قريات ـ من عبدالله بن سالم البطاشي:
تتنوع المعالم البيئية بولاية قريات بين جبال وأودية وأفلاج وكهوف أخوار .. وغيرها ويمكن أن تجعل الولاية موقع جذب سياحي بين ولايات محافظة مسقط وتعد الأخوار من المعالم البيئية ذات الأهمية السياحية بالولاية نظراً لما تتمتع به من مناظر طبيعية خلابة وكائنات حية مختلفة كالطيور بأنواعها المتعددة وكذلك الأشجار البحرية المتنوعة كأشجار القرم وأنواع من السرطانات والرخويات وغيرها من الكائنات الحية الأخرى وتتوزع الأخوار في ولاية قريات في العديد من قراها وهي "الحاجر والساحل وحاجر دغمر والخوبار وضباب وبمه وفنس والشريط الساحلي من جنوب الولاية".
والخور هو عبارة عن قناتي مد مفتوحتان بشكل دائم على البحر، تتوغلان في اليابسة مخترقتان الكثبان الرملية الساحلية.
فخور قريات يقع في سهل قريات الساحلي وتصب فيه العديد من الأودية كوادي ضيقة وادي مجلاص ووادي القحمة، ويحيط به حقل من الكثبان الرملية الساحلية، وتمتد على جوانبه مجموعات من أشجار القرم التي هي عبارة عن أشجار دائمة الخضرة يصل ارتفاعها إلى حوالي أربعة أمتار.
وتعد هذه الأشجار من البيئات البحرية ذات الفائدة البيئية الكبيرة كونها تحمي خط الساحل وتحد من تآكل التربة وملاذاً للكثير من الأسماك الصغيرة والقشريات والطيور وتنتشر أشجار القرم في معظم أنحاء السلطنة على امتداد الشواطئ وخاصة على مداخل بحيرات المد والجزر، وعلى المسطحات الطينية وحواف البحيرات الضحلة ، كذلك توجد مساحات شاسعة من السبخات تغطي جوانب الأطراف الداخلية للخور والتي كانت مياه الخور تغطيها سابقاً قبل أن تنحسر عنها.
اما خور الخوير فهو عبارة عن بحيرة مد ساحلية تقع إلى الجنوب من سهل قريات الساحلي، في منتصف المسافة بين قريتي دغمر وضباب، بين حافتين جبليتين ترتفعان إلى حوالي مائة متر عن سطح البحر، ويصل طوله إلى حوالي ألف متر، وتوجد به أشجار القرم يصل أرتفاعها إلى حوالي عشرة أمتار، ويوجد به العديد من الأسماك الصغيرة والقشريات، ويقطع مجرى هذا الخور وادي (حاور) في حافة جبلية بعمق يزيد عن مائة متر.
فهذه الأخوار التي تزخر بها ولاية قريات، وتمتد على جوانبها الغابات الكثيفة من الأشجار، ويتواجد بها أنواع مختلفة من الطيور والكائنات البحرية المتنوعة يمكن أن تتحول إلى مواقع سياحية ذات قيمة جمالية كبيرة، تستقطب السياح إذا تم تطويرها بمختلف الخدمات والمرافق التي يحتاجها السائح وستؤدي إلى تنشيط الحركة السياحية بالولاية وتساهم في تنويع مصادر الدخل الوطني وتتيح مزيد من الفرص لشباب للعمل فيها.