تشمل عينة المسح 9045 أسرة عمانية ووافدة على مستوى السلطنة 40% من العمانيين يعانون من ارتفاع ضغط الدم و12.3 ٪من السكري وتسجيل 1300 حالة جديدة للسرطان سنوياً .. وفق مسح 2008م – مديرة مركز الدراسات والبحوث : تحديث خرائط التجمعات السكانية واختيارها عشوائيا وعمل قوائم بالأسرتعتبر الامراض غير المعدية من أكثر المشاكل الصحية بالسلطنة وضمن أهم أولويات وزارة الصحة وتتسبب في عبء مالي كبير على الوزارة حيث أشارت نتائج المسح الصحي العالمي الذي تم اجراؤه عام 2008 أن 40% من العمانيين يعانون من ارتفاع ضغط الدم و12.3 ٪ يعانون من السكري ، و29.5٪ من الوزن الزائد 24.1 ٪ من السمنة و33.6٪ ارتفاع الكوليسترول كما أن 37% من العمانيين يعانون من الخمول البدني أو لا يمارسون أي نشاط بدني و14.7 ٪ ويدخنون نوعا من أنواع التبغ وقد تم تسجيل 1300 حالة جديدة للسرطان سنوياً حسب السجل الوطني للسرطان.وعلى الصعيد العالمي تعود 44% من حالات السكري و23 %من حالات أمرض القلب و7-41 % من بعض حالات السرطان إلى السمنة المفرطة والوزن الزائد وفي السلطنة أكثر من نصف المجتمع يعاني من زيادة في الوزن أو سمنة مفرطة.فإذا تم التخلص من عوامل الخطر الرئيسية المرتبطة بالأمراض غير السارية ، فيمكن الوقاية من نحو ثلاثة أرباع حالات الامراض القلبية والسكتة الدماغية والسكري والوقاية من حوالي 40 %من حالات السرطان لذا فإن الأمراض غير المعدية تعتبر من أهم أولويات وزارة الصحة وتتسبب في عبء كبير على الوزارة بشكل خاص وعلى كاهل الدولة بشكل عام.كما أن هناك التزامات سياسية دولية للسلطنة للحد من الامراض غير المعدية والتحكم في عوامل الخطورة المصاحبة لها، بما في ذلك الإعلان السياسي الصادر من الأمم المتحدة عام 2011م الذي تعهدت فيه السلطنة والدول الأعضاء بالتصدي لخطر الامراض غير المعدية وبناءً على زيارة فريق العمل التنسيقي للأمم المتحدة الى السلطنة خلال الفترة 10 – 12 أبريل 2016م من أجل متابعة تنفيذ الإعلان السياسي للأمم المتحدة الصادر في عام 2011 وتقديم الدعم الفني للدول الأعضاء من أجل رفع مستوى الاستجابة للأمراض غير المعدية والاستعداد للتقييم، فقد تبنت السلطنة ممثلة في وزارة الصحة السياسة الوطنية للوقاية والسيطرة على الامراض غير المعدية للحد من انتشار هذه الامراض ومن أجل تحسين وتغيير انماط الحياة للعمل من أجل حياة صحية أفضل للجميع.ومن هذا المنطلق تعتزم المديرية العامة للتخطيط والدراسات بوزارة الصحة ممثلة في مركز الدراسات والبحوث اجراء المسوح الوطنية للأمراض غير المعدية وعوامل خطورتها على المستوى الوطني على عينة حجمها 9045 من الاسر العمانية وغير العمانية موزعة على جميع محافظات السلطنة وذلك بالتعاون مع الدوائر المختصة في وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وقد تم اختيار العينة لتكون طبقية متعددة المراحل وفقا للتوزيع الجغرافي لتعداد 2010 لمربعات التجمعات السكانية، وتم اختيار عدد متساو من الأسر في كل محافظة وسيتم اختيار أحد الأفراد البالغين عشوائيا للمشاركة في المسح.وتهدف هذه المسوح الي:• إنشاء قاعدة أساسية لبيانات وطنية عن الأمراض غير المعدية،• توفير منصة لإنشاء نظام ترصد الأمراض غير المعدية الرئيسية وعوامل الخطر المصاحبة لها في السلطنة .• تقدير تعاطي واستخدام التبغ عند البالغين بالسلطنة واستنتاج المؤشرات الرئيسية لمكافحة التبغ بمنهجية علمية.