ـ استخدام القسطرة في علاج الصمامات وتصليح الشرايين والصمامات بعمليات القلب المفتوح بجرح صغير أهم ما تم طرحه في أوراق العمل
كتب ـ وليد محمود :
تصوير ـ خميس السعيدي :
أوضح معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة خلال افتتاح المؤتمر الخليجي لطب القلب أن الثروات الحقيقية للأمم هي في الثروة البشرية لذلك يسعى القطاع الصحي في السلطنة جل اهتمامه لتنمية وتطوير العامل البشري في القطاع الصحي فبالأمس احتفلنا بتخريج 107 أطباء في المجلس العماني للاختصاصات الطبية واليوم نحتفل بافتتاح المؤتمر الخليجي لطب القلب الذي تنظمه الجمعية العمانية لطب القلب الخليجي وهذا المؤتمر ذو أهمية عالية جدا لأن أمراض القلب هي المسبب الرئيسي للوفيات في دول الخليج العربي والسلطنة كما أوضح أن أعمار المقيمين والوافدين في دول مجلس التعاون تعتبر أعمارهم أقل بعشر سنوات عن نظرائهم في دول أوروبا وذلك يرجع لعدة عوامل أهمها السكري والخمول البدني والتدخين والغذاء غير الصحي لذلك الوقاية من هذه الأمراض بيد الإنسان أولا والمؤسسات الصحية والإعلام ثالثا لذلك تكمن أهمية المؤتمر في وجود نخبة من أبرز العلماء على مستوى العالم في مجال طب القلب مع زملائهم في السلطنة للتبادل ما هو جديد في هذا المجال بما يعود بالفائدة على الأطباء في السلطنة ودول الخليج والمنطقة ككل .
من ناحية أخرى صرح الدكتور محمد المخيني استشاري أول أمراض القلب بالمركز الوطني لطب وجراحة القلب رئيس الجمعية العمانية لطب القلب أن أهم محاور النقاش في هذا المؤتمر هو التوصل لآخر المستجدات في علاج أمراض القلب والتركيز على كل ما هو جديد فيها ومن أهم ما طرح في هذا المؤتمر علاج الصمامات عن طريق القسطرة والتطور السريع الذي حدث في السنوات الأخيرة في علاج الصمامات عن طريق القسطرة على مستوى العالم وتناولت الجلسة آخر المستجدات في عمليات القلب المفتوح في تصليح الصمامات وزراعة الشرايين وبتقنيات حديثة بالنسبة لحجم الجرح الصغير جدا والعلاج بكهربائية القلب عن طريق القسطرة الكهربائية وأمراض قلب الأطفال عن طريق مشاركة الكثير من الباحثين الذين أسهموا في هذه العلاجات على مستوى العالم.
هذا وقد تفاعل الأطباء جيدا مع ما طرح في المؤتمر من أوراق عمل وهذه الأمور الجديدة تجذب الأطباء دائما لتعلمها وتوصيلها لشريحة كبيرة من الأطباء في مختلف المناطق وتوعيتهم أكثر للعلاجات الجديدة خاصة في أمراض الصمامات وأمراض الشرايين .
والجمعية العمانية لطب القلب منذ بدأت وهي تعمل جاهدة للتنسيق في الندوات والمحاضرات وحلقات العمل للأطباء في المناطق لتنويرهم بآخر المستجدات والجمعية كان عليها دور في توعية أطباء المناطق من أجل توعية زملائهم وتحويل الحالات التي تريد العلاج من أمراض القلب إلى المركز الوطني لطب وجراحة القلب .
فالجلسة الأولى كانت عن أمراض صمامات القلب وقد ترأس هذه الجلسة سعادة الدكتور هلال السبتي والدكتور وائل المحميد والدكتور محمد المخيني ، في بداية الجلسة استعرض الدكتور زياد حجازي رئيس قسم الأطفال ومدير مركز السدرة للطب والبحوث بقطر آخر المستجدات في استبدال الصمام الأورطى عن طريق القسطرة حيث من المعروف أنه في السنوات الأخيرة بدا هناك أمل جديد للمرضى الذين كانوا من قبل لا يستطيعون إجراء جراحة قلب مفتوح نظرا لخطورتها عليهم وذلك باستبدال هذا الصمام عن طريق القسطرة وبمرور الوقت ومع زيادة خبرة الأطباء في هذا الأمر أصبح هناك الكثير من المرضى ذوي الخطورة العالية والمتوسطة الذين تجري لهم هذه العمليه.
وفي ورقة العمل الثانية استعرض البروفيسور فوستو بنتو عميد كلية الطب وأستاذ ورئيس قسم القلب بجامعة لشبونة في البرتغال دور الموجات فوق الصوتية على القلب في تقييم ارتجاع وتضيق الصمامات في الجهة اليمنى من القلب وهي الصمامات الثلاثي الشرفات والصمام الرئوي .
