ضمت ست روايات اُختيرت من بين الروايات الـ 16 للقائمة الطويلةالجزائر ـ "أشرعة" :أعلنت الخميس الماضي القائمة القصيرة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2017. واشتملت القائمة على ست روايات، حيث تفردت رواية "موت صغير" بنبشها لتاريخ شخصية المفكر الصوفي ابن عربي وتقديمها بصورة فنية متميزة، بينما قدّمت رواية "السبيليات" شخصية امرأة استثنائية تصارع ظروف الحرب العبثية وتتولى بمفردها مهمة بعث الحياة في الخراب. رواية "في غرفة العنكبوت" تتحدى سلوكيات وطابوهات اجتماعية وتعطي صوتا لفئة مهمشة وتزيح الستار عن المسكوت عنه. أما رواية "أولاد الغيتو" فهي مقاربة جديدة للنكبة الفلسطينية وتسلط الضوء على التطهير العرقي الذي مارسته العصابات الصهيونية على أهالي اللد والفضائح التي غيّبتها كثرة الأحداث وتراكمها. وتتناول رواية "مقتل بائع الكتب" شخصية تمثّل البُعد الفني والثقافي والإنساني لحضارة العراق في مواجهة الخراب الناجم عن الاحتلال الأميركي. تُدخل رواية "زرايب العبيد" القارئ للمرة الأولى إلى عالم العبودية وهي منطقة مغيّبة أدبيا في تاريخنا الحديث، من خلال شخصيات إنسانية نابضة بالحياة.وتكونت لجنة التحكيم للعام 2017 من كل من الروائية فلسطينية سحر خليفة (رئيسة اللجنة)، والأكاديمية الروائية الليبية فاطمة الحاجي والمترجم الفلسطيني صالح علماني والأكاديمية والمترجمة اليونانية صوفيا فاسالو، ؛ والروائية والأكاديمية المصرية سحر الموجي.يُشار إلى أن القائمة القصيرة للروايات الست قد اُختيرت من بين الروايات ال16 للقائمة الطويلة التي كانت أُعلنت في الشهر الماضي يناير 2017، وهي القائمة التي اُختيرت من 186 رواية مرشحة للجائزة من 19 بلداً، تم نشرها في الفترة بين يوليو 2015 ويونيو 2016.في هذا الإطار علّقت سحر خليفة، رئيسة لجنة التحكيم، قائلة: من بين الكم الهائل من الروايات (186 رواية) التي تقدمت للجائزة العالمية للرواية العربية اخترنا ست روايات لما تتميز به من جماليات شكلية من حيث البناء الفني وتطوير الشخصيات وطرح مواضيع حساسة جريئة اجتماعيا تنبش المسكوت عنه وأخرى تتناول أزمات الوضع العربي المعقّد كما تحتفي بالجوانب المضيئة من التراث العربي.هذه هي السنة العاشرة للجائزة، والتي تُعدّ الجائزة الرائدة للرواية الأدبية في العالم العربي.هذا وقد تحدّد يوم الثلاثاء 25 أبريل 2017 لإعلان اسم الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية في احتفال سيقام في أبوظبي عشيّة افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب. ويحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 10.000 دولار أميركي، كما يحصل الفائز بالجائزة على 50.000 دولار أميركي إضافية. يذكر أنّ الرواية الفائزة بجائزة عام 2016 هي "مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة" لربعي المدهون.تهدف الجائزة إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، ومن هنا تموّل الجائزة ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية. تصدر رواية "مصائر" لربعي المدهون بالإنجليزية في خريف هذا العام عن مطبعة الجامعة الأمريكية بالقاهرة، كما تصدر عن المطبعة خلال هذا العام رواية "يا مريم" لسنان أنطون المرشحة في القائمة القصيرة عام 2013 (بعنوان "قربان بغداد المقدس")، ورواية "عناق عند جسر بروكلين" لعز الدين شكري فشير التي وصلت إلى القائمة القصيرة عام 2012.الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية. ترعى الجائزة "مؤسسة جائزة بوكر" في لندن، بينما تقوم "هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة" في الإمارات العربية المتحدة بدعمها مالياً.القائمة القصيرة عام 2017السبيلياتيقدم الكاتب إسماعيل فهد إسماعيل رواية السبيليات، التي تأخذ القارئ حيث الحرب الأطول في القرن العشرين (الحرب العراقية الإيرانية) فقد قامت القوات العراقية بدفن مداخل كافة الأنهار المتفرعة عن شط العرب بالتراب، بما تسبب بمنع الماء عن الوصول إلى غابات النخيل الواقعة على الناحية الغربية من شط العرب. بعد مرور سنوات ذبل النخيل وما عاد مثمرا، وماتت كافة أنواع الأشجار والخضار والفواكه، عدا شريان من الأرض أخضر يمتد من عند شط العرب وحتى حدود الصحراء غربا، في منطقة تدعى "السبيليات". هذه الرواية تبحث في سبب هذا الشريان الأخضر وسط المساحات الشاسعة للبوار من خلال شخصية امرأة عجوز تتكفل وحدها بضخ الحياة إلى زرع القرية وساكنيها من الجنود.إسماعيل فهد إسماعيل كاتب وروائي كويتي متفرغ منذ عام 1985، من مواليد 1940. حاصل على بكالوريوس أدب ونقد من المعهد العالي للفنون والمسرحية، دولة الكويت. عمل في مجال التدريس وإدارة الوسائل التعليمية، وأدار شركة للإنتاج الفني. يعد الروائي إسماعيل فهد إسماعيل المؤسس لفن الرواية في الكويت. أصدر 27 رواية بدءاً من روايته الأولى "كانت السماء زرقاء" في العام 1970 إضافة إلى ثلاث مجموعات قصصية ومسرحيتين والعديد من الدراسات النقدية. وصلت روايته "في حضرة العنقاء والخل الوفيّ" (2012) إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2014. وهو اليوم يلعب دوراً متميزاً في رعاية عدد كبير من كتاب القصة القصيرة والرواية، واحتضانه للمواهب الأدبية الجديدة على الساحتين الكويتية والعربية.زرايب العبيدالكاتبة نجوى بن شتوان تسجل رواية زرايب العبيد، ، فعندما تحترق زرايب العبيد، ينكشف كل ما كان خفيّا. تجمع بين السيد محمد والعبدة تعويضة علاقة حب تُعدّ محرمة. فيرسل الوالد ابنه في تجارة لإبعاده، وتسقي الأم تعويضة سائلاً في محاولة لإجهاض جنينها، ثم يتم تزويجها بأحد العبيد. عند عودة محمد من رحلته يعلم أن أهله قد قتلوا ابنه وأرسلوا حبيبته إلى حيث لا يدري، فيبدأ البحث عنها. "زرايب العبيد" ترفع الغطاء عن المسكوت عنه من تاريخ العبودية في ليبيا، ذلك التاريخ الأسود الذي ما زالت آثاره ماثلة حتى يومنا الراهن.نجوى بن شتوان هي أستاذة جامعية وروائية ليبية من مواليد 1970. أصدرت روايتين: "وبر الأحصنة" (2007) و"مضمون برتقالي" (2008) إضافة إلى ثلاث مجموعات قصصية ومسرحية. فازت روايتها "وبر الأحصنة" بجائزة مهرجان البجراوية الأول للخرطوم عاصمة الثقافة العربية 2005. وتم اختيارها ضمن أفضل 39 كاتب عربي تحت سن الأربعين، وأدرجت قصتها "من سيرة البركة والبيانو" في أنطولوجيا "بيروت 39".