• وضع قاعدة بيانات وطنية عن الأنماط الغذائية واستخراج مؤشرات وطنية واتخاذ قرارات مستنيرة مبنية على الأدلة والبراهين.• وضع إطار قوي للرصد والمتابعة والتقييم لمعرفة مدى تنفيذ السياسات والتدخلات وبما يتناسق مع إطار منظمة الصحة العالمية.• تقديم التقارير بانتظام إلى الوزارات والجهات الصحية الوطنية والمنظمات الدولية بشأن التقدم المحرز في التدخلات التغذية وفي مجال الامراض غير السارية.وقد تم التجهيز والإعداد للمسح الوطني للأمراض غير المعدية وعوامل خطورتها منذ أكثر من عامين بدءا من إصدار معالي وزير الصحة القرار الوزاري رقم (176) لسنة 2015 بتشكيل فريق عمل وإدارة المسح برئاسةالدكتورة عذراء المعولية –مديرة مركز الدراسات والبحوث بالمديرية العامة للتخطيط والدراسات والباحث الرئيسي للمسح الوطني للأمراض غير المعدية وعوامل خطورتها، حيث يقوم المركز بالإشراف الفني على تنفيذ المسح وفرق العمل الميدانية.وأوضحت الدكتورة عذراء المعولية بانه تم عقد أكثر من 35 اجتماعا لفريق العمل بمركز الدراسات والبحوث لدراسة منهجية وادوات المسح واختيار ما هو مناسب لأهداف واولويات وزارة الصحة وتحديد الاحتياجات اللازمة لتنفيذ المسح وسبل تمويلها ووضع خطة زمنية للمسح والتنظيم والإشراف على العمل الميداني وأيضا الاشراف على إدارة ومعالجة البيانات والتحليل الإحصائي وكتابة التقارير. وكذلك التنسيق مع الجهات والوزارات الاخرى لتنفيذ المسح.وتم في الفترة السابقة عقد أكثر من خمسة اجتماعات عن طريق المؤتمرات الهاتفية بالخبراء في منظمة الصحة العالمية بالمكتب الإقليمي بالقاهرة والمركزي بجنيف لمناقشة منهجية وأدوات المسح وكذلك عينة – مجتمع الدراسة.وقالت الدكتورة عذراء المعولية بالنسبة لعينة الدراسة تم الحصول على خرائط التجمعات السكانية التي تم اختيارها عشوائيا من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات وقد تم الانتهاء من تحديث الخرائط في الفترة من ديسمبر 2105 الي فبراير 2016 وتم عمل قوائم بالأسر في كل تجمع سكاني بجميع محافظات السلطنة وتم اختيار 823 أسرة في كل محافظة عشوائيا ليكون إجمالي حجم عينة المسح 9045 أسرة على مستوى السلطنة.وأشارت الدكتورة عذراء المعولية إلى أن هذه المسوح تتضمن مرحلتين من العمل الميداني:المرحلة الأولى: تم تحديث مربعات التجمعات السكانية وتم عمل قائمة بالأسر المعيشية في كل مربع حسب الجنسية واللغة لاختيار عينة المسح بكل محافظة.المرحلة الثانية : سيتم جمع البيانات خلال شهري فبراير ومارس 2017 وذلك بإجراء مقابلة فردية لأحد افراد الأسرة من عمر 15 سنة فأكثر حسب الخطوات التالية:في الخطوة الأولى من تنفيذ المسح سيتم إجراء مقابلات مباشرة للأسر التي تم اختيارها بكل محافظة ثم يتم اختيار فرد واحد عشوائيا من كل أسرة من عمر 15 سنة فأكثر حيث يتم سؤاله عن عدة محاور أهمها:اولا: معلومات ديموغرافية عن الفرد الذي تم اختياره مثل: العمر – الجنس – الحالة الاجتماعية – التعليم – العمل.ثانيا: استخدام التبغ ويشمل: التدخين الحالي والسابق لأنواع التبغ المختلفة (السجائر-الشيشة-السيجار-...) وايضا التبغ غير المدخن والتدخين السلبي والاقلاع عن التدخين والاعلانات في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة عن منتجات التبغ وكذلك رأي المشاركين في المسح في بعض السياسات وفرض الضرائب ومنع التدخين في بعض الاماكن.ثالثا: تعاطي الكحول الحالي والسابق ومدة وكمية التعاطي.