فرقة الأجيال للفنون الشعبية تمثل السلطنة وتقدم عروضا متنوعة من التراث العماني

الدوحة ـ من فيصل بن سعيد العلوي:
بدأت مؤخرا فعاليات مهرجان ربيع سوق واقف 2017 الذي يشارك فيه نخبة من الفنانين من مختلف ارجاء الوطن العربي والفرق الشعبية الخليجية والعربية، حيث تشارك من السلطنة فرقة الأجيال للفنون الشعبية والتي يترأسها نبهان العلوي، حيث تعد هذه المشاركة هي الخامسة في المهرجان حيث قدمت الفرقة في اليوم الاول الفن البحري وفن الليوا والطنبورة، كما تشارك فرق خليجية وعربية أخرى في تقديم الفنون الشعبية المتنوعة.
وكان قد انطلق أمس الأول المهرجان الغنائي الذي تنظمه إذاعة صوت الريان بحضور جماهيري كبير، في المسرح الضخم الذي اقيم بهذه المناسبة جامعا بين الأصالة والمعاصرة حيث دشّن المهرجان الفنان الكويتي فيصل الراشد، ليقدم عددا من أغانيه الشهيرة والتي لقيت تفاعلا من الحضور حيث جمع "الراشد" بأسلوبه الغنائي بين الآلات الطربية الحديثة والإيقاعات الخليجية.
وقبل صعوده إلى المسرح عبر "الراشد" عن سعادته بهذه المشاركة التي تأتي بعد مشاركة أولى له في المهرجان عام 2013، مشيراً إلى أنه استعد جيدا لهذا الحفل، خاصة أنه من الصعب أن تكون أول من يقف أمام الجمهور، غير أنه عازم على كسب الرهان لأن هذه مسؤولية ملقاة على عاتقه.
وفي الحفلة الغنائية الثانية أطل الفنان السعودي عبادي الجوهر مقدما عددا من أغانيه المتميزة وعلى رأسها أغنيته الأخيرة "كذاب" التي تحتل صدارة الأغاني على مواقع تحميل الأغاني، وقبل انطلاق حفله عبر الجوهر عن سعادته بتواجده مرة أخرى بسوق واقف ليكون أحد نجوم المهرجان، متمنيا التوفيق والنجاح لكافة القائمين عليه.

الحفل الثاني
اما أمس فتواصلت الحفلات الغنائية المصاحبة لمهرجان ربيع سوق واقف والتي تنظم برعاية من إذاعة "صوت الريان" بمشاركة كل من الفنانين طلال سلامة وراشد الفارس في لقاء جديد لهما مع جمهور المهرجان حيث قدم الفنان طلال سلامة الحفلة الأولى مقدما أغانيه "أنادي لك" و" مو ملاحظ " و"يا رقيق المشاعر" و"سوق واقف" للملحن القطري الراحل عبدالعزيز ناصر، و"روح يالمجروح"، و"رضا والله وراضيناك" و"يا و قلبك"، و"مجبور" و"في سحابة"، و"الله يعينك"، و"رسالم"، و"دعاني الشوق" و"طابت ليلتك".
أما راشد الفارس الملقب بـ"فارس الأغنية السعودية" فقدم في الحفلة الثانية عددا من أغانيه ومنها "قالوا يمكن يخونك"، و"ثق تماما"، و"الراعبية"، و"ناوي"، و"لاحظت شي"، و"كل حاجاتي"، و"على العز ربوك"، و"أعتذر له"، و"الوسادة"، و"سياسة حب".
يشار إلى أن الحفلات الغنائية المصاحبة لمهرجان الربيع تتواصل بمشاركة 30 نجما من نجوم الطرب في العالم العربي في المسرح الخاص بالمهرجان بالساحة الشمالية المطلة على مشروع مشيرب ويتسع لحوالي ثلاثة آلاف متفرج.

أوبريت السيف والغبة
كما بدأت أمس الأول أيضا عروض مسرحية "مملكة أم الأفاعي" لفرقة الغد لفنون الدراما على خشبة مسرح عبدالعزيز ناصر، وهي المسرحية التي تعرف مشاركة نخبة من نجوم المسرح القطري. كما تم على شاطئ سوق الوكرة عرض أوبريت "السّيف والغبّة" الذي يتم عرضه طيلة أيام المهرجان، يحكي عن الصعوبات التي كان يواجهها آباؤنا وأجدادنا، والإرث الذي تركوه للأجيال القادمة، وقد قال الفنان القطري فيصل التميمي عن الاوبريت: "إن تسمية الأوبريت بـ"السيف والغبة"، هو استدعاء للموروث الشعبي وإحياء لمصطلحات شعبية، حيث إن "السيف" هو شاطئ البحر، و"الغبّة" تطلق على داخل البحر، والهدف من إنتاج هذا العمل هو أن الوكرة طبيعتها مدينة ساحلية ورؤية الإخوة في المكتب الهندسي الخاص هو إنتاج عمل يكون بمثابة هدية لأهل المنطقة"، منوها بأن العمل تم بصفة مكثفة ودائبة، من سيناريو ومونتاج وغير ذلك لمدة أسبوع واحد فقط، مشيدا بتعاون القائمين على المهرجان. ويشارك في الأوبريت عدد من المؤلفين والفنانين القطريين منصور المهندي، عيسى الكبيسي، سعد حمد الكواري، ريانة، بالإضافة إلى الممثلين محمد السياري وعلي الشرشني وآخرين، ومجموعة كبيرة من العارضين والمشرفين والمساعدين. يحكي الأوبريت عن معاناة أهل قطر منذ أكثر من مائة عام، عندما كان البحر هو مصدر رزق المدن الساحلية ومنطقة الخليج العربي برمتها. وحول اختيار فضاء العرض، وخدمته للأوبريت، أوضح التميمي، أن أهل الوكرة كانوا أهل غوص، وأن هذه المنطقة كانت أحد أهم الأماكن التي كان يتجمع فيها الغواصون في السابق، وهو ما اعتبره إعادة إلى ذلك الزمن، وربطا للماضي بالحاضر. ينطلق الأوبريت بحكاية الماضي المجيد الذي يرويه الجدّ لحفيدته، حينما كانت الحياة على سجيّتها، وتتوغل بعمق في الحياة الاجتماعية التي كان طابعها الألفة والمحبة والمؤاخاة، لتلقي الضوء على واقع الطفولة آنذاك، حيث الألعاب الشعبية المتعددة يؤديها الأطفال في براءة، ومساعدة النساء لأزواجهن في تحمل عبء الحياة ورعايتهن للبيت في غياب رب الأسرة أثناء رحلة الغوص التي تمتد لشهور، لتنطلق معها زغاريد الفرحة مع "الدشة" (العودة) من البحر.