يحكي لحظات الحب والانكساركتب ـ خالد بن خليفة السيابي:أنهت أسرة فيلم "خفايا أمل" تصوير مشاهده في مدينة العين الاماراتية، وهو من إخراج فارس البلوشي وتأليف شاكر الزعبي، بطولة هاجرأحمد وفيصل الشفيري وجاسم البلوشي وحسن البلوشي وسعيد المعمري وعادل النعيمي وحبيبة الصلتية وفطيم الشامسية ومريم المعمرية وغصون الطحان، ويشارك فيه الطفل نبراس الرحبي، ومن إنتاج السحاب للانتاج الفني واشراف الفنان ماهر الشيخ.وللتعرف على تفاصيل الفيلم، وظروف تصويره يقول المخرج فارس البلوشي: هذا الفيلم يحكي مواقف من هذه الحياة التي نعيشها وتم التركيز على الخيانة والحب والانكسار، فكم من قلب يرتعش وجعا وكم من عين بكت من حرارة الألم، وكم من جسد نحل واعتصر من الفقد المحموم، البعض يتحفظ في نقاش قضايا من هذا النوع ولكن نحن حاولنا البحث عن العمق وعن حديث العاطفة اليومي الذي يلامس قلوب البعض، وكم من فتاة تعيش هاجس ذاكرة الأمس وكم من شاب يعيش حياة التمرد وهناك الكثير من أبناء هذا المجتمع من يعيشون في جلباب المراهقة المتقدمة التي يدفعون ثمنها بقادم الوقت من حياتهم. وأضاف"البلوشي": الفيلم هو من الأفلام القصيرة التي تدور أحداثه بين عائلتين جمعتهم الصدفة في منتجمع سياحي ومع مرور الوقت يقع هزاع من العائلة الأولى بحب أمل من العائلة الثانية وهي فتاة فاقدة للبصر، وبداية علاقة هذا الحب عندما سقطت أمل على الأرض فهب هزاع لمساعدتها ويدور بينهم حوار ودي وإنساني ومع مرور الوقت تقع أمل بحب هزاع هذا الاهتمام من أمل جعل من هزاع يفكر بها ويعشق وجودها وقربها منه، هزاع طلب من أهله خطوبة أمل ولكن هذا الطلب كان مرفوضا بشدة وبقسوة وهذا ما خلق بداخل هزاع إصرارا كبيرا وجعله يدخل في تحدٍ كبير لكي يقطف ثمار هذا الحب. تجرى لأمل عملية جراحية كي تستعيد بصرها، وتنجح العملية بعد مساعدة هزاع لأمل، وتستعيد أمل بصرها، وتعيش حياة طبيعية حالها حال الجميع ولكن أمل تصعق هزاعا بحب آخر غير متوقع، عندما تحركت مشاعرها نحو جاسم، أقرب أصدقاء هزاع، وفي نهاية الفيلم تقوم أمل بالتمرد على الجميع، خصوصا على عمتها زوجة أبيها، بحجة أن العمة كانت تعامل أمل بقسوة وعنف، ثم يأتي تطبيق مبدأ (كما تدين تتدان) فيقوم جاسم بخيانة أمل لتعود مكسورة إلى هزاع الحبيب الأول، ولكن بعد فوات الأوان، وخلاصة الفيلم أن الحب شعور عاطفي مقدس يجب الحفاظ عليه بشكل مهذب وراقٍ رغم أن مفردة الحب اليوم أصبحت في غير محلها لدى البعض، نسمعها بشفاه الجميع سواء من يحس بها أو من يتغنى بها فقط .