تحت شعار "حماية الطفل مسؤولية الجميع" " 1100 " 299 حالة عدد الأطفال المعرضين للإساءة خلال عام 2016 م منهم 53% ذكورا و47% اناثامسقط : الوطن:دشنت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في المديرية العامة للتنمية الأسرية وبالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات صباح أمس الخط المجاني لحماية الطفل 1100 تحت شعار "حماية الطفل مسؤولية الجميع"، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية، بحضور سعادة الدكتور حمد بن سالم الرواحي الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الاتصالات وعدد من أصحاب السعادة، .حيث قام معاليه بتدشين خط حماية الطفل من خلال بث مباشر بالاتصال بخط حماية الطفل 1100, والذي تم خلاله الاستيضاح حول طريقة تلقي البلاغات والاجراءات المتبعه بناء عليها, والجهات التي يتم التعاون معها من أجل التدخل وحماية الطفل.وقال معالي الشيخ محمد بن سعيد الكلباني ان تدشين خط حماية الطفل جاء بناء على معطيات واقعية وحاجة فعلية في المجتمع العماني مشيرا إلى أن نسبة 43% من عدد السكان دون ال 18 سنه تحتاج من الوزارة الى هذا الاهتمام.واضاف بأن قانون الطفل أعطى هذا الجانب اهمية ووضع في الاعتبار اهمية وجود خط لحماية الطفل على المستوى الوطني, ووزارة التنمية تبادر باطلاق هذا الخط في اهذا اليوم تطبيقا للقانون ولحاجه ماسه في مختلف المؤسسات الحكومية وجود خط يجمع الجميع ويقدم خدمة حماية الطفل العماني واي طفل مقيم على ارض السلطنة.الخط الساخن 1100يعد الخط الساخن 1100 لحماية الطفل من المشاريع الوطنية الرائدة لخدمة الطفولة بالسلطنة ومنظومة متكاملة تهدف إلى تسهيل عمليات الإبلاغ عن حالات الاعتداء على الأطفال عن طريق تقديم البلاغات عبر الهاتف.وبحسب المنظومة المتطورة فبمجرد وصول البلاغ إلى الخط الساخن، وخصوصاً إن كان عاجلاً يتم إبلاغ غرفة عمليات الشرطة، والتي تباشر مهامها بجاهزية عالية في تقديم الدعم اللازم بالوقت المناسب، وفي حالة أن البلاغ لحالة تحتاج إلى تقديم الدعم الاجتماعي أو النفسي أو لدراسة حالة تتم إحالته إلى مراكز الدعم الاجتماعي وإدارات الشرطة المجتمعية على مستوى الدولة.وجاء الحفل في مرحلة تشهد فيها برامج الطفولة في السلطنة نقلة نوعية حظيت به من اهتمام ودعم متواصل من حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه .وشهد حفل التدشين الذي اقيم بمقر هيئة تنظيم الاتصالات وحضره عدد من اصحاب السمو واصحاب السعادة وعدد من الاعلاميين والمدعوين كلمة افتتاحية لوزارة التنمية الاجتماعية القاها الشيخ الدكتور يحيى بن محمد الهنائي مدير عام التنمية الأسرية ذكر خلالها أن مشروع خط حماية الطفل من المشاريع الوطنية الرائدة لخدمة الطفولة بالسلطنة، ودليلا واضحا على اهتمام وزارة التنمية الاجتماعية المتزايد بمختلف القضايا التي تهم شؤون الأسرة والطفل في كل المجالات، ويسعى الخط في المقام الأول إلى دعم الأطفال دون سن الثامنة عشرة، واستجابة للاحتياجات المختلفة للطفولة في السلطنة عبر رقم هاتفي مجاني وموحد، بهدف توفير المشورة للأطفال أو مقدمي الرعاية لهم ، ومتابعة توفير خدمات الرعاية والحماية عبر الجهات المسؤولة عن تقديم هذه الخدماتوأضاف الهنائي بأن هذا الخط يهدف إلى التعامل الفوري مع الحالات الطارئة من خلال آلية الإحالة المباشرة للجهات المسؤولة ومتابعة بلوغ الخدمة للأطفال في الوقت المناسب، كما أن خط حماية الطفل (1100) سيعنى بدرجة كبيرة بالأطفال الذين يتعرضون لأى نوع من أنواع الإهمال أو الإساءة أو الحرمان أو الاستغلال أو التمييز، وفاقدي الرعاية الوالدية، والأيتام وغيرها من الحالات، مع إعادة تأهيلهم وأسرهم للاندماج في المجتمع مرة أخرى و ذلك من خلال لجان حماية الطفل في جميع محافظات السلطنة، وعبر فريق عمل من مندوبي حماية الطفل والباحثين الاجتماعيين والنفسيين المتدربين لإعداد خطة التدخل وتوفير الحماية للطفل بالتنسيق مع الشركاء المعنيين من المؤسسات الحكومية و الجمعيات الأهلية، وسيعمل الخط على مدار (24) ساعة حيث يقوم المختصون باستقبال البلاغات والتعامل معها.