دمشق ـ (الوطن) ـ وكالات: تم أمس تعليق تنفيذ اتفاق إخلاء الاحياء الشرقية لمدينة حلب من السلاح والمسلحين وذلك بعد أن قامت المجموعات الارهابية بخرق الاتفاق فيما استهدف الإرهابيون المعبر المخصص لنقل الحالات الانسانية إلى بلدتي كفريا والفوعة بحماة في الوقت الذي قضى فيه الجيش على إرهابيين بارياف حمص وتدمر واللاذقية.وذكرت مصادر سورية أن تعليق الاتفاق الخاص بحلب مستمر حتى التوصل إلى ضمانات تلزم المجموعات الإرهابية بالتقيد بجميع بنوده مؤكدة حرص الجانب السوري على انجاز الاتفاق بشكل كامل وذلك حرصا منه على حقن الدماء وإعادة الأمن والاستقرار إلى كامل مدينة حلب.وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) نقلا عن موفدها إلى حلب في وقت سابق أن المجموعات الارهابية خرقت الاتفاق عبر قيامها بتهريب أسلحة ثقيلة منها صواريخ تاو ورشاشات ثقيلة ومختطفين بواسطة الحافلات والسيارات التي تنقل الارهابيين وعائلاتهم باتجاه الريف الجنوبي الغربي لمدينة حلب.وأضاف الموفد: إن المجموعات الارهابية قامت بإطلاق رصاص القنص والقذائف على الحافلات وسيارات الاسعاف المتوقفة عند معبر الراموسة ما اضطر الهلال الأحمر العربي السوري والمنظمة الدولية للصليب الأحمر الجهتين المشرفتين على تنفيذ الاتفاق الى سحب جميع الحافلات والسيارات من المعبر.وتم خلال الـ 24 ساعة الماضية إخراج 8079 من الإرهابيين وعائلاتهم على 10 دفعات تقلهم حافلات وسيارات إسعاف من احياء صلاح الدين والانصاري والمشهد والزبدية إلى الريف الجنوبي الغربي لمدينة حلب.كما تم أمس الأول إخراج أكثر من 2300 إرهابي مع عائلاتهم على ثلاث دفعات تضمنت الدفعة الأولى 951 والثانية 1198 والثالثة 208 أشخاص.وعمد الارهابيون أمس الأول إلى تفجير مقراتهم الرئيسة ومستودعات أسلحتهم وذخيرتهم وإحراق وثائقهم ومكاتبهم التي تفضح مصادر وطرق تمويلهم وامدادهم بالسلاح والمال والمعلومات الاستخبارية.وكان ينتشر في الاحياء الشرقية لمدينة حلب مجموعات إرهابية تكفيرية يتبع معظمها تنظيم جبهة النصرة و”أحرار الشام” و”حركة نورالدين الزنكي” تزعم واشنطن وحلفاؤها بأنها “معارضة معتدلة” رغم ارتكابها عشرات المجازر بحق الاهالي في حلب وريفها واتخاذها عشرات الالاف من المدنيين في تلك الاحياء دروعا بشرية اضافة تحويل جميع المباني كمراكز قيادة ومحاكم شرعية ومخازن أسلحة وورشات لتصنيع صواريخ يدوية الصنع إضافة إلى اتخاذها أقبية تلك المباني سجونا لتعذيب المخطوفين من الأهالي وإعدامهم.كما قصفت التنظيمات الإرهابية معبر باقلو في منطقة السقيلبية الذي كان مقررا أن تسلكه عشرات الحافلات المتجهة إلى كفريا والفوعة لإخراج الحالات الإنسانية وعدد من العائلات.وذكرت وكالة سانا أن جميع الحافلات التي كانت متوقفة قرب المعبر بانتظار انجاز الترتيبات النهائية لدخولها إلى كفريا والفوعة غادرت مدينة السقيلبية بعد قصف المعبر بالصواريخ من قبل التنظيمات الإرهابية.ولفتت الوكالة إلى أن عملية إجلاء الحالات الإنسانية وعدد من العائلات تم تعليقها حاليا بعد الاعتداء الإرهابي.وكان من المقرر أن تدخل عشرات الحافلات إلى البلدتين لإخراج الحالات الإنسانية من بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين اللتين تتعرضان لقصف بالصواريخ والأسلحة الرشاشة من قبل إرهابيي “جيش الفتح” حيث تعرضت بلدة الفوعة في السادس من الشهر الجاري لقصف بالصواريخ أدى إلى خروج مشفى البلدة من الخدمة ما زاد من معاناة الأهالي المحاصرين منذ أكثر من عامين.من ناحية أخرى قضت وحدات من الجيش السوري على أكثر من 52 إرهابيا من تنظيم “داعش” ودمرت 5 عربات مفخخة في منطقة تدمر بريف حمص.وفي وقت سابق أعلن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش دمرت مصنعا للقذائف الصاروخية والعبوات الناسفة للتنظيمات الإرهابية.وأفاد المصدر بأن وحدات من الجيش وجهت رمايات دقيقة على تحصينات للتنظيمات الارهابية غرب مدينة الرستن نحو 20 كم إلى الشمال من مدينة حمص أدت إلى “تدمير ورشة لتصنيع قذائف صاروخية”.ولفت المصدر إلى أن الرمايات النارية أسفرت عن “تدمير مصنع للعبوات الناسفة والقذائف الصاروخية في قرية الزعفرانة بناحية تلبيسة والقضاء على عدد من الارهابيين”.ودمر سلاح الجو أمس الأول أكثر من 12 عربة لتنظيم “داعش” بعضها مفخخ وراجمة صواريخ و4 مدافع بريف تدمر الغربي والجنوبي الغربي.كما نفذت وحدة من الجيش والقوات المسلحة رمايات نارية دقيقة على محور تحرك مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم جبهة النصرة المدرج على قائمة الإرهاب الدولية في محيط قرية اليمامة بريف اللاذقية الشمالي.وذكر مصدر عسكري أن الرمايات النارية أسفرت عن “تدمير سيارة مزودة برشاش وايقاع عدد من الإرهابيين قتلى ومصابين”.وقضت وحدة من الجيش أمس على 4 إرهابيين وأصابت 10 آخرين في قرية فلة بريف اللاذقية الشمالي.