أولاد الغيتو - اسمي آدمإلياس خوري يروي تفاصيل "أولاد الغيتو - اسمي آدم" ، حيث يأتي راويها آدم دنون، الفلسطيني الذي هاجر إلى نيويورك، أن يكتب رواية، ومن ثم انتقاله إلى كتابة حكايته الشخصية، فيروي عن طفولته في مدينة اللد التي سقطت عام 1948 وطُرد أغلبية سكانها. حكاية آدم الذي بقيت أمه مع رضيعها في المدينة هي حكاية الغيتو الفلسطيني الذي أقامه جيش الاحتلال وسيجه بالأسلاك الشائكة. حكاية عن البقاء ومحاولة قراءة صمت الضحية.ولد إلياس خوري في بيروت عام 1948. وعمل سكرتيراً لتحرير مجلة شؤون فلسطينية (1975-1997) ورئيساً للقسم الثقافي في جريدة السفير (1981-1991) ومديراً لتحرير مجلة الكرمل (1981-1983) ورئيساً لتحرير الملحق الأدبي لجريدة النهار (1992-2008)، ويعمل منذ 2010 رئيسا لتحرير مجلة الدراسات الفلسطينية. كما عمل أستاذاً زائراً في جامعة كولومبيا في نيويورك (1980-1982)، وأستاذا متميزاً في جامعة نيويورك (2001-2014)، وأستاذا زائرا في الجامعة اللبنانية الأمريكية في بيروت (2015). أصدر ثلاث عشرة رواية، من أهمها "الجبل الصغير" (1977)، و"رحلة غاندي الصغير" (1989) و"باب الشمس" (1998). وصلت روايته "سينالكول" (2012) إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2013. كتب ثلاث مسرحيات وأربعة كتب في النقد المسرحي وتُرجمت مؤلفاته إلى خمس عشرة لغة.مقتل بائع الكتبالكاتب سعد محمد رحيم يقدم روايته الجديدة مقتل بائع الكتب ، وبتكليف من شخص ثري متنفذ، لن يعرّف عن هويته، يصل صحافي متمرس "ماجد بغدادي"، يدفعه الفضول، إلى مدينة بعقوبة (60 كم شمال بغداد)، في مهمة استقصائية، لمدة شهرين. كان الاتفاق يقتضي من الصحافي تأليف كتاب يكشف فيه أسرار حياة بائع كتب ورسّام، في السبعين من عمره، وملابسات مقتله، اسمه "محمود المرزوق". يعقد الصحافي علاقات مع معارف الراحل وأصدقائه، وسيعثر على دفتر دوّن فيه المرزوق بعض يومياته تؤرخ لحياة المدينة منذ اليوم الأول لاحتلال العراق، وعلى رسائل بينه وبين امرأة فرنسية تشتغل موديلا للرسامين اسمها جانيت كانت تربطه بها علاقة حميمة في أثناء لجوئه إلى باريس. من هذه المصادر وغيرها تتوضح شخصية المرزوق وتبين فصول من حياته المثيرة والمتعرجة، وعلاقاته وصداقاته مع النساء والرجال، وتجربته السياسية القلقة في العراق، ومن ثم في تشيكوسلوفاكيا، وهربه منها إلى فرنسا. وما سيبقى مبهما هو سبب مقتله...سعد محمد رحيم كاتب عراقي ولد في ديالى، العراق، 1957. عمل في حقلي التدريس والصحافة ونشر أعماله الصحافية في بعض الصحف والدوريات العراقية والعربية. أصدر ست مجموعات قصصية وعددا من الدراسات السياسية والأدبية وثلاث روايات: "غسق الكراكي" (2000) التي فازت بجائزة الإبداع الروائي العراقي لسنة 2000، "ترنيمة امرأة، شفق البحر" (2012) و"مقتل بائع الكتب" (2016). كما فاز بجائزة أفضل تحقيق صحافي في العراق للعام 2005 وجائزة الإبداع في مجال القصة القصيرة/العراق 2010 عن مجموعة "زهر اللوز" (2009).