وقدمت ابتسام بنت محمد اللمكية أخصائية اجتماعية بدائرة الحماية الأسرية عرضا مرئيا حول خط حماية الطفل ذكرت خلاله بأن هذا الخط يعتبر ثمرة تعاون بين وزارة التنمية الاجتماعية وهيئة تنظيم الاتصالات وشركات الاتصال (عمانتل وأوريدو)، متطرقة إلى التعريف بالفئة التي يخدمها الخط وهي كل طفل يحتاج للمساعدة سواء كان مواطنا أو مقيما على أرض السلطنة أو طفل عماني مقيم خارج السلطنة، وللمعنيين من الأطباء و المعلمين و الأخصائيين من المؤسسات الصحية والتربوية، وكذلك للآباء و الأمهات و المجتمع عموماًواوضحت اللمكية في عرضها عدد من الإحصائيات والمؤشرات المتعلقة بالطفولة، حيث بلغ عدد حالات الأطفال المعرضين للإساءة التي تعاملت معهم لجان حماية الطفل بالمحافظات(299) حالة طفل لعام 2016م، بنسبة 53% من الذكور و47% من الإناث، تنوعت بين الإهمال والإساءة الجسدية والإساءة الجنسية إلى جانب الإساءة النفسية.بعد ذلك تم عرض فلم قصير عن حماية الطفل من تنفيذ دائرة الإعلام والعلاقات العامة بوزارة التنمية الاجتماعية، تناول عرض مقاطع تبين أنواع الإساءة واشكالها التي قد يتعرض لها الاطفال نتيجة لإنشغال ولي الأمر أو اهماله لأطفاله، وكذلك التعريف بخط الحماية وكيف يمكنه المساهمة في حماية الاطفال في السلطنة.حملة هيئة تنظيم الاتصالاتوفي ختام حفل التدشين قدمت روزالين بشير البلوشي مديرة شؤون المستهلك اعلان هيئة تنظيم الاتصالات عن الحملة التوعوية الخاصة بالأطفال والتي تعتزم الهيئة تدشينها خلال الربع الأول من العام الحالي بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية وأصحاب العلاقة بقطاع الاتصالات وغيرها من القطاعات، بالإضافة إلى المجتمع المدني متمثلا في الجمعيات الأهلية وممثلين عن الجمهور من أولياء أمور ومعلمينأوضحت روزلين البلوشية لـ " الوطن " اليوم هو إعلان للحملة التي ستدشن خلال الربع الأول من هذا العام وقالت : إن الطفل اصبح يمتلك هاتفه النقال الخاص ، او جهازه الذي يقوم الاهالي بتنزيل التطبيقات المختلفة عليها ، لتبقى المشكلة في متابعة هؤلاء الاطفال ، حيث اصبحت السوشل ميديا وسيلة لانفتاحهم مع الآخرين والمجهولين ، ليبقى هؤلاء الاطفال في خطر مع عدم المتابعة مؤكدة ان الاطفال يقعون دائما في حيرة عندما يتعرضون للخطر ويصعب عليهم اللجوء الى ذويهم او معلميهم ، مما يعزز الحاجة لرفع درجة الوعي بين اولياء الامور والمربين والاطفال عبر هذه الحملة ، وتوضيح اهمية متابعتهم وتوفير بيئة آمنة لهم ، كذلك اتاحة الفرصة لاولياء الامور ليتعرفوا على وسائل متابعة الابناء .واشارت إلى ان هدف الحملة الاهتمام بجوانب ثلاثة وهي الجانب الفني من خلال توفير تطبيق فني يساعد أولياء الامور على مراقبة الاطفال ، وهو لا زال في مرحلة التدارس ومدى اتاحته حيث سيصمم محليا ، بالاضافة الى جوانب الحماية القانونية للاطفال ، ورفع الوعي للاطفال واولياء الامور والمربين .واضافت ان الاطفال سيتم تقسيمهم إلى فئات وكل فئة ستستهدف برسائل ولغات مختلفة تتناسب مع اعمارها ، كما ان الحملة ستكون بأكثر من لغة لضمان وصولها لجميع الاطراف المستهدفة في المجتمع " المواطنين والمقيمين " .واشارت الى انهم استعانوا بدراسة لمؤسسات دولية متعلقة بخدمات الاتصالات المتنقلة ، والتي اجريت في خمسة دول من ضمنها البحرين ، والتي على ضوئها تم قياس التجربة مع الوضع البحريني ، الا انه حتى الان لا توجد احصائيات تفيد حقيقة الوضع بالسلطنة للاطفال المستخدمين لخدمات الاتصالات او الذين يمتلكون النفاذ للخدمة ، ولكن مع وضع الخطة التفصيلية سوف يتم اجراء عملية استطلاع بسيط للمدارس لمعرفة عدد الاطفال الذين يمتلكون اجهزة ونوع الجهاز وهل لديهم نفاذ للانترنت ، وهل هناك رقابة ام لا مضيفة إلى ان هناك تصور للتجسير مع المركز الوطني للاحصاء والمعلومات ولكن لا تزال خططا وتصورات تعتمد على مدى الحاجة اثناء التنفيذ .دعم المصداقيةمن جهة أخرى أعربت جناب السيدة بسمة ال سعيد صاحبة عيادة همسات السكون و ناشطة في حماية الطفل لـ " الوطن " عن سعادتها بما قدم في الحفل من احصائيات ودراسات مؤكدة ان تواجد مثل هذا الخط سيساهم بنسبة كبيره في التخفيف من هذه النوعية من المشكلات وناشدت الجميع بضرورة سرعة التصرف والتعامل مع هذة المشاكل بحكمة والابلاغ عنها وعدم السكوت عنها ومواجهتها قبل ان تتفاقم.