رئيس جامعة السلطان قابوس:
البحوث ستفتح آفاقا للتطوير وإيجاد حلول للتحديات الاقتصادية والصناعية

رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان:
الكرسي سيعزز من فهم القضايا الاقتصادية الحالية في السلطنة

كتب ـ عبدالله الشريقي:
وقعت غرفة تجارة وصناعة عمان مع جامعة السلطان قابوس أمس على اتفاقية إنشاء كرسي غرفة تجارة وصناعة عمان للدراسات الاقتصادية وذلك بالمقر الرئيسي للغرفة.
وقع الاتفاقية نيابة عن غرفة تجارة وصناعة عمان سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة عمان فيما وقعها عن الجامعة سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس.
وقال سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس إن الجامعة لديها خبرات متراكمة في مجالات مختلفة ومنها الاقتصاد، والأهمية من هذا الكرسي هو تعيين أشخاص للقيام ببحوث تكون مشتركة بين الجامعة والقطاع الصناعي ..آملا أن يتم في القريب تعيين أستاذ جامعي لهذا الكرسي.
وأكد سعادته بأن البحوث ستفتح آفاقا كثيرة سواء في تطوير الإنتاج الصناعي أو التجاري بالإضافة إلى التوقعات المستقبلية ..مشيرا بأن التعاون سيعمل على إيجاد حلول كثيرة للتحديات الاقتصادية والصناعية في السلطنة.
وأوضح البيماني قائلا: هناك شراكة مع القطاع الخاص حيث إن غرفة تجارة وصناعة عمان تمثل القطاع الخاص، داعيا القطاع لمشاركة الغرفة لتحديد التحديات التي تحتاج إلى دراسة.

تعزيز وفهم القضايا الاقتصادية
من جانبه قال سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان: يعد إنشاء كرسي غرفة تجارة وصناعة عمان للدراسات الاقتصادية مشروعا مشتركا بين الغرفة وجامعة السلطان قابوس بهدف تعزيز وفهم القضايا الاقتصادية الحالية في السلطنة، والمساهمة بتعزيز دور القطاع الخاص في تحقيق التنويع الاقتصادي والتنافس الدولي.
وأضاف سعادته: نسعى من خلال هذه المبادرة إلى أن يكون كرسي غرفة تجارة وصناعة عمان رائدا في الدراسات الاقتصادية، حيث تكمن أهميته في تحقيق التطوير الاقتصادي والاجتماعي للسلطنة من خلال اجراء الدراسات التطبيقية والتحليلات الاقتصادية وانشاء قواعد بيانات للبحوث والتحليلات الاقتصادية.
وأشار سعادته إلى أن الكرسي سيعمل على تقديم الدعم لتحديد أهم القضايا التجارية والاقتصادية في السلطنة، يشمل ذلك القطاعات الاستراتيجية المذكورة في الخطة التنموية الخمسية 2016 ـ 2020، كما سوف يقدم حلولا عملية لهذه القضايا، وإنشاء قاعدة بيانات للبحث والتحليل حول القضايا الاقتصادية في السلطنة ودوليا.

أولى المبادرات
وأضاف سعادته: إن مبادرة كرسي الغرفة للدراسات الاقتصادية تعتبر من أولى المبادرات من نوعها على المستوى الإقليمي والعالمي، بحيث يتبنى القطاع الخاص ممثلا بغرفة تجارة وصناعة عمان كرسي بحثي في مؤسسة أكاديمية مرموقة كجامعة السلطان قابوس ويعمل على تطوير ودعم البحوث التطبيقية ذات الصلة بالاقتصاد العماني، ودعم السلطنة بقطاعيها العام والخاص لتحقيق أهدافها الاستراتيجية على النحو المبين في خطة البلاد 2016 ـ 2020، كذلك إنشاء قاعدة بيانات للبحوث والتحليلات الاقتصادية سواء في السياق المحلي أو الدولي، موضحا كذلك إلى أن الكرسي سيكون دليلا لصناع القرارات والسياسات ورجال الاعمال والمعنيين لاتخاذ القرارات المناسبة التي ستساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للسلطنة، والمساهمة في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية للصناعات العمانية، موضحا أن كرسي غرفة تجارة وصناعة عمان يهدف إلى دعم أعضاء هيئة التدريس والطلاب في اكتساب المعارف والمهارات في المجالات ذات الصلة بالدراسات الاقتصادية.

مبادرة
وحول كرسي الغرفة للدراسات الاقتصادية قال قيس بن محمد اليوسف عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس اللجنة الاقتصادية: تم دراسة المقترح ضمن أعمال اللجنة وذلك في إطار التعاون والتنسيق بين المؤسسات الاقتصادية والاكاديمية بالسلطنة حيث تم بحث موضوع إنشاء كرسي غرفة تجارة وصناعة عمان للدراسات الاقتصادية في جامعة السلطان قابوس والاتفاق على آلية تنفيذه وأدوار الجهات المشاركة في إنشائه، وفي هذا الإطار نتقدم بالشكر لسعادة لرئيس الغرفة وأعضاء مجلس الإدارة وأعضاء اللجنة الاقتصادية والمختصين في جامعة السلطان قابوس على تبنيهم لهذا المقترح والعمل على تحويله إلى مبادرة على أرض الواقع.
وأشار رئيس اللجنة الاقتصادية بالغرفة قائلا: كون غرفة تجارة وصناعة عمان المظلة الرئيسية والوحيدة الرسمية الممثلة لجميع شركات ومؤسسات القطاع الخاص بالسلطنة، وتهدف إلى تعزيز المكانة الهامة للقطاع الخاص ودوره البارز في تنمية الاقتصاد العماني، فإن الكرسي البحثي سيعزز من عملية إدراك وفهم القضايا الاقتصادية الحالية في السلطنة، وسيستفيد صناع القرارات والسياسات من هذا الكرسي، والقطاع الخاص بشكل خاص من خلال تقديم دراسات اقتصادية وصناعية مستقلة تسلط الضوء على أبرز القضايا الاقتصادية في السلطنة، وتعزيز رؤية غرفة تجارة وصناعة عمان محليا وإقليميا ودوليا بواسطة المنشورات العلمية للكرسي البحثي الذي سيحمل اسم وشعار غرفة تجارة وصناعة عمان، كما أن الكرسي يمثل نافذة لغرفة تجارة وصناعة عمان تستطيع من خلالها مناقشة أبرز اهتمامات القطاع الخاص، وتوفير التحليلات الاقتصادية ذات الصلة وتفسير البيانات والإحصاءات الاقتصادية، ودعم الوفود التجارية الزائرة لعمان والوفود التجارية العمانية في الخارج.