أمين عام مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم : نسبة المشاركين ارتفعت في الدورتين الثانية والرابعة المخصصتين للعرب وبلغت 231% مكتب الجائزة يستعد لطباعة الأعمال الفائزةمتابعة ـ فيصل بن سعيد العلوي : تصوير ـ حسين المقبالي :بتكليف من المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ حفظه الله ورعاه ـ توجّت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانيّة وزيرة التربية والتعليم مساء أمس الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في نادي الواحات حيث تم تتويج حمد بن سنان الغيثي الفائز في مجال الترجمة عن فرع الثقافة بعمله "أشكال لانهائيّة غاية في الجمال"، وفرقة بشائر الخير للفنون الشعبيّة الفائزة في مجال الفنون الشعبية العمانية عن فرع الفنون بالعمل الفنّي المقدّم في "العازي والرزحة"، والدكتورة جوخة بنت محمّد الحارثية الفائزة في مجال الرواية عن فرع الآداب برواية "نارنجة" وقد منح الفائزين بموجبه وسام الاستحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره (خمسون ألف ريال عماني).كما أعلنت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانيّة وزيرة التربية والتعليم عن مجالات الدورة السادسة 2017 والمخصصة لعموم العرب وهي في مجال "الدراسات الإقتصادية" عن فرع الثقافة ، ومجال "النقد الأدبي" عن فرع الآداب ، ومجال "التصميم المعماري" عن فرع الفنون . وقد شهد الحفل الذي اقيم مساء امس في نادي الواحات التابع لديوان البلاط السلطاني حضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة وأعضاء مجلس أمناء الجائزة، فضلاً عن المعنيين بالوسط الثقافي المحلي والعربي، إضافة إلى المدعوين المعنيين عن مختلف الجوائز العربية إضافة إلى الإعلاميين والمثقفين والكتّاب والأدباء والفنانين من داخل السلطنة وخارجها. وقد جاء في كلمة لسعادة حبيب من محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم أمين سر مجلس أمناء جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب "على مدى السنوات الخمس الماضية، قدّمت جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب للوسط الثقافي العماني والعربيّ مجموعة بارزة من المثقفين والفنانين والأدباء في خمسة عشر مجالاً مختلفًا. وتحقيقًا للرؤية السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، أمدّه الله بدوام الصحة والعافية، وتعزيزًا لهذه الجائزة التي تعدّ من أكبر الجوائز الثقافية والفنية والأدبية على المستوى الإقليمي؛ فإن مجلس أمناء الجائزة وهو يضمّ عددًا من الأكاديميين والمثقفين والمتخصصين في فروعها الثلاثة لا يدّخر جهدا في الإيفاء بمكانتها المرموقة محليًا وعربيًا، سواء كان ذلك على صعيد استقطاب وإبراز الأسماء الثقافية الفاعلة من العمانيين والعرب عبر مختلف الوسائل، أو إثراء حركة التطور العلمي والفكري للحضارة العربية ورفدها بالمنجزات المادية والمعرفية والإنسانية. ولا يكون ذلك إلاّ من خلال الوعي بأن الإنسان على هذه الأرض لم يكن ليصل إلى ما وصل إليه لولا استيعابه لإرثه الحضاري وإعادة إنتاجه ثقافيًا في كلّ حقبة ومكان" .