ينظمه مشروع عمان للابحار الشراعى
كتب ـ خالد بن محمد الجلنداني :
تواصل اللجنة المشرفة على النسخة السابعة لسباق الطواف العربي للإبحار الشراعي "أي أف جي" تحضيراتها واستعداداتها المكثفة لانطلاق الحدث الرياضي المهم الذي ينظمه مشروع عمان للإبحار الشراعي خلال الفترة من 14 فبراير الجاري وحتى الأول من شهر مارس المقبل بمشاركة 8 فرق عالمية ويعد أحد أكبر الفعاليات التي تنظم من قبل مشروع عمان للابحار حيث يعتبر الطواف أطول سباق محيطي على مستوى الخليج العربي ولقد أحدثت اللجنة المشرفة على الطواف بعض التغييرات في مسار السباق الذي يتضمن إقامة خمس جولات تنطلق من مسقط لتقطع 763 ميلاً باتجاه محطتها النهائية في دبي بالإضافة إلى ثلاثة سباقات شاطئية في السلطنة والدوحة ودبي لتكون هذه النسخة أكثر النسخ تنافسًا مؤكدةً على المكانة المرموقة التي يحتلها هذا السباق بين السباقات الشراعية في المنطقة فضلا عن دوره في إبراز منطقة الخليج العربية وتراثها البحري.
وتحظى الفرق المشاركة في السباق بمجموعة من الحزم المتكاملة في انجاح مشاركتها في الطواف تشتمل على توفير قوارب شراعية من فئة الفار30 حسب طلب الفرق إضافة إلى معدات السلامة والدعم اللوجستي والإعلامي كما يمكن توفير طاقم للقوارب إذا احتاجت الفرق لذلك وتأتي هذه الخطوة استجابة للملاحظات التي أبداها المشاركون في النسخ السابقة من هذا السباق.
تدريبات الفرق المشاركة
سوف تشهد الأيام القادمة تجمع الفرق أسطول القوارب الشراعية من فئة الفار 30 المشاركة في النسخة السابعة من الطواف حيث تتولى قيادة هذه القوارب مجموعة من البحارة المحترفين والهواة حيث سيتلقون تدريبًا لمدة خمسة أيام قبل الشروع في السباق الشاطئي في الموج.

جولات الطواف
بعد سلسلة التدريبات ستقوم الفرق المشاركة بالبدء بالمرحلة الاولى من السباق حيث سوف تتوجه الفرق نحو صحار في أول جولة ليلية من الطواف لمسافة 105 أميال بحرية وسيتم استقبال الفرق بعد وصولها في كلية عمان البحرية الدولية وستقيم لهم يومًا حافلاً بالفعاليات الثقافية والترفيهية.
أما الجولة الثانية فستأخذ المتسابقين لمسافة 140 ميلا بحريا إلى واحدة من أجمل المناظر الطبيعية الساحلية في الشرق الأوسط حيث سيمرون بالجبال الصخرية وسيعبرون مضيق خصب الذي يعد بمثابة مركز شبه جزيرة مسندم أحد المسارات الجديدة للسباق والتي أدخلت للمرة الأولى في العام المنصرم.
وستعود القوارب مرة أخرى إلى البحر لتقطع مسافة 153 ميلاً بحريًا وتواجه التحديات الجمة التي ستمر بها في طريقها إلى أبوظبي، ومن ثم ستنطلق إلى وجهتها قبل الأخيرة في الدوحة حيث ستقطع مسافة 160 ميلا بحريًا سعيًا لصنع مفاجأة في الجولة الثانية من السباقات الشاطئية.
وتُعد الجولة الأخيرة باتجاه دبي أطول جولات السباق إذ يبلغ طولها 205 أميال بحرية، ومن المحتمل أن تتقلص فرص تسجيل النقاط فيها وتبدو هذه الجولة أشد الجولات صعوبة على الرغم من كون الجولة الشاطئية الأخيرة هي الفيصل في تحديد الفائز.
ويعتبر سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي السباق السنوي الوحيد من نوعه في العالم بمزيج من السباقات المحيطية الطولية والسباقات القصيرة في المرسى، ومنذ تأسيسه في عام 2011 أصبح السباق الشراعي الأبرز في الشرق الأوسط، ويلقى رواجًا واستحسانًا أكبر كل عام، سواءً لدى البحّارة المحترفين أو البحّارة الهواة أو عاشقي الإبحار الترفيهي.