رابعا: بعض الممارسات والعادات الغذائية وتشمل: تناول الخضروات والفاكهة-استخدام ملح الطعام-الزيوت المستخدمة في الطهي والأغراض الاخرى بالمنزل.خامسا: ممارسة الرياضة وتشمل عدة اسئلة منها: ممارسة أعمال عنيفة أو متوسطة الشدة أثناء العمل. وممارسة رياضات عنيفة أو متوسطة الشدة في وقت الفراغ.وممارسة المشيوالخمول البدني: الجلوس لفترات طويلة في العمل أو الجلوس لمشاهدة التلفزيون/الانترنتو التاريخ المرضي للعائلة وتشمل اسئلة عن أصابه الأب-الأم-الأخوة/الأخوات-أقارب آخرون بأمراض ضغط الدم المرتفع والسكري وارتفاع الكوليسترول والسكتة الدماغية والربو الشعبي وامراض القلب والكلى والسمنة المفرطة ونصائح عن أنماط الحياة.و التاريخ المرضي للفرد الذي تم اختياره من الأسرة عن بعض الامراض وهي:الربو الشعبيوارتفاع ضغط الدموالسكريوارتفاع الكوليسترولوامراض القلب وسرطان عنق الرحم للنساءالخطوة الثانية: في المسح اجراء بعض القياسات:اختبار حدة النظر البعيدوقياس ضغط الدم وقياس الطول والوزن ومحيط الوسط والخصرأخيرا الخطوة الثالثة : والاخيرة يتم اجراء المقاييس الحيوية عن طريق أجهزة محمولة للتحاليل( Cardio check) باستخدام شرائط وأخذ عينة دم من المشارك بواسطة وخز الاصبع لقياس: السكري في الدم والدهنيات في الدم والدهون الثلاثية ذات الكثافة العالية.ثم أخذ عينة للبول لقياس مستوى الصوديوم والبوتاسيوم والكرياتينين.واختتمت الدكتورة عذراء الحديث أنه سيتم جمع البيانات باستخدام الأجهزة الكفية بديلاً عن استخدام الاوراق للحصول على بيانات الكترونية مباشرة ذات جودة عالية دون الحاجة لعملية إدخال البيانات في حالة استخدام الاستبيانات الورقية وسيتم الحصول على التقرير الأولي للمسح بعد الانتهاء من جمع البيانات مباشرة.كما سيتم التدريب على أدوات المسح المختلفة وجمع البيانات باستخدام هذه الاجهزة في الفترة من -22-26 يناير الجاري بالقاعة الرئيسية بالجامع الأكبر وسيشارك في حلقة العمل مشاركون من جميع المحافظات وسيقوم بالتدريب خبراء من منظمة الصحة العالمية بمشاركة فريق العمل المركزي للمسح بمركز الدراسات والبحوث.تجدر الاشارة الى ان الامراض غير السارية، المعروفة أيضاً باسم الامراض المزمنة أو الامراض غير المعدية، التي لا تنتقل بين البشر تعتبر من أهم اسباب الوفيات على مستوى العالم وهي أمراض تدوم فترات طويلة وتتطوّر ببطء عموماً وتنقسم هذه الامراض إلى أنماط رئيسية أربعة هي امراض القلب الوعائية (مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية) والسرطانات، والامراض التنفسية المزمنة (مثل مرض السدة الرئوية المزمنة والربو) والسكري .وتعتبر أهم عوامل الخطورة التي تسبب الامراض غيرالمعدية هي انماط الحياة الخاطئة مثل تعاطي التبغ والخمول البدني وتعاطي الكحول على نحو ضار والنظم الغذائية غير الصحية، كل هذه العوامل تزيد من خطورة الوفاة.وتتسبب الامراض غير السارية في وقوع 63 %من مجموع الوفيات ، حيث تودي بحياة 38 مليون نسمة كل عام حول العالم وتشير البيانات إلى أنّ 16 مليون من الاشخاص يقضون نحبهم دون سن ال 70من جراءّ الأمراض غير السارية تحدث وتأتي أمراض القلب الوعائية وراء حدوث معظم الوفيات إذ تتسبب في وفاة نحو 17.5 مليون حالة وفاة، وتليها السرطانات 8.2 مليون حالة وفاة ثم الأمراض التنفسية 4 ملايين حالة وفاة ، وأخيرا السكري 1.5 مليون حالة وفاة سنويا.