القاهرة ــ وكالات: أعادت القاهرة أمس افتتاح متحف الفن الإسلامي بعد عمليات ترميم وتطوير استغرقت عامين عقب تفجير هشم واجهته وألحق أضرارا بعدد كبير من معروضاته. ويضم المتحف مجموعات متنوعة من القطع الخزفية والفخارية والمنحوتات والحلي والزينة والعملات المعدنية والأسلحة. وألحق هجوم بسيارة مفخخة استهدف مديرية أمن القاهرة في يناير 2014 أضرارا بالمتحف المواجه للمديرية. وقدمت دولة الإمارات العربية منحة قدها 50 مليون جنيه مصري لإعادة ترميم المتحف إضافة إلى منحة قدرها 100 ألف دولار من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). وقال وزير الآثار المصري خالد العناني في حفل إعادة افتتاح المتحف بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "يوم 24 يناير 2014 عندما قامت سيارة مفخخة بالتفجير أمام مديرية أمن القاهرة وهشمت واجهة المتحف وحطمت 179 قطعة أثرية. الحمد لله وزارة الداخلية أنهت الأعمال ومديرية أمن القاهرة عادت أفضل من الأول.. واليوم متحف الفن الإسلامي بعد عامين من العمل نفتتح إعادة تأهيله وعاد أروع من الأول." وأضاف "هذا أكبر متحف للفن الإسلامي بالعالم إذ يضم نحو 100 ألف قطعة أثرية وهو المرجعية الأساسية للفن الإسلامي بالعالم وتعود فكرته إلى عام 1869." وكان المتحف افتتح لأول مرة بمكانه الحالي في ديسمبر 1903 في عهد الخديوي عباس حلمي وخضع منذ ذلك الحين لعمليات تطوير عديدة كان آخرها عام 2010. ويعتبر هذا المتحف من أهم المتاحف المتخصصة بالفن الإسلامي في العالم ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور الإسلامية. وكان مبنى المتحف أصيب بأضرار جسيمة إثر تعرض مديرية أمن القاهرة المواجهة له للتفجير العام 2014 إضافة إلى تدمير 179 قطعة أثرية نادرة تم ترميم 160 منها. وأسهم في عملية تمويل الترميم عدد من الدول والجهات أبرزها الامارات العربية المتحدة التي قدمت 50 مليون جنيه مصري (8 ملايين دولار تقريبا بسعر صرف الدولار في تلك الفترة) واليونيسكو (200 ألف دولار) والولايات المتحدة وسويسرا (600 ألف دولار) وايطاليا (850 ألف دولار). وكان المتحف قبل حادث التفجير يعرض حوالي 1450 قطعة أثرية من ممتلكاته وأصبح يعرض الآن 4400 قطعة تمثل العصور التاريخية الإسلامية المختلفة إضافة إلى 3 قاعات عرض جديدة لمقتنيات المتحف.وتنظم وزارة الآثار المصرية جولة مدتها ساعة اليوم الخميس للسفراء العرب والأجانب بالقاهرة لتفقد المتحف بعد تطويره وإعادة تأهيله.