متابعة وتصوير- سالم بن عبدالله السالمي:تشهد ولاية نـزوى وعدد من قراها تشييد وبناء وإعادة بناء العديد من الجوامع والمساجد الجديدة المتوزعة بين القرى والحارات منها من تنفذها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وأخرى من قبل الأهالي وأصحاب الأيادي البيضاء لتكون إضافة جديدة للمعالم الدينية بطابعها المعماري الإسلامي ، حيث يجري العمل في تشييد تلك المساجد ومنها ما قارب على الانتهاء ومنها مسجد طالب الحق بمنطقة المعمير الذي انتهى العمل به وفي حي التراث يجري العمل بمسجد حي التراث الشمال والذي تنفذه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كما تم انتهاء العمل بمسجد فرق ويجري العمل بمسجد الشمامير بمنطقة سعال كما يجري العمل بمسجد بمنطقة المدة ، كذلك يجري العمل بمسجد جديد بمنطقة كمة، هذه الصروح الدينية تبرز مكانة هذه الولاية التاريخية والعلمية والثقافية لتكون شعاعا للحضارة الإسلامية.نـزوى المكانة الدينية والعلميةحيث أسهمت المساجد والأبنية الأثرية بمدينة نـزوى في ازدهار الحركة العلمية والثقافية وبيان دورهما في نشر العلم والدين في كافة أرجاء عمان، حيث تعد هذه الأبنية الأثرية شاهد عيان على تفوق الإنسان العُماني في مجال العمارة والفنون الإسلامية، حيث قام العُمانيون بتشييد المساجد والجوامع والبيوت الأثرية والأبنية الشامخة التي تخرج منها حملة العلم والدين إلى باقي المدن العمانية وأصبحت الجوامع والمساجد والأبنية الأثرية بمثابة مراكز علمية يتخرج فيها أفواج العلماء والمفكرون والأدباء والفقهاء الذين أثروا المكتبات الإسلامية بالعديد من الذخائر العلمية.تتميز مدينة نـزوى بموقعها الاستراتيجي إذ تقع على سفح الجبل الأخضر من جهته الجنوبية وتحدها ولاية أزكى من الجهة الشرقية والجبل الأخضر من الجهة الشمالية، وولاية بهلاء من الجهة الغربية، وولاية منح من الجهة الجنوبية وتتعدد طبوغرافية مدينة نزوى فمنها السهول المنبسطة والواحات الخضراء والحدائق التي ترويها الأفلاج والآبار التي تنساب من الأودية والشعاب؛ كما أن أوديتها ذات حصاد وفير للمخزون الجوفي للمياه والتي تنحدر من الجبل الأخضر، وقد اتخذ الأئمة مدينة نـزوى عاصمة لهم منذ القرن الثاني الهجري، في عهد الإمام محمد بن عبد الله بن أبي عفان اليحمدي وبالتحديد في غرة شوال سنة سبع وسبعين ومائة للهجرة. ولم تتغير أهميتها على الرغم من اتخاذ بعض الأئمة والسلاطين عواصم أخرى لدولهم كالرستاق ومسقط. إسهامات الجوامع والمدارس الدينية في بسط التعليم في الولايةوليس غريبا على تعدد المساجد والجوامع وبناء وتشييد في هذه الولاية وهي تُعد مركز العلم والعلماء على مر العصور حيث كانت جوامعها ومساجدها الشهيرة مدارس يتخرج منها أفواج من العلماء والمفكرين والأدباء والفقهاء. كما ساهمت الجوامع والمدارس الدينية في بسط التعليم. وخاصة حين نذكر بعضا منها سواء الولاية نفسها أو بنيابتها بركة الموز والجبل الأخضر العديد من المساجد ومنذ أن اعتنق أهل عُمان الإسلام طواعية في العام السادس الهجري، على يد الصحابي الجليل مازن بن غضوبة السعدي العُماني والذي كان يسكن في مدينة سمائل أول مسجد في عُمان سُمي “مسجد المضمار”. وكان هذا المسجد نقطة البداية لانتشار المساجد وعمارتها في سلطنة عُمان.