واشنطن ــ عواصم ــ وكالات :
زاد عدد أعضاء الكونجرس من الحزب الديمقراطي الذين يقولون إنهم سيقاطعون حفل تنصيب دونالد ترامب الجمعة، إلى 26 عضوا. وذكر عدد منهم هجوم ترامب مؤخرا على جون لويس، أيقونة الحقوق المدنية، سببا لعدم حضورهم. وقد انتقد ترامب بشدة لويس في تويتر الجمعة بعد وصف لويس له بأنه ليس "رئيسا شرعيا". وقال ترامب إن لويس ليس سوى "كلام ..في كلام..، بلا فعل، ولا نتائج".
وكان لويس عضوا بارزا في حركة الحقوق المدنية في أميركا، وينظر إليه كثير من الأميركيين باعتباره بطلا. وكان ضمن من ضربتهم الشرطة خلال المسيرة المشهورة في سيلما-مونتغمري للمطالبة بحقوق التصويت في 1965. وانضم إلى مجلس النواب في 1987، نائبا عن الدائرة الخامسة في ولاية جورجيا، التي وصفها ترامب منذ ذلك الوقت بأنها "بؤرة للجريمة". وكانت إهانة الرئيس المنتخب للويس، قبل أيام فقط من "يوم مارتن لوثر كينغ"، هي القشة الأخيرة بالنسبة إلى عدد من الديمقراطيين ممن يزمعون عدم الالتزام بالتقاليد بمقاطعة حفل تنصيب الرئيس الجمعة. وقالت إيفيت كلارك، وهي واحدة من خمسة نواب عن نيويورك سيقاطعون الحدث "حينما تهين النائب جون لويس، فإنك تهين أميركا". ويضم الكونغرس بمجلسيه 535 عضوا. وقال تيد ليو، النائب عن ولاية كاليفورنيا "إن القرار الشخصي بعدم حضور التنصيب، بالنسبة إلى، بسيط جدا: هل أساند دونالد ترامب، أو أساند جون لويس؟ أنا أقف إلى جانب جون لويس." وكان النائب عن ولاية إلينوي، لويس غوتيريز، هو أول عضو في الكونغرس يعلن مقاطعته حفل التنصيب في ديسمبر. وقال "كيف أنظر إلى زوجتي، وبناتي، وحفيدي، بلا خجل، إذا حضرت، وكأن كل ما قاله المرشح عن النساء، وعمن ينحدرون من أصول لاتينية، وعن السود، والمسلمين، أو عن الأمور الأخرى في خطاباته وتغريداته، لا غبار عليه، أو يمكن محوه من ذاكرتنا الجماعية." وأشار إلى أنه سيحضر، بدلا من ذلك، مسيرة نسائية في واشنطن في اليوم التالي. وجاء إعلان مقاطعة لويس نفسه لحفل التنصيب في مقابلة مع محطة إن بي سي الإخبارية التي قال فيها إن ترامب رئيس غير شرعي، مما أثار غضب الرئيس المنتخب.
من جانبه، ندد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ب"حملة كراهية" تستهدف الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب، معتبرا ان الادارة الاميركية المقبلة لن تكون "اسوأ" من ادارة الرئيس المنتهية ولايته باراك اوباما. وقال مادورو في تصريح للصحافيين "لقد فوجئنا بحملة الكراهية ضد دونالد ترامب ، حملة قاسية، في العالم اجمع، في الغرب وفي الولايات المتحدة". واكد الرئيس الاشتراكي انه سينتظر لما بعد تولي ترامب مهامه الرئاسية الجمعة حتى يحكم على السياسة الخارجية للرئيس الاميركي الجديدة. وقال "اريد ان اكون حذرا"، مضيفا ان ترامب "لن يكون اسوأ من اوباما، هذا هو الامر الوحيد الذي سأخاطر بقوله". ولم يخف الرئيس الفنزويلي رغبته بأن يرى "تغييرات ملحوظة في الوضع الجيوسياسي العالمي"، معربا عن امله في قيام "علاقات احترام وتواصل وتعاون".