وجاء في كلمة سعادته "إنّ المدى المكاني الذي وصلت إليه الجائزة اليوم، والاتساع المستمر للحيّز الجغرافي الذي يشارك منه العرب على مدار دورات الجائزة؛ هو نتيجة لاتساع الرؤى التي يُعَوّل عليها لمستقبل هذه الجائزة، كما إنّ تزايد أعداد المترشّحين في مجالات الجائزة في الدورات العمانيّة والعربيّة لهو الأثر الذي رسّخته الحملات الإعلاميّة داخل وخارج السّلطنة، واللقاءات التي ينفّذها مكتب الجائزة مع مختلف المؤسسات العمانيّة والعربية المعنيّة بالثقافة والفنون والآداب لضمان وصول الجائزة إلى أكبر شريحةٍ ممكنة."وحول نسبة المشاركات قال سعادة الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم : قد ارتفعت نسبة المشاركين في الدورتين الثانية والرابعة المخصصتين للعرب ارتفاعًا كبيرًا، حيث بلغت 231%، وذلك يُعزى إلى الانتشار الذي تحظى به الجائزة عامًا بعد عام. أما على المستوى المحلّي، فثمة تفاوت في أعداد الأعمال المقدمة في المجالات الفنّيّة والأدبية المطروحة في كلّ دورة وفقًا لأعداد الفنانين والأدباء العمانيين في كلّ مجال.وأضاف أمين سر مجلس الأمناء " لم يقتصر إسهام الجائزة في رفد المحيط الثقافي العربي بأسماء رفيعة يعوّل عليها ثقافيًا وفنيًا وأدبيًا، بل وتدعم الجائزة الفائزين بطباعة إصداراتهم، والمشاركة في المعارض المحلّيّة والدوليّة للترويج لهذه الإصدارات وللجائزة، فضلاً عن دعم الفعاليات الثقافية التي تقيمها مختلف المؤسسات المختصّة بمجالات الجائزة."وفي الختام قال سعادة حبيب من محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم أمين سر مجلس أمناء جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب "على الصعيد الإداريّ والفنّي، فإنّ الإشراف على سير عمل الجائزة بدءًا من اقتراح مجالاتها وتحديدها بعد الاجتماع بأعضاء مجلس الأمناء، واختيار لجان تقييم الفرزين الأولي والنهائي من أكاديميين ومتخصصين في المجالات من داخل السلطنة وخارجها ووفق معايير عالية تكفل إقرار أسماء وأعمال ثقافية وفنية وأدبية مرموقة ترقى إلى مقام الجائزة؛ وبكلّ شفافيّة وحياديّة، كلّ ذلك يضمن مصداقية الجائزة ونزاهتها. كما إنّ المعايير والشروط التي تعتمدها لجان التقييم لاختيار الفائزين هي المقياس الأساس الذي يُعـتمد عليه في عمليات الفرز الأولي والتقييم النهائي".كما تم في الحفل تقديم فيلم وثائقي عن الفائزين يستعرض فيه مسيرتهم إضافة إلى الأعمال الفائزة، كما قدمت الجمعية العمانية لهواة العود في الحفل فقرتين من الفنون التقليدية العمانية، إضافة إلى استعراض موسيقي للأغاني العمانية القديمة المعروفة. وزير ديوان البلاط السلطاني: الثقافة موضوع سيادي، وأحد مقاييس الحضارات والدول والشعوب في كلمة له قال معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني رئيس مجلس أمناء جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب ان "الثقافة بلا شك موضوعٌ سيادي، ولا يمكن وضعها موضعا ثانويا، كما أنها أحد مقاييس الحضارات والدول والشعوب على المستويين البعيد والقريب، فتشكيل الذاكرة المشتركة للشعوب، وحتى الفردية، تأتي من توفير وسائل إرشادية وبيئة حاضنة وحالة تحفيزية. وتعد الدولة المساهم الأكبر، جنباً إلى جنب المؤسسات المعنية في هذا المجال، والمشتغلين فيها، لاسيما أن الثقافة باتت صناعة قائمة بحد ذاتها، وهذا الأمر يتضح جلياً في رؤية صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ حفظه الله ورعاه ـ الراسمة لخارطة الثقافة والفنون