وفق أحدث المعايير والمواصفات الفنية والتقنيةاحتفلت شرطة عمان السلطانية أمس ضمن استراتيجية الشرطة لإعادة بناء واستكمال منشآتها وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين بافتتاح مركز شرطة الوطية بمحافظة مسقط وذلك تحت رعاية سعادة عيسى بن حمد العزري وكيل وزارة العدل بحضور اللواء حمد بن سليمان الحاتمي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للعمليات.وقد قام راعي المناسبة بعد وصوله بإزاحة الستار إيذانا بافتتاح المبنى ثم قام سعادته يرافقه اللواء مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للعمليات وعدد من أصحاب السعادة وكبار ضباط شرطة عمان السلطانية والمشايخ والأعيان والمواطنين بجولة في أرجاء المركز.يذكر أن مبنى مركز شرطة الوطية تم إنشاؤه وفقاً لأحدث المعايير والمواصفات الفنية والتقنية ومرافق متعددة توفر بيئة مناسبة ومثالية لطبيعة الأعمال الشرطية ، من أجل استتباب الأمن وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين. .....كأول امرأة عمانية ضابطا لمركز شرطةضابط مركز شرطة الوطية : قرار تعييني وسام فخر وشرف لكل منتسبات الشرطة وحافز لتقديم الأفضل ـ تشريفي لأكون قائدا للعرض العسكري للشرطة النسائية في عام 2011م أمام المقام السامي تجربة فريدة ومنعطف في حياتي ـ المرأة العمانية أثبتت جدارتها في كل المهن والمواقع وتقلدت جميع المناصبكتب : الرائد راشد العبري:عبرت المقدم شيخة بنت عاشور الحمبصية ضابط مركز شرطة الوطية عن سعادتها واعتزازها وفخرها وشكرها بأن تكون أول امرأة عمانية في شرطة عمان السلطانية تعين ضابطاً تدير مركزاً للشرطة حيث اعتبرت قرار تعيينها حافزاً وداعماً من القيادة العامة للشرطة وتأكيدا للمستوى الذي وصلت إليه الشرطية العمانية ، كما يترجم ثقة المسؤولين فيها وإنجازات المرأة العمانية بشكل عام والمرأة العسكرية بشكل خاص وهو بمثابة فخر ووسام شرف على صدر كل منتسبات الشرطة وحافز لها لتقديم الأفضل في الأعمال المنوطة بها وهذا لن يكتمل ولن يتأتى إلا بتكاتف ومساعدة جميع مرتب المركز.بطاقة تعريفيةوفي حوار أجريناه معها بهذه المناسبة عرفت فيه بداية بنفسها تقول المقدم شيخة الحمبصية : التحقت بشرطة عمان السلطانية عام 1990م وبعد تخرجي عملت بجهاز الشرطة في مجال الأمن العام والتحري وفي عام 1996م التحقت بدورة الترشيح الأولى للضباط في الشرطة النسائية وبعد تخرجي عملت كرئيسة لقسم الأحداث والشؤون الإدارية وفي عام 2011م شرفت لأكون قائد الطابور العسكري للشرطة النسائية أمام المقام السامي حيث كان هذا الحدث أهم منعطف في حياتي بعدها تنقلت في عدة مواقع مختلفة بالشرطة حتى صدر قرار تعييني ضابطاً لمركز شرطة الوطية كأول امرأة عمانية شرطية تشغل هذه الوظيفة وأشكر المسؤولين على ثقتهم بي وتشريفي لهذه المهمة.نجاحات المرأة الشرطيةوعن نجاحات المرأة العمانية العاملة في سلك الشرطة تضيف المقدم ضابط مركز شرطة الوطية : لقد أثبتت المرأة العمانية جدارتها في كل المهن وتقلدت معظم المناصب وما وصلت إليه المرأة الشرطية العمانية يعكس هذا المستوى حيث تدرجت في رتبها من شرطية إلى ضابط صف إلى ضابط وشغلت وظائف وتخصصات في الأمن العام والمهام الخاصة والتحريات والتحقيقات وشرطة الأحداث والخيالة وموسيقى الشرطة بل وأصبحت عنصراً رئيسياً في فريق العمليات الخاصة وهذا ليس بغريب عليها.تجربة فريدةوتفتخر المقدم شيخة الحمبصية بقيادتها طابور العرض العسكري للمرأة الشرطية أمام المقام السامي عام 2011م قائلة : تشرفت بنيل ثقة القيادة العامة للشرطة وتكليفي بقيادة طابور العرض العسكري النسائي والذي يعد الأول من نوعه في السلطنة وكان تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى ـ حفظه الله ورعاه ـ فكانت تجربة فريدة من نوعها وصعبة إلى حد ما إلا أن الإرادة والعزيمة وثقة المسؤولين في الشرطة ذللت تلك الصعاب مما جعل العرض يظهر بأفضل مستوى وهذه فرصة لتقديم الشكر والتقدير لجميع المشاركات في ذلك العرض والقائمين على الإشراف والمتابعة لإنجاحه.المرأة الناجحةورداً على سؤال كيف تستطيع المرأة الناجحة عملياً التنسيق والمواءمة بين وظيفتها ومهنتها كربة منزل وأم لأطفال ، تستطرد المقدم شيخة في حديثها وتقول : أؤمن بأن لكل نجاح وعمل مخلص ضريبة إلا أنني أبذل قصارى جهدي في التوفيق بين عملي وحياتي الأسرية بحيث لا يطغى أي منها على الآخر وما سهل هذه المهمة هو وجود زوج واعٍ وأسرة متفهمة تراعي طبيعة عملي مما ساًهم كثيرا في تخطي الصعاب والعقبات والوصول لتحقيق الأهداف المرجوة.دعاء وطموحوفي ختام حديثها دعت المقدم شيخة بنت عاشور الحمبصية ضابط مركز شرطة الوطية جميع منتسبات شرطة عمان السلطانية إلى الالتزام والمبادرة في العطاء والإخلاص في العمل وإظهار قدراتهن والعمل بجد وعزم والتحلي بالصبر لأن الوصول وتحقيق الأهداف يتطلب منهن التضحية في بعض الجوانب والنجاح لا يأتي من فراغ لذا لابد من العمل الدؤوب .