60 خيلا ترسم لوحة متناغمة تعكس الاهتمام برياضة الفروسيةاحتضن ميدان صواهل القادسية بنيابة سناو بولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية المسابقة الثانية لرياضات الخيل التقليدية في نسختها الثانية للموسم الحالي 2016/2017م تحت اشراف الاتحاد العماني للفروسية وبتنظيم من قبل نادي سناو للفروسية ( قيد الاشهار ) وقد رعى الفعالية الشيخ محمود بن سليمان بن ناصر المعمري نائب والي المضيبي بنيابة سناو بحضور الشيوخ واصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والمكرمين أعضاء مجلس الدولة والبلدي ممثلي ولاية المضيبي ونيابة سناو وشيوخ وأعيان المحافظة ومحبي رياضة الخيل وجمع غفير من المواطنين والدكتور جمعة بن راشد المشايخي امين سر الاتحاد العماني وحميد بن سلطان المحروقي رئيس نادي سناو للفروسية ( قيد الاشهار ) وشيوخ وأعيان المحافظة ومحبي رياضة الخيل وجمع غفير من المواطنين ، حيث شارك في هذه الاحتفالية أكثر من 60 خيلا من مختلف ولايات محافظة شمال الباطنة وتأتي هذه المسابقة انطلاقا من أهمية مشاركة ملاك وفرسان الخيل وتفعيل السياحة الداخلية بالسلطنة بالإضافة إلى المحافظة على العادات والتقاليد العمانية المتعارف عليها وتوريثها لأجيال المستقبلالاستئذانبدأ الحفل بالترحيب براعي الحفل ثم الاستئذان من راعي المناسبة لانطلاق الفعالية من خلال ثلاثة فرسان تقدموا امام المنصة الرئيسية ، حيث قام رئيس النادي بالاستئذان من راعي المناسبة بالبدء ومن خلفه مجموعة من الفرسان على صهوات جيادهم متوشحين اجمل حللهم ، فكانت لوحة جميلة من لوحات المسابقة حيث تم اعطاؤهم اشارة بدء الفعالية .فرقة شعبيةكما قامت احدى فرق الفنون الشعبية بالقاء مجموعة من الوصلات المعبرة والتي ترادفت مع حب الوطن والمعبرة عن الولاء والعرفان للقائد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ من خلال فن الرزحة.مسيرة الخيلوبعدها بدأ العرض من خلال دخول الفرسان المشاركين إلى ساحة الاستعراض أمام المنصة الرئيسية في عرض منظم لمسير الخيل الذي رسم من خلاله جميع الفرسان لوحة تراثية جميلة ازدانت بلباسهم التقليدي وجيادهم الموشحة بالحلي الفضية التي اصطفت جنبا إلى جنب .محورب الخيلثم بدأت عروض الفرسان بتقديم فن محورب الخيل مع همس القوافي وهو أحد الفنون التقليدية التي تمارس مع الخيل حيث شكل الفرسان وهم يمتطون صهوات الجياد حلقة طولية حول المضمار وخلال هذا الفن يقوم أحد الفرسان بإلقاء أبيات شعرية فيها امتداح لمآثر الخيل وافتخار بما تحقق على تراب هذا الوطن من منجزات عظام وعلى أثره يجيبه الفرسان بتكبيرة بعد انتهاء صدر وعجز كل بيت شعري ومن ضمن الأبيات التي تم ترديدها فرحي يا الخابورة وكبري أهل الصواهل واصلين وعلى المعزة كبري نحيي دهور من سنين.كلمة رئيس الناديبعدها ألقى حميد بن سلطان المحروقي رئيس نادي سناو للفروسية ( قيد الاشهار ) كلمة النادي والتي تحدث من خلالها عن أهمية الخيل واهتمام السلطنة بها في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وذلك من خلال وجود الاتحاد العماني للفروسية الذي يلعب دورا في المحافظة على هذه الرياضة العريقة وقال المحروقي : إن تضافر الجهود بين الاتحاد العماني للفروسية وأندية ولجان الفروسية بالولايات يثمر عنه نجاح الأهداف المرجوة لتطوير رياضة الفروسية والرقي بها .عرضة الخيلالإثارة والتشويق في الحفل بولاية الخابورة كان حاضراً من خلال ركض العرضة التي يحرص جميع الفرسان على المشاركة فيها لما لها من أهمية ومكانة خاصة لدى الفرسان المشاركين كونها تمثل قمة المهارة التي يمتلكها الفارس والتي ينطلق من خلالها فارسان في سباق ثنائي بسرعة فائقة حيث يلتقيان في نقطة معينة بعد الانطلاق ويضع كل واحد منهما يده على امتداد كتفي الآخر خلف منطقة العنق ويمسكه جيدا بينما يقوم بمسك زمام جواده باليد الأخرى وهم يظهرون بعض الحركات والمهارات الاستعراضية التي لا تكاد تخلو من المغامرة والمخاطرة كالوقوف على ظهر الخيل وهي تعدو حيث يعتبر ركض عرضة الخيل من الفنون التقليدية التي يمارسها الفرسان في شتى المناسبات والأعياد المختلفة نظرا لاشتهار السلطنة بها حيث اظهر الفرسان المشاركون مهارات إبداعية نالت اندهاش وإعجاب الحضور من خلال الوقوف على ظهر الخيل بكل اتقان وحرفية حتى أن بعض الفرسان العمانيين كانوا يقفون على ظهر الخيل برجل واحدة مما عزز بثقتهم وقدراتهم لتقديم أفضل الاستعراضات وان دل هذا فإنما يدل على قدرات الفارس العماني وإمكانياته الكبيرة في التعامل مع الخيل وفنون الفروسية المختلفة.تنويم الخيلبعدها تقدم مجموعة من الفرسان أمام المنصة الرئيسية لراعي الحفل والحضور مؤدين بعض المهارات الترويضية للخيل من خلال تنويم الخيل على الأرض واستجابة الخيل لفارسها مما نال استحسان الحضور.سباقات تقليديةكما اشتمل الحفل على اقامة سباقات تقليدية وعددها ثلاثة سباقات بمشاركة مجموعة من الفرسان من مختلف ولايات السلطنة ومن مختلف الاعمار حيث جاء الشوط الاول باسم فلج بو منين لكبار السن والشوط الثاني فلج المشق للخيول المؤصلة والشوط الثالث فلج النحظلي بدون سرج، حيث شهدت الاشواط الثلاثة اثارة وتشويقا بين جميع المشاركين مما اعطى نكهة خاصة للفعالية.التكريم وتبادل الهداياوفي ختام المسابقة تم تبادل الهدايا بين الاتحاد العماني للفروسية ونادي سناو للفروسية (قيد الاشهار) كما قدموا الهدايا التذكارية الشيخ محمود بن سليمان بن ناصر المعمري نائب والي المضيبي بنيابة سناو ، كما قام النادي بتقديم هدايا تذكارية لعدد من الجهات الحكومية والمتعاونين.لوحة الختامفي نهاية المهرجان شكل الفرسان بخيولهم اللوحة الختامية من خلال اصطفافهم امام المنصة الرئيسية وهم متوشحون الزي التقليدي وتم التقاط مجموعة من الصور التذكارية.