[author image="https://alwatan.com/v2/v2/wp-content/uploads/2016/06/younes.jpg" alt="" class="avatar photo" height="60" width="60"]يونس المعشري[/author]
الموت حق علينا جميعًا، فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون، ولكن الفاجعة إذا رحل عنا شخصية لها حضور اجتماعي وتواصل مع كافة فئات المجتمع، وقد هز خبر وفاة الفنان القدير سالم بهوان مساء يوم السبت الماضي الذي عرفناه فنانًا له حضوره المميز على الساحة الفنية في مختلف المجالات، ولكن حضوره بالنسبة لنا في المجال الرياضي كان بارزاً سواء من خلال دعمه ومساندته وتشجيعه لنادي العروبة وكان من الشخصيات الحاضرة في كافة مباريات الفريق، بل كان له حضور حتى على المستوى الوطني في دعمه للمنتخبات الوطنية وتشجيعه لها، وأقرب مثال على ذلك كانت بطولة العالم العسكرية الثانية لكرة القدم التي أقيمت في السلطنة في شهر يناير الماضي، عندما وصل الخبر وحينها كنا في برنامج إذاعي على الهواء في إذاعة الشباب لم نستطع أن نصدق الخبر توقعًا منا بأنه من الأخبار التي تتناقل على شبكات التواصل الاجتماعي خاصة وإن ابن بهوان كان حاضراً قبلها بساعات قليلة على إحدى المجموعات والمعروفة بمجموعات الواتساب من خلال مداخلاته الدائمة في الشأن الرياضي، لكن بعد التأكد من الخبر بأنه صحيح بالفعل أصاب الجميع بالصدمة رغم إيماننا بأن الموت حق علينا جميعًا ولا يمكن أن يترك أحدا ولا يعترف بالعمر أو السن، إلا أن ذهاب شخصيات مؤثرة عندنا هنا التأثير الذي يصيب الجميع، وإذا كانت علاقتنا بتلك الشخصية المحبوبة بين فئات المجتمع (سالم بهوان) في الشأن الرياضي فإن الكثير من زملائه ومحبيه الذين يعرفونه في المجال الفني، لكن ابن الذيب وهي تلك الشخصية التي حمل فيها ذلك الاسم في أحد أعماله الفنية رحل عن هذه الدنيا وتركها بحلوها ومرها، ولا نملك في هذا المقام إلا أن ندعو له بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته ونقول له لقد رحلت وتركت الجميع يدعون لك بالرحمة بفضل شخصيتك واسمك الذي ارتبط مع كل فئات المجتمع لأنك بالفعل إنسان محب وجميعنا أحببناك.

يونس المعشري
[email protected]
من أسرة تحرير الوطن