فرق المشاركة
أعلنت 8 فرق مشاركتها في سباق هي فريق بنك إي.أف.جي موناكو، وفريق زين الكويتي وفريق أديلاسيا الإيطالي وفريق دي.بي شنكر الألماني وفريق بيين فوال السويسري وفريق النهضة العماني والفريق الموج مسقط وفريق أفيردا.
اللقب الرابع
يطمح فريق بنك إي.أف.جي موناكو خلال مشاركته في النسخة السابعة للطواف العربي إلى الفوز باللقب الرابع بطاقم جديد يختلف عن المشاركات السابقة ولكن هذه المرة بقيادة البحار فابيان ديلاهاي خلفا للربان الفرنسي سيدني جافنييه حيث كان دويلارد ربان قارب ديام 42 للعمانية لإدارة المطارات في الطواف الفرنسي وأحرز للفريق المركز الخامس أما ماثيو ريتشارد فهو من أبرز البحّارة في سباقات الماتش ريسنج بالاضافة الى البحارين العمانيين رعد الهادي وهيثم الوهيبي .

عودة قوية للموج مسقط
تشهد النسخة السابعة للطواف العربي للابحار الشراعي عودة قوية لفريق الموج مسقط بروح عالية وتشكيلة جديدة بقيادة الفرنسي كريستيان بونتهو بهدف تعزيز مركزهم الثاني الذي حققوه العام الماضي واختطاف الكأس من فريق بنك إي.أف.جي موناكو ويحظى الفريق بدعم من قبل مشروع الموج مسقط ويتولى مهمة القيادة الربان الفرنسي كريستيان بونتهو بدلا عن الربان السابق نيكو لونفين وقد وقع الاختيار على كريستيان بعد مشاركته الناجحة في العام الفائت وسيضم الفريق بحّارين عُمانيين هما سلطان البلوشي الذي يحترف التدريب على ألواح التزلج الشراعي، وله خبرة في الإبحار عبر المحيط الهندي، ومعه كذلك البحار نوّاف الغداني من مدرسة صور للإبحار الشراعي. وسيضم الطاقم كذلك البحّار جيليز فيفيناك كمدير للشراع ومعه إيروين لاروكس بدور الملّاح، وجريجوري جيندرون والبريطاني ويليام هاريس، وهي تشكيلة تتمتع بخبرة عالية جدًا ويتوقع أن تضيف مزيدًا من الإثارة إلى منافسات السباق.
فريق أفيردا
يطمح فريق أفيردا هذا العام الى الظفر بالمركز الاول بعدما اكتسب خبرة كبيرة في الطواف التي اكتسبها خلال السنوات الخمس الماضية حيث يتولى مهمة قيادة الفريق الربان البريطاني مارسيل هريرا على رأس فريق أفيردا بروح واستراتجية جديدة بعد ما حقق المركز الثاني مرتين في مشاركاته السابقة في الطواف العربي آخرها كان في 2015م والمركز الثالث العام الماضي.
فريق النهضة
بحلة جديدة وروح مفعمة ومتعطشة الى الانجازات يعود طاقم فريق النهضة لمنافسة الطواف العربي من جديد واضع نصب أعينه أحد المراكز الثلاثة الأولى في السباق بعدما فوت العام الماضي فرصة احتلال المركز الثالث بفارق نقطة واحدة عن فريق فريق أفيردا .
ويشارك الفريق بدعم ورعاية من قبل شركة النهضة العُمانية، وبطاقم مكون من سبعة بحارة كلهم من العُمانيين باستثناء الملّاح الفرنسي جولام بيرينجر، وبقيادة البحّار العُماني فهد الحسني الذي أصبح أبرز البحّارة العُمانيين في الإبحار المحيطي بإنجازات بحرية كثيرة ليس أقلها تحطيم الرقم القياسي للإبحار حول إيرلندا، وقد اختار فهد الحسني لهذه المهمة بعضًا من رفاقه المحترفين في الإبحار المحيطي مثل ياسر الرحبي وسامي الشكيلي وعلي البلوشي، وأضاف إليهم عبد الرحمن المعشري وأكرم الوهيبي، وجميعهم ذوو خبرة في سباقات الطواف العربي وقد قدّم الفريق في العام الماضي أداءً مشرفًا بحصوله على المركز الثاني في الجولة الثانية من أبوظبي إلى الدوحة، والمركز الثاني أيضًا في الجولة الختامية من صحار إلى مسقط ولاشك بان هذه النتائج المشرفة سيكون لها الاثر الايجابي على أداء الفريق هذا العام في تحقيق نتائج أفضل .