وفي الورقة الثالثة استعرض البروفيسور جيرون باكس رئيس قسم الموجات الصوتية على القلب بجامعة ليدن بهولندا الدور الحيوي الذي تقوم به الموجات الصوتية على القلب في مساعدة الجراح أثناء إجراء عملية إصلاح الصمام الميترالي وضرورة وجود لغة تفاهم مشتركة بين الجراح وطبيب الموجات الصوتية على القلب للحصول على أحسن نتائج لإصلاح الصمام .
آخر ورقة عمل في الجلسة الصباحية كانت للبروفيسور فايكوم ماهاديفان أستاذ ورئيس قسم القسطرة التداخلية لعيوب القلب الخلقية للكبار بجامعة يو سي إس إف بسان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأميركية واستعرض الجديد في عملية استبدال الصمام الميترالي عن طريق القسطرة وهي تعتبر أحد الإنجازات الحديثة التي تضاف إلى دور القسطرة التداخلية المتزايد في علاج مرضى صمامات القلب .
الجلسة الصباحية الثانية ترأسها البروفيسور محمد الزبيد والدكتور حبيب الطريف والدكتور كاظم سليمان والتي تمحورت حول متلازمات الشرايين التاجية الحادة في البداية استعرضت البروفيسورة فيليشيتا أندريوتي أستاذ أمراض القلب بجامعة الطب الكاثوليكية بإيطاليا وعضو فعال في جمعية القلب الأوروبية آخر الإرشادات الأوروبية في علاج مرضى الشرايين التاجية الحادة .
في الورقة الثانية استعرض البروفيسور روبرت ستوري أستاذ أمراض القلب بجامعة شيفلد ببريطانيا آخر المستجدات في مذيبات التجلط واستعرض الاستعمال الأمثل لهذه الأدوية في العلاج الطارئ لحالات الاحتشاء القلب الحاد .
في الورقة الثالثة قدم الدكتور هيثم أمين استشاري القسطرة التداخلية بمركز محمد بن خليفة بالبحرين الصعوبات التي تواجه الاطباء أثناء محاولة إعادة سريان الدم بالقسطره وكيفيه التغلب عليها لمرضي احتشاء عضلة القلب الحاد.
وتناولت الورقة الأخيرة للدكتور هرمن ريشرنزبورمن أستاذ جراحة القلب بألمانيا الطرق المثلى لعلاج ارتجاع الصمام الميترالي الناشئ بعد احتشاء عضلة القلب .
بعد جلسات الصباح الأولى والثانية كانت هناك جلستين دعائية لشركات الأدوية المصاحبة عن الأدوية الحديثة لعلاج مرضى أمراض القلب
الجلسة الثالثة كانت عن الرجفان الأذيني للقلب أو ما يطلق عليه AF وقد ترأس هذه الجلسة الدكتور نجيب الرواحي والدكتور عادل خليفة والدكتور نضال الأسعد ، في البداية شرح الدكتور أندريا ناتالي وهو أحد كبار أطباء كهربيه القلب ، إن لم يعد الأشهر على الإطلاق على مستوى العالم وهو مدير مركز تكساس لدراسات كهربائية القلب في الولايات المتحدة الأميركية واستعرض الصعوبات التي تواجه الطبيب أحيانا في علاج هذه الحالة.
وفي الورقة الثانية استعرض الدكتور ستيفانو ناردي وهو أستاذ كهربائية القلب من إيطاليا طرق علاج الرجفان الأذيني عن طريق الكي وآخر ما توصل له العلم في هذا المجال .
وفي الورقة الثالثة استعرض البروفيسور روبرت ستوري من جامعة شيفلد ببريطانيا استعمال مذيبات التجلط في علاج هذا المرض .
آخر ورقة قدمت في هذه الجلسة من الدكتور فيصل الصمدي استشاري كهربائية القلب والقسطرة التداخلية بمركز الأمير سلمان للقلب بالمملكة العربية السعودية أحد الأطروحات الحديثة للمرضى الذين لا يستطيعون أخذ مضادات التجلط ويتم فيه استعمال جهاز خاص لغلق جيب من الأذين الأيسر للقلب وهو المكان الذي تتواجد فيه بكثرة التجلطات .
