا إلى أن الاستراتيجية في مراحلها النهائية فالشركة الاستشارية التي تقوم بعمل الاستراتيجية حرصت أن تتواصل مع كافة الأطراف المعنية وذات العلاقة بالبنك سواء كانت الحكومة أو المقترضين أو الاطراف الأخرى بحيث نستطيع تكييف توجهات البنك.وأضاف سعادته على هامش احتفال بنك التنمية العماني بتكريم الفروع الفائزة في المسابقة السنوية للاجادة على مستوى فروع البنك، والذي أقيم تحت رعاية معالي يحيى بن سعيد الجابري رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بفندق جراند هرمز مسقط أن هناك سعيا لتغيير طريقة عمل البنك بحيث يتم التركيز على المشاريع ونوعيتها وليس على الأشخاص ويكون هناك نوع من الشراكة بين البنك وبين المبادر في العمل التجاري والهدف في نهاية الأمر أن نرى أكبر قدر من هذه المبادرات قائما وقادرا على الاستمرار.أضاف:هناك توجه أن يتم تقسيم محفظة البنك إلى أقسام بحسب نوعية المبادرين سواء في الاعمال متناهية الصغر أو المتوسطة والصغيرة أو الكبيرة فربما يكون هناك نوع من التقسيم بحيث يتم التعامل مع كل شريحة بالطريقة التي تناسبها، مشيرا إلى أنه تم تخفيض الدعم الحكومي على القروض التي يقدمها بنك التنمية لذلك فعلى البنك أن يواجه مثل هذه التحديات وأن يتواءم مع هذه المعطيات الجديدة ويتمكن من تمويل نفسه ويضمن استمرارية عمله في الفترة القادمة، آملا أن يرى البنك مستقبلا يقوم بدعم نفسه بنفسه وأن يكون مؤسسة تقوم على أسس تجارية بحتة وفي نفس الوقت تحقق الأهداف المنوطة به.وأوضح سعادته أن الاوضاع المالية الحالية يجب أن نتعامل ونتعايش معها وأن المخرج من التحديات يكمن في أن نعمل بنوع من الكفاءة وتوجيه الموارد المالية المتاحة للأهداف المخصصة لها والتي تؤتي الثمار المتوقعة منها، موضحا أنه لا يجب النظر إلى هذه الاوضاع بنظرة سلبية فهناك الكثير من الايجابيات وعلينا أن نعتمد الكفاءة في اعمالنا وأن نوجه الموارد إلى الأنشطة التي تحقق الأهداف، مشيرا إلى أن البنك مستمر في تقديم القروض لجميع الشرائح بل أن البنك يسعى إلى توسيع القطاعات حيث كان التمويل مقصورا على قطاعات معينة أما الآن فالتوجه إلى توسيع القطاعات بحيث تتماشى مع خطط الحكومة.وكان فرع بنك التنمية بصحم قد فاز بالمركز الأول بنسبة 82.4 بالمائة وجاء في المركز الثاني فرع البريمي بنسبة 77.1 بالمائة وحل ثالثا فرع بنك التنمية بعبري بنسبة 76.5 بالمائة، كما تم على هامش الاحتفال تكريم عدد من موظفي البنك من مختلف الفروع اضافة إلى تكريم موظفين من أصحاب الخدمة الطويلة.وفي كلمته بمناسبة الاحتفال قال حمد بن سالم الحارثي مدير عام بنك التنمية العماني رئيس لجنة المسابقة إن حصاد نتاج أهداف هذه المسابقة بدأ في الظهور تدريجيا، وملامحه تجلت في تحسن مؤشرات الاداء ومستوى الجودة والنشاط التسويقي لمنتجات البنك، مشيرا إلى أن تلك النجاحات ستمضي قدما في غرس ثقافة العمل المجيد داخل فروع البنك، مما يسهم في رفع وتعزيز قدرات الفروع وكفاءتها، بما يصب في تحقيق أهداف البنك نحو تنمية المشاريع ذات القيمة المضافة في كافة مناطق السلطنة، عبر مدها بالتمويل والخدمات المصرفية عالية الجودة.وأشار حمد الحارثي في كلمته ان مسابقة هذا العام (2016)، شهدت تنافسا عاليا بين الفروع، حيث تم عقد لقاءات مع مديري الفروع، قبل مرحلة التقييم الفعلي، لشرح آليات التقييم والاستماع لوجهات النظر والمقترحات، مما كان له الاثر في إثراء استمارة المسابقة بكل ما يفيد عدالة التقييم، حيث تميزت الاستمارة بتركيزها على الافكار الابتكارية التي تسهم في تطوير بيئة العمل وتقديم حلول لمواجهة التحديات، بالاضافة إلى التركيز على الجانب الائتماني والمجالات الاخرى، عبر مجموعة من الزيارات الميدانية، التي ركزت على النتائج المحققة للاهداف ومؤشرات الاداء الاخرى.