فريق دي.بي شنكر
يحظى الطواف العربي بمشاركة الفريق النسائي متن القارب الألماني دي.بي شنكر والذي يسعى الى مواصلة مسيرته الرامية إلى تغيير المفاهيم عن الرياضة النسائية في المنطقة وإلى إلهام المزيد من النساء للانخراط في الأنشطة الرياضية وسيكون الفريق مشكلُا من أربع فتيات عُمانيات محترفات في الإبحار الشراعي بالإضافة إلى أربع بحّارات من خارج السلطنة بقيادة البحّارة البريطانية الملهمة دي كفاري، التي قادت الفريق أول مرة في عام 2012م، ولديها من خبرة الإبحار المحيطي ما يفوق أي امرأة أخرى في العالم، حيث إنها أبحرت حول العالم خمس مرات، مرتين بمفردها، ومرتين مع طاقم كامل وقد اختارت البحارة دي كفاري أربع فتيات عُمانيات وهن ابتسام السالمية التي تعتبر واحدة من أوائل وأبرز المحترفات في الإبحار المحيطي في الشرق الأوسط ومروة الخايفية وتماضر البلوشية وقد شاركن في سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي خلال العام الفائت مع دي كفاري وهاجر البلوشية .
فريق زين الكويتي
بعد سلسلة من المشاركات الناجحة لفريق زين الكويتي في الطواف العربي التي حققها خلال العامين الماضيين سيتحول الفريق هذا العام من نهج بناء الفريق وتأسيس القواعد إلى نهج الفوز والمنافسة على اللقب
وسيشارك الفريق بتشكيلة مشابهة للعام الفائت بقيادة الربان الفرنسي سيدرك بوليني، بمعية الملاح جيرالد فينيارد.
فريق بيين فوال السويسري
أعلن فريق بيين فوال السويسري الذي يحمل اسم بلدة بيين السويسرية أنهم سيشاركون في النسخة السابعة للطواف العربي للإبحار الشراعي حيث يأمل الفريق أن تكون مشاركته هذا العام افضل عن العامين الماضيين ويتميز فريق بيين فوال بتوع فريد من البحّارة مقارنة بالفرق الأخرى، فأغلبهم بحّارة هواة بقيادة الربان لورينز مولر، واللافت للنظر في هذا الفريق هو الفارق العمري بين أعضاء الفريق الذين تجد بينهم البحّارة المراهقون وبحّارة آخرون تجاوزوا الستينيات من العمر، علاوة على التنوع في المهن والتخصصات، فتجد بينهم الفيزيائي، والمهندس المعماري، وطبيب العلاج الطبيعي! كما تتنوع خبرة الطاقم في الإبحار الشراعي، فبعضهم يمتلك خبرة واسعة من 15 مشاركة في سباق الطواف الفرنسي للإبحار الشراعي وبعض المشاركات في سباق فاستنت، كما أن أحدهم وهو توبياس إيتر كان محظوظًا للمنافسة في أولمبياد بكين في عام 2008م في قوارب فئة 470.
خبرة الفريق تتركز بشكل عام في قوارب الدينجي أحادية البدن، حيث إن ممارستهم لرياضة الإبحار الشراعي تتركز دائمًا في بحيرة نيوشاتيل السويسرية.

أول تجربة

يخوض فريق أديلاسيا دي توريس الإيطالي أول تجربة له في منافسات الطواف العربي للابحار الشراعي حيث يعد من الفرق الحديثة على الطواف
وجاء تشكيل الفريق على يد البحار ريناتو أزارا وهو بحّار موهوب قضى سنوات عديدة من عمره مديرًا لشركة سريدينا لخدمات اليخوت المشهورة عالميًا وعلى ما يبدو أن شركة إدارة اليخوت العالمية قررت الخروج عن الروتين المعتاد، والمغامرة في سباق محيطي في دول الخليج العربي
وفي أول عام من إدارته لفريق أديلاسيا دي توريس، تمكن من الفوز بسباق كأس فورمينتون في فئة السباقات، وفاز بإحدى الفئات في سباق رولكس البحر المتوسط، والمركز الثالث في الترتيب العام في فئة الإبحار المحيطي أو.آر.سي ويطمح في الحصول على انجاز له في الطواف العربي للابحار الشراعي .