كذلك ما يميز هذه الولاية بتواجد أعداد كبيرة من المساجد المنتشرة في كل مكان بالولاية منها ما هو قديم ومنها ما هو جديد ومنها ما تم تجديده مع الاحتفاظ باسمه القديم ومن أشهر المساجد هو المسجد الجامع الذي تم تجديده وحمل اسم “جامع السلطان قابوس” الذي بناه على نفقته الخاصة ومن المساجد القديمة مسجد الشيخ الذي بناه الشيخ بشر بن المنذر في حارة العقر ومسجد الشواذنة الذي يقع أيضاً في حارة العقر والذي يقال بأنه أول مسجد بني نزوى ، وجامع سعال الذي بني في السنة الثامنة من الهجرة بالإضافة إلى عدد كبير من المساجد القديمة منها مسجد الفرضة ومسجد الشرجة ومسجد العين ومسجد الشرع بقرية تنوف. نـزوى مركز العلم والعلماء على مر العصوروتكمُن مدينة نـزوى ودورها في الحركة العلمية في القرون الأولى للهجرة، في محاولة إبراز دور سلطنة عُمان العلمي والثقافي خلال القرون الأولى للهجرة، وبخاصة الدور الفعال الذي أدته هذه المدينة حيث أضحت من أهم المراكز العلمية والثقافية في العالم العربي في القرون الأولى للهجرة النبوية الشريفة، وبالتحديد عندما اتخذها العُمانيون عاصمة لهم في سنة 177 هـ/ 793 م. ومنذ ذلك الحين سكنها أغلب الأئمة والعلماء الذين ساهموا بدرجة كبيرة في ازدهار الحياة العلمية والثقافية، لذا فقد ازدانت نزوى بالعلم وعمرت بالعلماء، وأُطلق عليها اسم “تخت العرب” أو “بيضة الإسلام” وذلك لكثرة العلم والعلماء فيهاالمساجد بيوت الله التي بنيت للعبادة والتقرب من اللهوالمساجد هي بيوت الله التي بنيت للعبادة والتقرب من الله عز وجل وإنّ أول ما فعله الرسول حينما وصل إلى المدينة المنورة هو بناء مسجد، وذلك لأهمية المسجد وقدرته على بناء مجتمع سليم ومتكامل ، ويعود سبب تسمية المسجد بهذا الاسم هو أنّ هذا المكان هو مكان للسجود للخالق وعند دخول المسجد يجب الالتزام بالآداب والأخلاقيات الخاصة بالمسجد؛ فيجب عدم دخول الحائض أو النفساء إليه وعدم رفع الصوت فيه لغير الصلاة والإقامة والمواعظ الدينية، والابتعاد عن البيع والشراء داخل المسجد، وجعل الأمور الدنيوية المادية بعيدة عن حرم المسجد ، وعدم النوم بالمسجد وعدم إشهار السلاح في المسجد ويجب أن يكون المصلي على قدر عالٍ من الطهارة والنظافة فيكره رائحة الفم الكريهة ويكره البصاق في المسجد وغيرها من آداب يجب على المسلم أن يعرفها ويتعلمها لأنّه إذا تعلمها بأسلوب صحيح فإنّ ذلك لا يؤثر عليه فقط، وإنّما ستحل الفائدة على المجتمع كاملاً، لذلك سنتعرف على أهمية المسجد في حياة الفرد والمجتمع.أهمية المسجد ودوره في حياة الفرد والمجتمعويتمثل أهمية المسجد ودوره في حياة الفرد والمجتمع أهمية المسجد في حياة الفرد تربية الفرد تربية روحية وأخلاقية وذلك عند دخول الفرد إلى المسجد سيشعر بالخشوع والطمأنينة فذلك سيربيه تربية روحية لا يشعرها الأفراد الذين لا يدخلون المساجد، أمّا أخلاقياً فإنّه عند دخول الفرد المسلم إلى المسجد سيتجرد مما يملكه في حياته بل سيكون بين يدي الخالق. تربية الفرد على التزام واحترام المواعيد: فإنّ الفرد إذا التزم بإقامته لصلواته الخمسة في المسجد ذلك جعله ملتزماُ في أمور حياته الأخرى. تربية الفرد على النظافة والطهارة: فيستحب أن يكون الفرد متعطراً ورائحة فمه زكية وثيابه نظيفة لمّا لها من آثار إيجابية على صحة الفرد نفسه وصحة المجتمع بأكمله .