والآداب في البلاد، فغير خافٍ على أحد اهتمامات صاحب الجلالة الشخصية بتلك المجالات والتي عززت من فهم قيمة الثقافة على المستوى الرسمي وغير الرسمي لتترجم إلى مؤسسات دولة معنية بالشأن الثقافي ترفد وترشد وتشجع الأفراد على المساهمة. فإضافة إلى وجود المؤسسات الحكومية والأهلية المعنية بهذا الشأن فلابد من وجود مؤشر قيمي وتقييمي، ولهذا جاءت التوجيهات السامية بإنشاء جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب مضفية على الجو العام الثقافي في عُمان والوطن العربي وحتى على عرب المهجر شعور التقدير نتيجة جهد إبداعي حقيقي ساهم وسيساهم في المنجز الثقافي الإنساني ككل.وأضاف معالي السيد وزير ديوان البلاط السلطاني رئيس مجلس أمناء الجائزة : اليوم تحتفي الجائزة في دورتها الخامسة والمخصصة للعمانيين بثلة من الأسماء التي برزت في مجالات هذه الدورة، الترجمة والفنون الشعبية العمانية والرواية، مكملة بذلك خمس سنوات على إنشاء الجائزة قدمت فيها للوسط الثقافي والفني والأدبي عددًا من الأسماء البارزة في مجالاتها مدشنة بذلك مرحلة جديدة، مرحلة ما بعد التأسيس، فالجائزة ذات ثقل معنوي كبير يقع على عاتق مجلس أُمنائها إكمال ما بدأته، وإضافة ما يمكن تنفيذه لتحقيق أهدافها، حيث تحظى الجائزة برعاية ومتابعة سامية مباشرة، ومن المؤمل من مجلس أُمنائها وضع خطط للجائزة آخذة بعين الاعتبار الحالة الثقافية لعُمان والوطن العربي، فهي ذات بعد دولي كونها سفيرة عُمان في عوالم الثقافة والفن والأدب العربي، وعلى المستوى العماني محفز كبير للمثقف والفنان والأديب للعطاء أكثر.وفي الختام قال معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني رئيس مجلس أمناء جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب : في النهاية يبقى ما فكرت به العقول ليثمر ذلك في المجهود الثقافي ونشاطاته المتفرعة لتعمل عملها الفاعل في الحركة التراكمية للإنسان.تجدر الإشارة إلى ان مكتب جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب يعمل حاليًا على طباعة الأعمال الفائزة خلال الدورات الخمس الماضية، وذلك للمشاركة بتلك الأعمال في المعارض المحليّة والدوليّة، وفي مختلف المحافل الثقافية العربية والأنشطة والفعاليات؛ لإيصال هذه الأعمال إلى أكبر شريحة ممكنة، ورفد الوسط الثقافي العربي بها، فضلاً عن مساهمتها في التسويق للفائزين بالجائزة بوصفهم ممثلين بارزين لكل فرع ومجال من مجالاتها. والأعمال التي عملت الجائزة على طباعتها هي "أشكال لانهائيّة غاية في الجمال" لحمد بن سنان الغيثي الفائز عن مجال الترجمة ، ورواية "نارنجة" للدكتورة جوخة بنت محمد الحارثية الفائزة عن مجال الرواية في هذه الدورة إضافة إلى أعمال أخرى قيد الطباعة، وهي "الأعمال الشعرية الكاملة" لسيف الرحبي، وكتاب "الدولة والدين في الاجتماع العربي الإسلامي" للدكتور عبدالإله بلقزيز ، وكتاب "التفكير اللساني في الحضارة العربيّة" للدكتور عبدالسلام المسدّي ، وكتاب "علّمني الغناء" للدكتور محمد الغزّي في أدب الطفل، إضافة إلى بعض الإصدارات الفائزة بالجائزة وهي "الشيبة أبو بشير السالمي" للدكتور محسن بن حمود الكندي عن مجال الدراسات التاريخية ، و"ساعة زوال" لمحمود بن محمد الرحبي عن مجال القصّة القصيرة ، و"سمهري" لعماد بن محسن الشنفري عن مجال التأليف المسرحي.