بعد افتتاح 45 كم متر من طريق الباطنة السريع والذي يمتد من ولاية بركاء عند تقاطع طريق بركاء ـ نخل وحتى منطقة الحزم بولاية الرستاق، أصبحت الحركة المرورية أسهل بكثير، حيث ساعد الطريق على تقليل الازدحام على طريق الباطنة الحالي وتخفيف العبء.بالإضافة إلى ذلك يسهم الطريق في تسهيل الوصول إلى العاصمة مسقط للقادمين من ولاية الرستاق ومحافظة الظاهرة عبر طريق عبري ـ الرستاق، وبطيعة الحال فإن هذا الطريق يخدم القرى المحاذية له وأبرزها بلدة الأبيض والعقدة وجما ورملة خبة القعدان.وتحتوي هذه الحزمة من طريق الباطنة السريع 5 تقاطعات و 5 جسور علوية و 2 من جسور الأودية، ونفق واحد للسيارات بالإضافة إلى معبرا واحدا للجمال والإنارة موجودة على طوله ، مما يجعل الطريق آمنا جدا ومختصر للوقت والمسافة لمستخدميه.ويختصر هذا الطريق المسافة بين بركاء ومنطقة الحزم حيث إن مدة السير فيه لا تتجاوز النصف ساعة تقريبا بسرعة 120 كم في الساعة ، بالإضافة إلى ذلك فإن الأربع حارات في الطريق تساعد كثيرا على خلق جو مريح في القيادة من ما يجنب وقوع حوادث مرورية بنسبة كبيرة جدا من جهة، وتقليل حوادث السير في طريق الباطنة الحالي من جهة أخرى، وسيتيح الطريق إمكانية التوسع العمراني من خلال إيجاد أماكن جديدة وأراضي سكنية وتجارية تعمل على تقليل الكثافة السكانية في محافظة الباطنة بشكل عام مستقبلا.وجاءت ردة فعل الأهالي ومستخدمي الطريق إيجابية جدا تجاهه مشيدة بالدور الذي تقوم به وزارة النقل والاتصالات في تسهيل الحركة المرورية في السلطنة بشكل عام، ومن المتأمل أن يحوي الطريق الخدمات الرئيسية وأههمها محطات تعبئة الوقود والاستراحات وغيرها في القريب القادم.ويتم العمل بجهد كبير في الوقت الحالي على إكمال بقية حزم طريق الباطنة السريع والذي يبدأ مع نهاية طريق مسقط السريع ويمتد حتى خطمة الملاحة بولاية شناص بمحافظة شمال الباطنة والذي يمتد لمسافة 272 كم وهو امتداد لطريق مسقط السريع.إن تطوير البنية التحتية في البلاد على مستوى مختلف الأصعدة يعود بالنفع لمصلحة البلاد والمواطن ويرسم نهجا واضحا في دعم مسيرة التنمية في السلطنة، والطرق الحيوية أحد أبرز المشاريع التي من شأنها تصنع فارقا في تطور وازدها و اعمار البلاد.عيسى بن سلاّم اليعقوبي
[email protected]من أسرة تحرير الوطن