في غرفة العنكبوتالكاتب محمد عبد النبي يقول في روايته أن هاني محفوظ مجرد شخصية متخيلة، ولكنه مستمد من تجربة أكثر من خمسين رجلا تم القبض عليهم في قضية اشتهرت باسم قضية الكوين بوت في القاهرة عام 2001، وصدرت ضدهم أحكام مختلفة، تتراوح ما بين البراءة والسجن لعامين أو ثلاثة. يخرج هاني بعد حصوله على حكم بالبراءة حطاماً إنسانياً، ليبدأ رحلة تعافٍ نفسي طويلة، لا يجد فيها معيناً خيراً من الكتابة كل يوم عن كل شيء، بعد أن فقد قدرته على الكلام لأسباب نفسية في أثناء المحاكمة.محمد عبد النبي كاتب مصري ولد في 1977 وحصل على ليسانس اللغات والترجمة٬ قسم اللغة الإنجليزية والترجمة الفورية عام 2002 من كلية اللغات والترجمة٬ جامعة الأزهر ويعمل حاليا كمترجم حر. صدرت له خمس مجموعات قصصية ورواية قصيرة بعنوان "أطياف حبيسة" (2000)، وروايتان: "رجوع الشيخ" (2011) التي وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية في العام 2013 و"غرفة العنكبوت" (2016). فازت مجموعته القصصية "شبح أنطون تشيخوف" بالمركز الأول في جائزة ساويرس الأدبية عام 2010 وفازت أحدث مجموعاته القصصية "كما يذهب السيل بقرية نائمة" بجائزة أفضل مجموعة قصصية في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2015. يواصل النشر الورقي والإلكتروني لإبداعاته الأدبية وقراءاته النقدية وترجماته في العديد من الإصدارات ويمارس التدريب على الكتابة الأدبية منذ عام 2009، في ورشة باسم "الحكاية وما فيها"، وصدر له مؤخرا كتاب عن تقنيات الكتابة السردية بالعنوان نفسه.موت صغيرأما محمد حسن علوان وفي رواية "موت صغير" يقدم سيرة روائية متخيلة لحياة وليّ صوفيّ هو محيي الدين بن عربي منذ ولادته في الأندلس في منتصف القرن السادس الهجري وحتى وفاته في دمشق. تتناول الرواية سيرة حياة زاخرة بالرحيل والسفر من الأندلس غربا وحتى أذربيجان شرقا، مرورا بالمغرب الغربي ومصر والحجاز والشام والعراق وتركيا، يعيش خلالها البطل تجربته الصوفية العميقة التي يحملها داخل روحه القلقة ليؤدي رسالته تحت ظل دول متخيلة ويمرّ بمدن عديدة ويلتقي أشخاصا كثر ويمرّ بأحداث متخيلة وحروب طاحنة ومشاعر مضطربة.محمد حسن علوان (المملكة العربية السعودية) روائي سعودي ولد في الرياض، عام 1979. يحمل شهادة الدكتوراة في التسويق والتجارة الدولية من جامعة كارلتون الكندية. صدرت له خمس روايات: "سقف الكفاية" (2002)، "صوفيا" (2004)، "طوق الطهارة" (2007)، "القندس" (2011) و"موت صغير" (2016)، بالإضافة إلى كتاب نظري بعنوان "الرحيل: نظرياته والعوامل المؤثرة فيه" (2014). كتب مقالة أسبوعية لمدة ست سنوات في صحيفتي الوطن والشرق السعوديتين ونشرت له صحيفتا "نيويورك مامز" الأمريكية و"الجارديان" البريطانية مقالات وقصص قصيرة. عام 2010، تم اختياره ضمن أفضل 39 كاتب عربي تحت سن الأربعين، وأدرج اسمه في أنطولوجيا "بيروت 39". عام 2013، رشحت روايته "القندس" ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية وفي العام 2015 حصلت النسخة الفرنسية ل"القندس" على جائزة معهد العالم العربي في باريس كأفضل رواية عربية مترجمة للفرنسية عن العام. شارك علوان في أول "ندوة" (ورشة إبداع) التي نظمتها الجائزة العالمية للرواية العربية في العام 2009 وكان مدربا على الكتابة في ندوة العام 2016.