الجلسة الرابعة كانت عن الجراحة وكانت عبارة عن أربعة أوراق عمل وترأس هذه الجلسة الدكتور زهير حليس من المملكة العربية السعودية والدكتور طه الدليمي من السلطنة والدكتور عادل الكندي من جامعة السلطان قابوس وقد قدم الورقة الأولى الدكتور هيرمان من ألمانيا عن عملية الصمام الميترالي عن طريق جراحة الشط أو الفتحات الصدرية الجانبية الصغيرة باستخدام المنظار مقارنة بالأسلوب التقليدي أو المداخلة الجراحية السائدة وتناول في الورقة المقارنة بين الطريقتين والأفضلية بينهما بالنسبة للمريض وآخر ما توصل إليه التخصص في هذا المجال
والورقة الثانية وقدمها الدكتور أحمد البلوشي أستاذ جراحة القلب بالمركز الوطني لطب وجراحة القلب وهي عن المقارنة العالمية للجمعية الأوروبية لجراحة القلب وجمعية القلب الأميركية فيما يخص عمليات جراحة الشرايين بالمقارنة مع الدعامات التاجية والعلاج الدوائي لمرضى القلب وأيضا القوانين والإرشادات الجراحية الأخيرة حول العالم حيث ناقش الدكتور أحمد البلوشي آخر ما استجد عالميا من أشكال وأنواع الدعامات القلبية مقارنة بالجراحة القلبية كما ناقشت الورقة آخر قوانين وإرشادات النظام والقانون الجديد فيما يخص الجانب العلمي والتشريحي للشراييين القلبية وحجم الضيق وكذلك كل من الفائدة والأعراض الجانبية لكل من الطريقتين الجراحية والدعامات حيث أثبتت الدراسات العالمية الأفضلية وترجيح كفة الجراحة القلب مقارنة بالدعامات خاصة لمرضى القلب الذين يعانون من السكري والضيق الشديد في الشرايين الأساسية والمرجعية .
في الورقة الثالثة قدمها الدكتور عبدالواحد الملا في مستشفى حمد الطبي وتكلم عن جراحة الروبوتات وأهميتها وهل تصلح للاعتماد عليها والعمليات التي قاموا بها ومقارنتها بالجراحة العامة أو التقليدية ومقارنة بين الجلوس في المستشفى حيث تعتبر جراحة الروبوتات لا تحتاج إلى فتحات كبيرة ولكن يتم فتح فتحات صغيرة مما يستدعي عدم مكوث المريض في المستشفى أكثر .
وفي الورقة الرابعة التي قدمها الدكتور أحمد أبو العزم استشاري جراحة القلب بالمركز الوطني لطب وجراحة القلب حيث تكلم عن الفتحات التي تحدث بين البطينين نتيجة انسداد الشرايين التاجية وأوضح أن الفتحات مختلفة فهناك الفتحات نتيجة العيوب الخلقية والفتحات التي تحدث نتيجة انسداد الشرايين وكيفية حدوثها وطريقة تشخيصها وطريقة علاجها بالجراحة .
وفي القترة الأخيرة تم فتح باب النقاش بين الحضور لمناقشة أوراق العمل المقدمة خلال تلك الجلسة والتي أثرت النقاش حول الجديد في مجال جراحة القلب .
الجلسة الأخيرة ليوم الخميس كانت بعنوان الحالات الصعبة التي تواجه أطباء القلب وترأس هذه الجلسة الدكتور فؤاد عبد القادر والدكتور عادل اللواتي والدكتور سعد الكندري .
في بداية الجلسة استعرض الدكتور زهير الهليس كبير استشاري جراحة القلب بمركز الملك فيصل بالمملكة العربية السعودية للبحوث والعلاج كيفية علاج ارتجاع الصمام الثلاثي الشرفات المصاحب بهبوط في عضلة القلب اليمنى ومن المعلوم أن هذه من أخطر الجراحاتز
بعد ذلك استعرضت البروفيسورة فيليشيتا أندريوتي من إيطاليا الوضع الأمثل لعلاج المرضى الذين تم تركيب دعامات دوائية حديثة لهم ثم بعد ذلك يحتاجون إلى إجراء جراحات عاجلة وما الدور الذي يجب أن يلعبه طبيب القلب في محاولة الموازنة بين النزيف المصاحب لتلك العمليات وفي نفس الوقت الحفاظ على الدعامة بأدوية التجلط.
بعد ذلك استعرض في الورقة الثالثة الدكتور هادلي ويلسون أستاذ ورئيس قسم القلب بجامعة يو إن سي بولاية كارولاينا الشمالية بالولايات المتحدة الأميركية العلاج الأمثل لمرضى الانسداد التام للشرايين التاجية والمرضى الذين عندهم انسدادات شديده ومعقده في الشرايين التاجية .
آخر ورقة عمل تم تقديمها من خلال الدكتور أحمد العمراني أستاذ عيوب القلب الخلقية للكبار بجامعة الملك عبد العزيز ومستشفى الحرس الوطني بالمملكة العربية السعودية وحاول الإجابة على السؤال هل ممكن للمرأة التي لديها عيوب خلقية في القلب أن تقوم بالحمل والولادة أم لا حيث من المعلوم أن هناك عيوب خلقية شديدة تمنع المرأة من الحمل والولادة لخطورتها على الأم والجنين .